سياسة عربية

زيتوت: الشعب الجزائري مصر على دولة مدنية وليست عسكرية

مظاهرات الجزائر 22 فبراير (فيسبوك)
مظاهرات الجزائر 22 فبراير (فيسبوك)

دعا العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، عقلاء وحكماء الجزائر إلى الإنصات لصوت الشعب الذي خرج اليوم مطالبا بالاستقلال التام وقيام الدولة المدنية وإنهاء حكم العسكر.

واعتبر زيتوت في حديث مع "عربي21"، أن "الشعارات التي رفعها مئات الآلاف من أبناء الشعب الجزائري، الذين خرجوا في كل أنحاء البلاد في الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي، تعكس يأسا شعبيا كاملا من الطبقة السياسية التي حكمت البلاد طيلة العقود المنصرمة من عمر الدولة الجزائرية المستقلة، وتعكس إصرارا شعبيا على حتمية التغيير الجذري والتأسيس لدولة مدنية لا عسكرية".

وأكد زيتوت، أن "المظاهرات الشعبية العارمة أثبتت بالملموس أن كل ما جرى خلال العامين الماضيين من خطوات سياسية تضليلية سواء في الانتخابات الرئاسية أو التعديل الدستوري، لم يكن سوى محاولة للالتفاف على مطالب الشعب لا غير".

وقال: "لقد خرج الشعب الجزائري اليوم في كل مدن البلاد دون استثناء لا للاحتفال بذكرى انطلاق الحراك وسقوط جدار الرعب والترهيب، الذي حاولت عصابة الحكم تثبيته دون جدوى، وإنما للمطالبة برحيل من تبقى من أعمدة النظام".

وأضاف: "هذه الآلاف الهادرة التي خرجت اليوم بينما لا يزال وباء كورونا يحصد الأرواح في مختلف أصقاع العالم، دليل آخر على أن الشعب فقد أمله بالكامل في هذه الطبقة، وأن العام الماضي الذي استغله النظام وأجنحته في تخويف الناس وإرهابهم لم تفلح في فرض الأمر الواقع على الشعب الجزائري".

وشدد زيتوت، على أن "الجزائر بعد الحراك لن تكون كما قبله"، وقال: "أصعب شيء على شعبنا الجزائري أنه بعد نحو ستة عقود من الاستقلال الزائف يعيد اليوم رفع ذات الشعار، أن الشعب الجزائري يريد الاستقلال، وهذا الشعور بأن الشعب يعيش تحت احتلال بالوكالة قد يكون أصعب ألف مرة من الاستعمار المباشر".

وأضاف: "لقد حان الوقت أن يفهم الجنرالات الذين اختطفوا استقلال الجزائر في العقود الماضية اليوم أن يسلموا للشعب حقه في تقرير مصيره بأن يؤسس للدولة المدنية، وأن يحتفظ الجيش بمهمته التي من أجلها تم تكوينه، وهي حماية سيادة البلاد، لا أن يرهن الجزائر بكاملها لخطط القوى الاستعمارية التي ما زالت راغبة في الهيمنة على مقدرات الشعوب الأفريقية بما في ذلك الجزائر".

ودعا زيتوت في ختام حديث لـ "عربي21" كبار الجنرالات إلى أن يستمعوا للشعب الجزائري قبل فوات الأوان، وأن يكون هناك حل توافقي، مؤكدا أن "الحراك بدأ سلميا وسيظل كذلك إلى حين تحقيق أهدافه كاملة"، وفق تعبيره.

وشارك آلاف المتظاهرين، اليوم الاثنين، في أكبر مسيرة تشهدها العاصمة الجزائرية منذ آذار/ مارس الماضي، في مشهد استعاد أجواء الحراك الشعبي، بينما خرجت تظاهرات في عدة مدن أخرى بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي ضد النظام.

ومنذ الصباح الباكر انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية وشددت كذلك الرقابة على كافة مداخلها. وواجه سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقار عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية.

