أخبار ثقافية

استطلاع رأي: نحو اقتصاد سينما جديد

مضت الآن تسع عشرة سنة على تاريخ أوّلِ فيلم روائي طويل استعملت فيه الكاميرات الرّقمية- CC0
مضت الآن تسع عشرة سنة على تاريخ أوّلِ فيلم روائي طويل استعملت فيه الكاميرات الرّقمية- CC0

هل استفادت السينما العربيّة من الثورة الرّقمية؟


كيف تتحول المنصّات إلى سوق رقمية مربحة للسينما العربيّة؟

منذ زمن ومجتمعاتنا العربيّة تعدّد محاسن الثورة الرّقمية ومنجزاتها الثّقافية والفنّية وتنظّر لآفاقها وتقيم المحاضرات واللّقاءات والندوات والتّي لا تتعدّى تقاريرها صفحات المجلاّت العلمية وحتّى الأدبيّة، إلى حين قدوم كورونا وكشف المستور واتضح بالمكشوف أنّ ما قيل لغوٌ.

 

فعن أيّ ثورة رقمية نتكلّم وأيّ سينما متطورة والحال أننا مجتمعات عربيّة تنتظم فيها المهرجانات افتراضيا بطريقة شهوانيّة أو كسدٍّ لحاجة وقتية خلال أزمة ما وبمجرد انتهاء هذه الأزمة أو تلك ستنتهي كلّ محاولات استثمار التطوّر الرقمي في المجال السينمائي!

مضت الآن تسع عشرة سنة على تاريخ أوّلِ فيلم روائي طويل استعملت فيه الكاميرات الرّقمية وكان ذلك سنة 2002 (فيلم حرب النجوم لجورج لوكاس)، وهو وقت كافٍ حتى نكون اليوم في مرحلة متقدّمة في مجال رقمنة الفن السابع لكن يبدو أنّ الحقيقة معاكسة تماما للتطلّعات.

 

فهل تمكنت السينما العربية من اختراق وتفكيك "شيفرات" الرقمنة والانتقال بنا إلى صناعة سينمائية متطورة من الإنتاج إلى العرض؟ هل تمكنا من ولوج مناطق إبداعيّة تعدّت حدود زيف الصورة الثلاثية والرّباعية والخماسيّة؟ هل أوجدنا اللغة السينمائية الرّقمية؟ لماذا تراوح السينما العربية مكانها زمن كورونا؟ فأما الغاء أو تأجيل أو تنظيم افتراضي أو اللجوء إلى الأفلام القديمة كمضمون أساسي في المهرجانات كالذي حصل في أيّام قرطاج السينمائية بتونس حيث قامت دورة بأكملها على إعادات لأفلام قديمة؟


هل استفادت السينما العربية من الثّورة الرّقمية؟ توجّهت صحيفة "عربي 21" بهذا السؤال إلى مجموعة من السّينمائيين والنقاد.. 

عبير بن وحادة (سينمائية وأستاذة جامعية تونس)

قفزة رقمية هائلة 

لم تتردّد الأستاذة الجامعية والسّينمائية عبير بن وحّادة في تأكيد أهمّية رقمنة السّينما مشيرة إلى دخول الرّقمنة في كل مراحل العمليّة الإنتاجية من التحضير إلى التّصوير إلى التّركيب والمكساج والعرض.


واستعرضت بعض التجارب المهمة والتي ترجمت التطوّر التقني الحاصل في الفن السابع وتطرقت إلى تجربة المهرجان السّينمائي التّونسي 48 ساعة والذي يستقطب هواة أنجزوا أفلاما بالهاتف الجوّال.
ونّوهت بن وحادة بأهمية تطوّر الصورة السّينمائية في عصر الرّقمنة ودعت الشباب إلى الاستفادة من ذلك بتقديم أفكار جديدة وفتح منصّات رقمية والبحث في سبل جديدة لحسن استثمار هذا التطوّر الرقمي.

