صحافة إسرائيلية

منظمة تكشف عن زيادة حادة بأعداد المنتحرين في إسرائيل

تفشي البطالة بسبب كورونا أحد أبز أسباب الانتحار في أوساط الإسرئيليين- جيتي
تفشي البطالة بسبب كورونا أحد أبز أسباب الانتحار في أوساط الإسرئيليين- جيتي

كشفت منظمة إسرائيلية، أن عام 2020 شهد "زيادة حادة للغاية" في عدد محاولات الانتحار، والتهديدات الملموسة بالانتحار، مقارنة بالسنوات السابقة.


ووفقًا للبيانات التي نقلتها منظمة ARN (الإسعافات الأولية للطب النفسي)، فإن أعداد الإسرائيليين الذين هددوا بالانتحار وصلت إلى 1100 محاولة، بزيادة 37% مقارنة بعام 2019، فيما زاد عدد مكالمات الاستغاثة بنسبة 11%.


وأضافت المنظمة في تقرير نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "خلال العام المنصرم لتوه 2020، تلقى الخط الساخن حوالي 1100 مكالمة استغاثة من إسرائيليين على وشك الانتحار، مقارنة مع 800 مكالمة في عام 2019".


المدير التنفيذي للمنظمة ديفيد كورين قال إن "هؤلاء الإسرائيليين يمرون بحالة من التوتر العقلي، ولديهم أفكار انتحارية في رؤوسهم، ويحتاجون إلى علاج نفسي، ثم يعلنون أنهم على وشك الانتحار، وخلال العام المنقضي تعاملت ARN مع 3500 ألف استفسار من إسرائيليين يعانون ضائقة نفسية بزيادة 40% مقارنة بعام 2019، لكنه منذ بداية الإغلاق الأول لكورونا، زاد عدد الاستفسارات المنتظمة بـ50% مقارنة بالعام الماضي".


وأشار إلى أنه "خلال العام 2020، تلقى مركز الاتصال التابع للجمعية 8000 استفسار بخلفية انتحارية، مقارنة بحوالي 6000 استفسار من هذا القبيل في عام 2019 ، بزيادة حوالي 30%، ممن يعانون من اضطرابات نفسية، وهو أمر ليس مستغربا لأن لدينا مليون إسرائيلي بلا عمل منذ شهور، وهذا أمر مقلق للغاية".

 

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: سلوك قادتنا يشكل تهديدا وجوديا علينا

وأوضح أن "هذه المعطيات عن الانتحار تغير الوضع في إسرائيل كلياً، فقد عانى معظم المتصلين من الشعور بالوحدة، وبعضهم من القلق على صحتهم، وثلث المتصلين بنا يتحدثون عن ضائقة مالية وانعدام فرص العمل، ودفع الرهن العقاري والفواتير، ويشعر الآخرون فجأة يأنهم غير ضروريين، وبلا قيمة ولا معنى لهم، بسبب الصعوبات في الحياة الأسرية والعلاقات والعنف المنزلي".


وأكد أن "ثلث الإسرائيليين المتصلين يتحدثون عن الصعوبات الاقتصادية وغياب التوظيف، والقلق الاقتصادي وتراكم الديون، والتقدير أن تستمر هذه المعطيات المقلقة في العام الجديد أيضًا، نظرًا لأن معظم الإسرائيليين ما زالوا يعيشون المحنة على خلفية اقتصادية وتوظيفية، فإذا ظلت البطالة عند المستويات الحالية مع عام 2021، فقد تدخل إسرائيل في كارثة، إلا إذا انتهى الوباء قريبًا، وانخفضت البطالة في الأشهر المقبلة".


وكشف النقاب أن "تهديدات الإسرائيليين بالانتحار التي تأتي إلينا هي غيض من فيض، فمقابل كل حادثة لإسرائيلي يهدد بالانتحار، أو يفكر فيه، ويتوجه إلينا، هناك حالات كثيرة لإسرائيليين قد ينتحرون دون التحدث لأحد، وحالات كثيرة جدًا لآخرين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة، ويحتاجون لرعاية الصحة العقلية في المستقبل القريب".


وختم بالإشارة إلى أن "المسح الإحصائي لهذه الاتصالات من الإسرائيليين الذين يهددون بالانتحار، تظهر أن 60% منهم من النساء، و40% من الرجال، و20% من المراهقين والجنود، و20% من الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، و40% من متوسطي العمر، و20% من البالغين وكبار السن".

 
التعليقات (0)