سياسة تركية

استكمالا للقاءات الدوحة.. جلسات الحوار الأفغاني تنتقل لإسطنبول

قالت تركيا إن الجلسات تأتي بالاتفاق مع قطر - جيتي
قالت تركيا إن الجلسات تأتي بالاتفاق مع قطر - جيتي

أعلنت تركيا عقد اجتماعات حوار أفغانية بين الحكومة وحركة طالبان في مدينة إسطنبول، استكمالا للقاءات الدوحة.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ بلاده تعمل على عقد اجتماع حول عملية السلام في أفغانستان، بمدينة إسطنبول في أبريل/ نيسان المقبل.

جاء ذلك في لقاء لوزير الخارجية التركي، مع وكالة الأناضول وشبكة "تي آر تي" التركية.

وردا على سؤال "بأن الاجتماع يأتي بناء على مقترح من الولايات المتحدة لتركيا من أجل التوصل لاتفاق سلام في أفغانستان، ومشاركة تركيا في هذه العملية"، أكد تشاووش أوغلو أنّ بلاده منذ البداية تشارك وتساهم في إيجاد حل للنزاع في أفغانستان، ومن أهم الفاعلين في المحادثات.

 

وتجري مفاوضات في قطر بين طالبان والحكومة الأفغانية بهدف الوصول لاتفاق سلام.

 

واستؤنفت تلك المحادثات في كانون الثاني/ يناير بعد توقفها لما يقرب من شهر، لكن المفاوضين والدبلوماسيين يقولون إنه لم يتحقق تقدم يذكر من وقتها.


وذكرت وكالة تاس للأنباء يوم الثلاثاء، أن روسيا تعتزم أيضا عقد مؤتمر بشأن أفغانستان في موسكو هذا الشهر.

 

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة؛ إن موسكو تؤيد تشكيل "إدارة" انتقالية تضم حركة طالبان لقيادة أفغانستان.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن بلاده محل ثقة للأطراف في أفغانستان قائلا: "حركة طالبان وهيئة المفاوضات، أي الحكومة سبق لهما أن طلبا منّا استضافة اجتماع كهذا".

 

اقرأ أيضا: ماذا وراء دعوة واشنطن لأنقرة للعب دور في الأزمة الأفغانية؟
 
ولفت إلى أن تركيا تعتزم تعيين ممثل خاص لأفغانستان من أجل دفع عملية السلام.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أنّ اجتماع إسطنبول حول أفغانستان، ليس بديلا عن اجتماع الدوحة، إنما مكمل له، مؤكدا أنّ "الاجتماع سيكون بالتنسيق مع قطر الشقيقة".

وأوضح أن بلاده لا تهدف من وراء الاجتماع توفير الفنادق والغرف للمجتمعين، إنما التركيز على استمرار المفاوضات بين حركة طالبان والحكومة من أجل تحقيق نتائج ملموسة.

وشدد تشاووش أوغلو على أنّ هدف اجتماع إسطنبول يتمثل في إيجاد صيغة من أجل ديمومة المفاوضات واستمراريتها بين الحكومة الأفغانية وطالبان، قائلا: "ربما لن يتم التفاهم في اجتماع واحد على القضايا الخلافية كافة، وربما لا يتمخض عن الاجتماع حل".

وأعرب تشاووش أوغلو عن ثقته في تحقيق بلاده إضافة حقيقة في اجتماع إسطنبول بين الأطراف الأفغانية، بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وأشار الوزير التركي إلى أنهم يعملون من أجل تحديد موعد معين للاجتماع في نيسان/أبريل المقبل.

وبين أنهم يتواصلون مع ممثل حركة طالبان بشأن المحادثات، وأنهم طلبوا منهم "التوقف عن شنّ الهجمات، وأنه لا يمكن عقد محادثات مع وجود هجمات مسلحة".

واستدرك بأنّ الجميع يتواصل مع حركة طالبان، والولايات المتحدة عقدت معهم اتفاقا.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أنه التقى بعد حفل توقيع الاتفاق بين حركة طالبان والولايات المتحدة العام الماضي في الدوحة، رئيس وفد طالبان رئيس المكتب السياسي للحركة، في قطر، ملا عبد الغني برادر.

كما لفت إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى بالرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية بأفغانستان، عبدالله عبدالله.

وحول العلاقات مع الصين، كشف وزير الخارجية التركي، أنّ نظيره الصيني وانغ يي، سيزور تركيا في 25 آذار/مارس المقبل، في إطار جولة في المنطقة.

وأوضح أن أجندات اللقاء بين الجانبين ستتمحور حول العلاقات الثنائية والإقليمية، والقضايا التي تهم منطقة أوراسيا وآسيا ومكافحة فيروس كورونا.

التعليقات (0)