أحمد هاتف (كاتب سيناريو العراق)
لا مفرّ من التقنيات الجديدة ولكن.. 


قال الكاتب العراقي أحمد هاتف في حديث مع عربي 21: "لا مناص من التفاعل مع التقنيات المتجددة.. والثورة الرقمية وجدت كما يبدو صداها في السينما العربية.. ودعيني أتحدث عن سينما الشباب العراقية التي تأثرت كثيرا بالسينما العالمية والتقنيات الرقمية وأزعم أن هذا الأمر أصبح حاضرا في المشاهد واللقطات والتقنيات الحديثة".

وأضاف قائلا: "كما لا ننسى أن تقنيات العرض الجديدة أصبحت متاحة للجميع من خلال شركات كالنتفليكس وغيرها مما قرب الأمر إلى المتابع وجعله محل تفاعل حقيقي.. التحديثات التي دخلت عالم صناعة الفلم أصبحت متاحة اليوم لأجيال الشباب التي يجدها ملبية تمام لطموحاته في صناعة الفيلم سينما الفيلم القصير ذات الإنتاجية المحدودة"

سليمان الحقيوي: ناقد وكاتب (المغرب)
نحو اقتصاد سينما جديد ...!


قال الناقد والكاتب المغربي سليمان الحقيوي أن: "حالة الكساد التي تسببت فيها أزمة كورونا لقطاع السينما هي حالة متشابهة في ترك أثارها القوية في كل بقاع العالم، مختلفة في كيفية إيجاد الحلول والتعامل مع هذا الوضع المقلق من بلد لآخر. لقد اختبر الوضع الجديد بعد الإغلاق الشامل، قدرات بلدان مكرسة سينمائيا كفرنسا ومدى قدرتها على تنظيم مهرجانها الأكبر كان، وهو المهرجان المهتم - ربما أكثر من غيره بشروط العرض ووفائه للسينما، مرت الدورة الماضية دون عروض وجاء الدور على مهرجانات أخرى لتقوم بنفس الامر. مهرجانات أخرى خصوصا المهرجانات الصغيرة حاولت الاستفادة من الحل الافتراضي. لكن لهذا الاختيار ثمنه!" 

وأكّد الحقيوي: "إن الجانب الاقتصادي أول الجوانب المتأثرة في المهرجانات التي تكون عبارة عن منصات لعرض أفلام يراهن أصحابها على هذه المهرجانات وهنا تتحرك مجالات كثيرة (العرض، العائدات، الأجور، العاملين في السينما، سوق الفيلم...) يعني أن المهرجانات التي اختارت البث الافتراضي، كانت مدفوعة إلى هذا الخيار قسرا، كي تضغط أرقام الخسائر ما أمكنها."

أمّا عن الجانب الفني في السينما فقال الحقيوي أنّ: "لهذا الجانب حسابات أخرى، تستحضر صورة المهرجان بأركانها الكاملة؛ فالعرض الرقمي، يختزل المهرجان في مشاهدة الفيلم فقط، وحتى المشاهدة فهي من خلف شاشات التلفاز والحواسيب والهواتف، في عزلة تامّة مختلفة تماما عن المشاهدة داخل القاعة.

 

هل هذا هو دور المهرجان؟ هل هذه هي رسالته؟ المهرجان، كلّ مهرجان محلي أو دولي، له ذاكرة ممتدة.. لكنها مضطرّة أن تتوقف لسنة أو أكثر! من يدري؟ وطوال هذه المدة لا سجادات حمراء، لا تصفيق عقب مشاهدة الأفلام، لا جلسات نقد وحوار، لا تخمينات بالأفلام المتوجة، لا مشاعر مشتركة... لن يستطيع المخرج مثلا، أن يعيش تفاعل الجمهور مع فيلمه داخل القاعة، لن يستطيع النظر في وجه الصحفيين والنقاد وهو مطمئن إلى أنّه قام بما يجب وأنجز فيلم يفتخر به".