واستقال بوتفليقة، في 2 نيسان/ أبريل 2019، وتولى رئيس مجلس الأمة يومها عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة إلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر 2019.

ومع ذلك لم تتوقف مسيرات الحراك الشعبي، إلى غاية إعلان حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا في مارس من العام الماضي.

 

إقرأ أيضا: الآلاف في شوارع الجزائر في ذكرى الحراك الثانية (شاهد)

 

التعليقات (6)
ناقد لا حاقد إلى صحراوي
الثلاثاء، 23-02-2021 11:05 م
المعلق صحرواي لا يمثل الى فئة العبيد التي لا يمكن العيش بدون لعيق الرنجاز العسكري و الان يحاول مهاجمة معارض سياسي فقط لانه يرفض حكم العسكر، تتحث عن دور للجيش في الحراك و الكل يشهد تدخل الجيش و تعيين تبون الذي كان لسنوات طويلة تلميذ و خادم مطيع عند بوتفليقة ثم تبرئة توفيق و نزار و تبون نفسه لديه ملفات فساد جد كبيرة مع وزراء كثيريين ، اين هو التغيير و الان دستور العار يسمح للجيش ان يعمل كمرتزقة خارج الحدود ، هل هذا هو الجيش الذي تتحدث عنه انت يا صحرواي مثل الكثير التي لا يمكن لها العيش الا تحت الحذاء العسكري ، خون هاجم في الاحرار لانكم انت لست منهم و هم ليسو منك ، لا تحاولو اعطاء الجيش اكبر من دوره ، مرة اخرى اكرر دور الجيش محدود و معروف و لا جيش بلا شعب بل الشعب هو مصدر قوة الجيش و ليس العكس ، ميزانية غير معروفة و جنرالات طاعنة في السن و قضايا فساد لا تنتهي و تدخلات لقادة الجيش في السياسة يوميا من الثكنات و كأن الشعب الجزائري كلها يعيش في الثكنات او ربما الشعب كله من افراد الجيش ، دعونا من خطابات و شعارات تمجيد و تقديس الجيش ، الشعب يعاني لوحده اما قيادة الجيش فتحكم و تملك البلاد و بل هي مصدر الاستبداد و الفساد . للتذكير الهالك قايد صالح كان قائد القوات البرية في سنوات الدم تحت قيادة المقبور العماري يعني ملة الإجرام واحدة . هذا هو الجيش الذي انت و امثالك تدافع عنه جيش يمتلك و يحكم في كل شيء و كأنه وريث وحيد على السلطة دولة مدنية ماشي عسكرية ، يسقط حكم العسكر
ناقد لا حاقد الى محمد رحالي
الثلاثاء، 23-02-2021 11:01 م
الواضح انك لم تشارك و لم تستمع الى شعارات و صيحات المتظاهرين الرافضين للوصاية العسكرية ، الحراك يريد تحرير البلاد مع قبضة العسكر ، لا تحاول ربط التحديات التي تعيشها كل المنطقة بتدخل الجيش في السياسة ، دولة مدنية ماشي عسكرية ، الشعب يريد الحرية و العدالة الاجتماعية ، شباب بطال و ضائع ، قطاعات مثل التربية و الصحة و الرياضة كلها مريضة و تحتاج الى اعادة هيكلة و تحديث و اصلاح و انت مازالت تتحدث و تروج لنفس خطابات و شعارات السلطة ، علما ان السلطة ترفض التغيير او حتى الانتقال الديمقراطي بل تحاربه و تحاول بكل الطرق تشويه صورة الحراك ، محمد رحال كل كلامك كان يقوله عبيد و مرتزقة الجيش المصري و انظر اليوم الى النتيجة مصر السيسي من السيئ الى الاسوء ، الدولة المدنية هي الحل من اجل انقاذ الجزائر من كل المخاطر و التحديات ، لا يمكن السماح لحفنة من الجنرالات الطاعنة في السن ان تحكم فينا ، الدولة المدنية هي صمام الامان ،
