صحافة إسرائيلية

تحليل: أحزاب اليمين باتت أكبر تهديد انتخابي على نتنياهو

رأى تحليل إسرائيلي أن التهديد الانتخابي على نتنياهو انعكس تماما عن الانتخابات الماضية- جيتي
رأى تحليل إسرائيلي أن التهديد الانتخابي على نتنياهو انعكس تماما عن الانتخابات الماضية- جيتي

واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية الجمعة، طرح السيناريوهات المحتملة لنتائج الانتخابات الرابعة بغضون عامين، وذلك قبل أسابيع قليلة من إجرائها في 23 آذار/ مارس المقبل.


ورأى تحليل إسرائيلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن التهديد الانتخابي على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو انعكس تماما عن الانتخابات الماضية، وباتت أحزاب اليمين أكبر مهدد، بعدما تلاشت حظوظ الجنرالات العسكرية.


وتلقى وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، الذي يتزعم حزب "أزرق- أبيض"، رسالة قبل أيام، من 130 جنرالا، بينهم وزير الجيش السابق إيهود باراك وقائد جهاز الأمن العام كرمي غيلون، ورئيس الموساد الأسبق داني ياتوم، وعوزي آراد، أحد مسؤولي الموساد السابقين، تطالبه بعدم الترشح للانتخابات المقبلة.


وجاء في الرسالة أنه "حان الوقت لاتخاذ قرار قيادي أخير من غانتس، والتقاعد من هذا السباق الخطير الذي سينتهي دون اجتياز نسبة الحسم، ويتركه خارج الكنيست، لذلك يجب عليه ألّا يتسبب بإضاعة الأصوات من أجل معسكر التغيير، لأن إسرائيل مجروحة، وتغرق، ويجب عليه أن يضع إسرائيل أولا في حساباته السياسية".


ويقول تحليل "يديعوت" إن الإسرائيليين يجدون أنفسهم في موسم انتخابي آخر، هذه المرة خلال جائحة صحية، وتشير الدلائل المبكرة إلى أن انتخابات آذار/ مارس المقبل، قد تؤدي إلى مأزق آخر، يقود إلى صفقات سرية لتشكيل ائتلاف حكومي.

 

اقرأ أيضا: آخر استطلاعات الاحتلال حول نتائج انتخابات الكنيست المتوقعة


ويشير إلى أنه آخر استطلاعات الرأي، تؤكد أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيحصل على (28 مقعدا)، و"يوجد مستقبل" بقيادة يائير لابيد على (18 مقعدا)، و"أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر (13 مقعدا)، وحزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت (11 مقعدا).

 

وأوضح أن قاعدة ناخبي الليكود تتداخل مع حزبي بينيت وساعر، لافتة إلى أن الأخير يقدم نفسه كبديل يميني ووسطي عن نتنياهو.


ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في حزب ساعر قوله؛ إنه لن يتم الجلوس في حكومة يقودها نتنياهو، مشددا على أنه لن يكون هناك حاجة لانتخابات إضافية، لأن ساعر قادر على تشكيل ائتلاف حكومي، سيعيد الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.


وذكرت الصحيفة أنه "من خلال استبعاد الجلوس في حكومة مع نتنياهو، يمكن أن يمنع ساعر الليكود من تشكيل الحكومة"، متسائلة: "هل يستطيع ساعر ولابيد تشكيل ائتلاف دون الليكود؟ (..)،".


ولفتت إلى أن هناك تكهنات بأن بينيت قد ينحاز إلى الكتلة المناهضة لنتنياهو، إلى جانب ساعر وأحزاب يسارية أخرى، رغم وجود شكوك حول ذلك، معتبرة أن التصويت لصالح بينيت لن يؤدي إلا إلى زيادة احتمالية تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو.


وأكدت الصحيفة أن الاختيار واضح للغاية في هذه الانتخابات، إما أن ينجح الائتلاف الهادف لإبقاء نتنياهو بمساعدة بينيت، أو أن ينحاز الأخير تجاه تحالف "مستقر" بقيادة جدعون ساعر.

 

اقرأ أيضا: 130 جنرالا إسرائيليا يطالبون غانتس بعدم الترشح للانتخابات


بدوره، رأى عضو اللجنة المركزية بحزب الليكود المحامي دانيال تاوبر، أن "ساعر ليس لديه أي إنجازات كبيرة، بصرف النظر عن تحديه لنتنياهو"، مبينا أنه "لم يكن ناشطا في السياسة في السنوات القليلة الماضية".


وبحسب تاوبر، فإن ساعر لا يمتلك شخصية تمكنه من رئاسة الحكومة، ومن ثم فإنه مع مرور الوقت، ستستمر مقاعده في الاستطلاعات بالانخفاض، مؤكدا أنه يتنافس بشكل أساسي على أصوات كتلة اليسار والوسط، التي خسرها "أزرق أبيض".


ووفق التحليل الإسرائيلي، فإن نتنياهو قد يواجه أكبر تحد له، بحال رفض ساعر وبينيت الانضمام إلى حكومة يقودها اللكيود، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الأحزاب المناهضة لنتنياهو، هي أنها متنوعة إيديولوجيا، ومن ثم سيكون من الصعب عليها أن تتحد.


واستدرك قائلا: "لكن الرغبة المتزايدة في إزاحة نتنياهو، هي ما يوحدهم، وقد تكون كافية هذه المرة".

 
التعليقات (0)