اقرأ أيضا: صالح علماني: أن تفتح قارة أدبية بأكملها


وشبه الحقيوي العرض الافتراضي للأفلام بالكابوس حيث قال في حديث لعربي 21: "صحيح أن مهرجانات السينما واجهت هزات قوية في الماضي، أدّت إلى تأجيل دورات أو إلغائها، بسبب الحرب تحديدا، ساعتها كان الخيار واضح ولا بديل غيره، أما اليوم فالبديل موجود، وهو العرض الافتراضي وهنا المشكلة، هذا البديل الذي يطرح نفسه حلا، هو كابوس السينما اليوم، وهي الثقافة الجديدة التي تدعمها منصات عرض الأفلام (أكثر الرابحين من الأزمة الحالية).

الأزمة الآن ستدفع كل شركات الإنتاج بما فيها المجافية لثقافة منصات البث، إلى التفكير في هذا الحل مستقبلا، لتجنّب كابوس الكساد، وللحاق بركب الرابحين.

 

وستدفع المهرجانات، كلّ المهرجانات من وضع خطط طوارئ تلجأ إليها في أزمات مشابهة أو حتى في ظروف عادية، وهذه المعركة من جهة ثانية تعيد النقاش حول التلقي السينمائي وتقاليده. فالمهرجانات هي إحدى آخر الحصون الأخيرة الضامنة لشروط عرض الأفلام، وما اضطرت المهرجانات أن تعيشه اليوم لسنة قد يكون صورة عن المستقبل الذي يدفع إلى المزيد من العزلة عبر اقتصاد سينما جديد هو منصات البث الرقمي."

محمد اشويكة (كاتب وناقد سينمائي/المغرب)
ضرورة خلق شركات عربية كالنتفليكس!


قال الكاتب والنّاقد السينمائي المغربي محمد إشويكة: "يمكن الحديث عن استفادة السينما العربية من الفورة الرقمية على عدة مستويات، فقد قلصت ميزانيات الإنتاج بعد أن زالت مختلف العمليات المتعلقة بالتصوير على السيليلويد وما يتطلبه الأمر من تقنيات مخبرية باهظة الكلفة، فضلا عن شحن لفائف الفيلم للعرض أثناء التوزيع والاستغلال، وهو ما جعل الكثير منهم يضمن استمرارية الإبداع، ويفتح أفقا رحبا أمام الشباب العربي المهووس بالسينما، ويضمن للهواة منهم الانتشار، فضلا عن فتح آفاق أرحب أمام السينما المستقلة."

وتابع: "ساهمت الرقمنة في انتشار الأفلام العربية وغيرها بين الأقطار العربية، وضمنت شبكات ومواقع التدفق الإلكتروني (Streaming) وضعها بين أيدي الناس، منها المجاني ومنها المؤدى عنه إلا أن وجود الفيلم العربي يظل ضئيلا مقارنة بالسينمات الكبرى المهيمنة كالأمريكية والهندية وغيرهما، وهو ما يطرح ضرورة خلق شركات كبرى تعنى بالفيلم العربي على غرار نيتفليكس التي تنبهت إلى الجمهور العربي فوضعت له أفلاما ومسلسلات عربية بالرغم من ضمان جل محتوياتها بالعربية من خلال نظام الترجمة السطرية ("Sous-titrage) متعدد اللغات.

وإعتبر اشويكة أنّ "قلّة  من الدول العربية التي تعي رهانات الرقمنة على المستوى الدولي، فغالبا ما وجد صناع السينما أنفسهم أمام تحديات كبرى بفعل تسويق منتوجهم نحو العَالَم الخارجي، سيما وأن المهرجانات الكبرى تفرض نسخا رقمية عالية الجودة، فضلا عن شبكات التوزيع التي تعمل وفق شروط تقنية رقمية خاصة، وذلك ما انعكس إيجابا على تجديد العتاد والآليات، ولكن الرهان الثقافي يظل كبيرا، فالرقمنة ذراع للعولمة، ولا يمكن لأية ثقافة أن يكون لها شأن كبير خارج المتحكمين فيها، وهو الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود العربية لاحتواء السوق العربية عبر تشجيع الصناعة السينمائية والسمعية البصرية خارج الرؤى المحلية الضيقة، سيما وأن التعدد الثقافي العربي مصدر غنى لو واكبته سياسات متبصرة وحكيمة."

