سياسة دولية

قتلى وجرحى بقمع شرطة ميانمار لاحتجاجات على الانقلاب

الاحتجاجات اندلعت عقب انقلاب نفذه على الجيش- جيتي
الاحتجاجات اندلعت عقب انقلاب نفذه على الجيش- جيتي

قتل وأصيب عشرات المتظاهرين برصاص أمن ميانمار، الأحد، خلال محاولته تفريق احتجاجات مناهضة للانقلاب، بحسب أطباء وشهود عيان.


ونقلت وسائل إعلام محلية وعالمية منها "نيويورك تايمز" عن طبيبين في ميانمار قولهما إن الشرطة فتحت النار على المحتجين جنوب البلاد، الأحد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.


وأكد تون مين، وهو طبيب كان يعالج الجرحى في مستشفى محلي عدد الوفيات. وقال إن أكثر من 50 أصيبوا بجروح برصاص الأمن في مدينة داوي جنوب البلاد.

 

وفي وقت لاحق الأحد، أكدت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان، ارتفاع الحصيلة إلى 18 قتيلا.

 

وقالت شامداساني: "ندين بشدة تصاعد العنف ضد الاحتجاجات في ميانمار، وندعو الجيش إلى الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المحتجين السلميين".

وأوضحت: "لدينا معلومات موثوقة تفيد بأن استخدام القوة خلف ما لا يقل عن 18 قتيلا، وأكثر من 30 جريحا في الاحتجاجات ضد انقلاب الأول من شباط/ فبراير الجاري".

وأضاف البيان: "على مدار اليوم، واجهت قوات الشرطة والجيش المتظاهرين السلميين، مستخدمة القوة المميتة في عدة مواقع في أنحاء البلاد".


اقرأ أيضا: جيش ميانمار يصعّد من إجراءاته ويلغي نتائج انتخابات 2020

 

وبعض حالات وفاة كانت بسبب إطلاق الذخيرة الحية على الحشود في عدة مدن منها، يانغون، وداوي، وماندالاي، بحسب البيان نفسه.

ولفتت شامداساني إلى أن "لشعب ميانمار الحق في التجمع السلمي، والمطالبة باستعادة الديمقراطية في البلاد".

وجدد مكتب حقوق الإنسان دعوته للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيا، بمن فيهم أعضاء الحكومة المنتخبة ديمقراطيا.

واختتمت شامداساني حديثها قائلة: "يجب على المجتمع الدولي أن يتضامن مع المحتجين، وجميع الداعين إلى عودة الديمقراطية في ميانمار".

وتشهد ميانمار فوضى واحتجاجات منذ شهر عقب استيلاء الجيش على السلطة واحتجازه لزعيمة البلاد المنتخبة أونغ سان سو تشي ومعظم قيادات حزبها بدعوى تزوير الانتخابات التي شهدتها البلاد في تشرين الثاني/ نوفمبر، وفاز بها حزب سو تشي بنتيجة ساحقة.

وأعقبت حملة القمع الأحد موجة مماثلة من الأعمال العنيفة ضد المتظاهرين الغاضبين، لكن السلميين المناهضين للانقلاب في كل أنحاء البلاد في اليوم السابق، ومن المتوقع أن ترفع حملة القمع التي جرت نهاية الأسبوع هذا العدد بشكل كبير، إذ أفادت صحف حكومية بحصول 479 عملية توقيف يوم السبت وحده.

التعليقات (0)