سياسة عربية

قطع طرق بعموم لبنان في "اثنين الغضب" والرئاسة تحذر (شاهد)

وسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية- تويتر
وسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية- تويتر

قطع مئات  اللبنانيين، الاثنين، طرقات في جميع أنحاء البلاد، معلنين عن يوم "اثنين الغضب"، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.

وقطع المحتجون طرقا رئيسية وسط العاصمة بيروت، وفي مدن أخرى، بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات.

 

من جهته دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الإثنين، الأجهزة الأمنية إلى الكشف عن جهات خارجية تقف وراء الإضرار بالمصالح الاقتصادية لبلاده. قائلا إن معلومات توافرت عن وجود جهات ومنصات خارجية تعمل على ضرب النقد ومكانة الدولة المالية. وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

 

جاء ذلك خلال رئاسته اجتماع وزاري بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لمناقشة مستجدات الأوضاع الاقتصادية والأمنية، بالقصر الرئاسي في بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وأصدرت الرئاسة اللبنانيةبيانا، عقب اجتماع رفيع المستوى، الاثنين، جمع مدراء الأجهزة الأمنية والعسكرية، طالبهم فيها بعدم السماح "بإقفال الطرقات مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على سلامة المواطنين والمتظاهرين".

 

وجاء في البيان أن الحاضرين قرروا أيضا "تكليف الأجهزة الأمنية بضبط جميع الأشخاص الذين يخالفون أحكام قانون النقد والتسليف وقانون تنظيم مهنة الصرافة" بما في ذلك مكاتب الصرافة الأجنبية.

 

وفي ذات السياق قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن "هناك من يدفع البلد نحو الانفجار"، وقال: "المنصات التي تتلاعب بسعر صرف الدولار سياسية وليست مالية، وهدفها الحقيقي ليس تحديد سعر الصرف في السوق السوداء، إنما تهدف الى خراب لبنان".

 
وفي مدينة صيدا تدخلت قوات الجيش اللبناني لمنع محتجين من افتراش الطريق في شارع المصارف بالمدينة، في محاولة لقطع الطريق، بحسب مراسل الأناضول.

وأقدم مواطنون على قطع الطرقات في محلة الزهراني، ومدينة صور، وحاصبيا، جنوب البلاد.

 

 

 

وشمالا، أغلق المتظاهرون الطرقات المؤدية إلى مدينتي طرابلس وعكار، وتم كذلك قطع الطرقات الداخلية بالمدينتين.

وشرق البلاد، أقدم متظاهرون على قطع الطريق أمام سرايا الهرمل الحكومي، كما أنهم قطعوا طريق مدخل الهرمل عند جسر العاصي.

 

 

 

 

يأتي ذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات منذ الثلاثاء، عقب تسجيل الليرة انهياراً تاريخياً، إذ تخطى سعر صرف الدولار الواحد 10 آلاف ليرة في السوق الموازية، في حين أن سعره الرسمي 1510 ليرات.

وكانت صحف لبنانية قد حذرت الأحد، من "مخاطر حقيقية" قد تشهدها الأيام المقبلة جراء استمرار تدهور الأوضاع على مختلف الصعد.

والسبت، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بالتوقف عن عمله للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة، مؤكّدا أنّ "الظروف الاجتماعية تتفاقم والسياسية تزداد تعقيدا".

وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة دياب في 10 آب/ أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

التعليقات (0)

خبر عاجل