ومن جانب آخر تحدث محمد إشويكة عن قلة الدعم في مجال رقمنة السّينما في الدّول العربية وقال في المقابل: "دول الاتحاد الأوروبي وغيرها سياسةَ دعمٍ شاملة للرقمنة، وهو ما لم نسمع به بعد في البلدان العربية (باستثناء دعم رقمنة القاعات السينمائية في المغرب)، فالعرض الرقمي يوسع نطاق العروض داخل دور السينما عبر تقديم محتويات بديلة مثل مباريات كرة القدم أو حفلات الموسيقى الجماهيرية أو عروض الأوبرا، وذلك ما يمكن أن يخرج القاعات من الأزمة التجارية التي تهددها بالإفلاس".

و قال: "يفرض نشر الرقمنة والثقافة الرقمية من حيث المبدأ تحديات مالية غالبا يتحملها المستثمرون بشكل رئيسي في العالم العربي؛ إذ يستثمر هؤلاء في اقتناء معدات باهظة الثمن ويعيدون تصميم مؤسساتهم بشكل شبه كلي، فمع الاستفادة من تقنيات الرقمنة السينمائية صارت الشركات تكمل بعضها البعض، فأصبحت تتمتع بإمكانيات مهمة للوصول إلى الأموال الكافية لاقتناء مختلف المعدات التي تطلبها العملية الإنتاجية، لكن بالنسبة للعديد من السينمائيين، يعد الانتقال إلى الرقمنة مكلفا للغاية، وذلك ما سيعطل الالتحاق بركب الدول العظمى في هذا المجال الحساس للغاية، والذي صارت فيه السينما لا تقتصر على العرض داخل القاعات فقط، بل تصل للأسر في البيوت، وهو ما يشكل اختراقا ثقافيا كبيرا.

سحر عشي (سينمائية تونس)


عارضت السّينمائية الشّابة سحر عشيّ استعمال مصطلح الثّورة الرّقمية، وفسّرت ذلك بأنّ السينما العربية استطاعت التأقلم مع الوضع المستجدّ في العالم بانتشار وباء كورونا. وقد تُرجم هذا التأقلم من خلال بثّ أفلام على المنصات الرّقمية. وقالت سحر العشي أنّ لذلك تأثيرات إيجابية منها التّرويج للأفلام لدى فئة من الجمهور كان من الصعب عليها متابعتها. واستدركت المبدعة الشابّة: "لكن عرض الأفلام على المنصات الرّقمية هذا ليس مربحا للمخرجين والموزعين ومنتجي الافلام وأصحاب قاعات السينما في ظل غياب الًجمهور وبالتالي لا وجود لربح مالي."

وقالت: "أنّ هذا ما خلق أزمة اقتصادية للقطاع السينمائي ومن هنا نخلص إلى أن التكنولوجيا خل وقتي لبث الافلام في الوطن العربي ولكن لا يمكن ان تكون نموذج اقتصادي ذو نجاعة."

تعيدنا إجابات المشاركين في الاستطلاع من نقاد وسينمائيين إلى أهمية التّخطيط لكيفية استثمار التقدم العلمي في الفن السابع والتعامل مع المنصّات الرّقمية ليس كحلّ وقتي لأزمة وإنّما كنمط اقتصادي مربح تعاد من خلاله برمجة مفاهيم جديدة للغة سينمائية حديثة.