صحراوي
الثلاثاء، 23-02-2021 03:19 م
مجرد تساؤل. ماذا تعرف عن الشعب وجيشه !!!؟؟؟ جالس في لندن وراء جهازك في غرفة مكيفة تبث سمومك على شعب وعلى جيش لا تعرف عن حقيقتهما شيئا. الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير هو إسم على مسمى، فهو من الشعب وإلى الشعب، فبالإضافة إلى مهامه الدستورية، فهو ليس حبيس الثكنات أو منفصل عن شعبه بل في الميدان متصل بشعبه في كل الظروف والأوقات يشاركه أفراحه وأحزانه. يكفي أن أذكرك وأمثالك بهذه الحقائق التي تزعجك. فلولا حماية ومرافقة الجيش الشعبي للحراك الذي لم يشهد العالم مثله ما حقق أهدافه، أطاح بطغمة فاسدة وجز برموزها في غياهب السجون. الحراك الذي يمتطيه أمثالك لأغراض خسيسة كان شعاره: " الجيش الشعب خاوة خاوة ". هذا الشعب التي تدعى أنك منه وهو براء منك بدليل أنه الشعب الوحيد في العالم الذي شيع قائد جيشه الذي تشتمه في الصباح والمساء، وأقام خيمات عزاء له في كل قرية وضيعة. لو كان الشعب ينظر للجيش الوطني الشعبي كما تنظر إليه أنت ما تدافع الآباء أمام مدارس أشبال الأمة ليودعوا فلذات أكبادهم من ذكور وإناث وهم في سن الحادية عشر أمنين مطمئنين عليهم. لو كنت فعلا من هذا الشعب ما نديت بخروجه في عز الجائحة لتعريضه للعدوى والعالم كله ينادي بالحجر والتباعد.
صحراوي
الثلاثاء، 23-02-2021 11:52 ص
مجرد تساؤل. ماذا تعرف عن الشعب وجيشه !!!؟؟؟ جالس في لندن وراء جهازك في غرفة مكيفة تبث سمومك على شعب وعلى جيش لا تعرف عن حقيقتهما شيئا. الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير هو إسم على مسمى، فهو من الشعب وإلى الشعب، فبالإضافة إلى مهامه الدستورية، فهو ليس حبيس الثكنات أو منفصل عن شعبه بل في الميدان متصل بشعبه في كل الظروف والأوقات يشاركه أفراحه وأحزانه. يكفي أن أذكرك وأمثالك بهذه الحقائق التي تزعجك. فلولا حماية ومرافقة الجيش الشعبي للحراك الذي لم يشهد العالم مثله ما حقق أهدافه، أطاح بطغمة فاسدة وجز برموزها في غياهب السجون. الحراك الذي يمتطيه أمثالك لأغراض خسيسة كان شعاره: " الجيش الشعب خاوة خاوة ". هذا الشعب التي تدعى أنك منه وهو براء منك بدليل أنه الشعب الوحيد في العالم الذي شيع قائد جيشه الذي تشتمه في الصباح والمساء، وأقام خيمات عزاء له في كل قرية وضيعة. لو كان الشعب ينظر للجيش الوطني الشعبي كما تنظر إليه أنت ما تدافع الآباء أمام مدارس أشبال الأمة ليودعوا فلذات أكبادهم من ذكور وإناث وهم في سن الحادية عشر أمنين مطمئنين عليهم. لو كنت فعلا من هذا الشعب ما نديت بخروجه في عز الجائحة لتعريضه للعدوى والعالم كله ينادي بالحجر والتباعد.
جزائري
الثلاثاء، 23-02-2021 08:06 ص
الشعب الجزائري يطالب و يرفع شعار الاستقلال,,,فقد استولت كمشة من الجنرلات على مقاليد الحكم ,,الجزائر مختطفة...