منذ زمن حُشرت السينما العربيّة ضمن منطق أُحادي البعد في زمن الرّقمنة وهذه قواعد "تنميطه": أوّلا، استثمار الرّقمي فقط على مستوى تفريغ الصورة من المعنى وتعويض ذلك بالابهارات التّقنية. ثانيا، استعمال المنصّات الافتراضية حل وقتي. ثالثا، لا يمكن التّعويل على الرّقمي للكسب المادّي، فالمكسب الوحيد مضمون فقط بالعروض على الطريقة التّقليدية في القاعات السينمائية.

فعلا، المعجزة لم تتحقق بعد في تاريخ رقمنة السينما العربيّة.  ولم تتعدى الرّقمنة حدود استعمال سطحي لمنصات رقمية وظيفتها الأساسية عرض أفلام قد تكون أصلاً أفلام بدائية في طرق تصويرها وسطحية في مضمونها وضعيفة على مستوى التّركيب وكأنّها أنتجت في زمن لم تصله بعد الثورة الرّقمية.


إنّ الاستفادة من الرّقمنة لا تختزله صورة أو موسيقى أو إضاءة فقط وانما يتعداها إلى كيفية التسويق للفيلم بالثورة على الأساليب التقليدية وقاعات العرض الثابتة. نحن لم نحقق المعجزة بعد ولكن نحن بالأساس لا نحتاج معجزة وانما نحتاج تشخيصا واقعيا للمشهد السينمائي في زمن الرقمنة وايجاد حلول جذرية تتناسب والتطور الرّقمي. فمتى يتأسس اقتصاد سينما جديد ومتى تصبح هناك سوق رقمية حقيقية ومربحة للسينما العربيّة؟

2
التعليقات (2)
سامي بن عامر
الأربعاء، 20-01-2021 07:07 م
شكرا للكاتبة بثينة على هذا المقال المنهجي الذي تطرق الى موضوع الرقمنة في السينما العربية . مسالة جد هامة بل اصبحت اساسية اليوم في المجال الابداعي عامة. واضن ان هذه الجائحة التي لا نزال نعيشها ستمنحنا مستقبلا ايمانا راسخا بان الرقمي هو خيار استراتيجي علينا تطويره. وهذا مؤكدا يتطلب برنامجا شاملا حاولت في مقالك هذا لفت الانتباه له.
sandokan
الثلاثاء، 19-01-2021 06:11 م
^^ رامبوا في السفينة ^^ عندما ركب رامبو إحدى المراكب الصغيرة لإجتياز النهر من أجل الوصول إلى معسكر الأسرى ، مع رفقة دربه .. بينما هو كذلك دار حوار بينهما .. هل تريد بعض الطعام و شربة ماء .. لا شكراً و أنتِ ما حكايتكِ و قصتكِ ؟! .. بصراحة عمري 30 سنة و ليسة ما نخطبت و لا نصحبت هذا كثير ما رأيك تخطبني و تتزوجني ؟! .. أنا لا أحب البنات بكرهم .. لماذا لا تحب البنات مش ملينين عينك .. بصراحة أنا نقرصت كثير من البنات .. لهذه الدرجة محروق راسك .. راسي و قلبي كمان .. شكلك اتحرقت كثير .. آه آه آه ... أعطيتهم دم قلبي لدرجة فكروني بنك الدم الوطني .. أنا غير مرغوب فيه .. ما الذي تعنيه ب غير مرغوب فيه ؟ .. إنه مثل أن يدعوك شخصاً ما لحفلة و لا تذهبي إليها . و هذا لا يهم حقيقة .. لا أحد يتعافى من صدمته الأولى بشكل كُلي .. ستظل تلك الندبة مدفونة في أعماق قلبك و لكنها ستحيا في كل موقف مُشابه كأنها تعاد من جديد .. راح زين ( رامبو ) صباح حزين تشرق شمسه بخجل ففاضى العشق و الشوق دماً و أنار شمعة فيمتلئ النهر عنفوناً يصرخ .. مؤلمة هي الحياة و مخادعة رغم أننا نكره تراب إلا أنها تجعلنا نشتاق إلى نوم تحته .