سياسة دولية

واشنطن تعترض على ميزانية الأمم المتحدة تضامنا مع الاحتلال

كرافت اعترضت أن تشتمل الميزانيّة على تمويلٍ لإحياء الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصريّة- جيتي
كرافت اعترضت أن تشتمل الميزانيّة على تمويلٍ لإحياء الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصريّة- جيتي

اعترضت الولايات المتحدة على ميزانية الأمم المتحدة للعام الجديد 2021، تضامنا مع الاحتلال الإسرائيلي.


ففي ختام الجمعيّة العامّة للمنظّمة الدوليّة، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة مع الاحتلال الإسرائيلي اللتين صوّتتا ضدّ ميزانيّة الأمم المتحدة لعام 2021، البالغة 3,231 مليارات دولار، بينما وافقت عليها 167 دولة.

وعبّرت السفيرة الأمريكيّة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، عن اعتراضها على أن تشتمل الميزانيّة على تمويل لإحياء الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصريّة في عام 2001 في ديربان بجنوب أفريقيا.

ةكانت الولايات المتحدة انسحبت من ذلك المؤتمر تضامنا مع الاحتلال، واحتجاجا على ما اعتبرت أنّه موقف يُدين إسرائيل من جانب دول ذات غالبية مسلمة.

وقالت كرافت في قاعة الجمعية العامة؛ إنّ الولايات المتحدة، أكبر مموّل للأمم المتحدة، "دعت إلى هذا التصويت من أجل التوضيح أننا نتمسك بمبادئنا، وندافع عن الصّواب ولا نقبل أبدا (التصويت) بالإجماع من أجل الإجماع" فحسب.

وقالت كرافت في الجمعيّة العامّة؛ إنّه "بعد عشرين عاما، لم يتبقّ شيء لتأييده (..) في إعلان ديربان"، معتبرة أنّ فيه "معاداة للسامية وتحيّزا ضدّ إسرائيل".

ووافقت الدول الأعضاء في شكل منفصل على قرار يدعم متابعة جهود مؤتمر ديربان.

وتمّ تمرير القرار بأغلبية 106 أصوات وامتناع 44 عن التصويت، ومعارضة 14 عضوً بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك قوى غربيّة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

كما اشتكت السفيرة الأمريكيّة من أنّ بلادها لم تلقَ أيّ دعم من المنظّمة الدوليّة في أيلول/سبتمبر، عندما قرّرت الولايات المتحدة إعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، على خلفيّة انتهاكات مزعومة من جانب طهران للاتّفاق النووي الذي تمّ التفاوض عليه، في ظلّ إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وقالت كرافت؛ إنّ "الولايات المتحدة لا تحتاج إلى تصفيق لإثبات حسّها الأخلاقي".

وشدّدت السفيرة على أنّ الولايات المتحدة لن تُغيّر مساهمتها في ميزانيّة الأمم المتحدة، بما في ذلك 25 في المئة من نفقات حفظ السلام، وحوالي تسعة مليارات دولار سنويا لدعم عمليّات الإغاثة الإنسانيّة.

ويُتوقّع أن يتبنّى الرئيس المنتخب جو بايدن نهجا أكثر تعاونا مع الأمم المتحدة، بما في ذلك وقف انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، التي أنحى ترامب عليها باللائمة لعدم بذلها ما يكفي من الجهد لكبح كوفيد-19.

التعليقات (1)
علي القزق/ سفير فلسطيني سابق
الجمعة، 01-01-2021 08:36 ص
عندما تقدمت إسرائيل بطلب لتكون عضو في هيئة الأمم، رفض طلبها أولاً بسبب خرقها لقرار تقسيم فلسطين رقم 181 وعدم تنفيذ القرار رقم 194 الذي يطالبها بالسماح للاجئين الفلسطينيين العودة إلى وطنهم ومدنهم وقراهم والتعويض لهم، وبعد مداولات تعهدت إسرائيل بتنفيذ القرارين وبناء عليه صدر قرار قبول عضوية إسرائيل في 11/5/1949 مشروطاً بتطبيق القرارين. بذلك فإن إسرائيل هي العضو الوحيد في هيئة الأمم التي عضويتها مشروطة بتطبيق قرارات هيئة الأمم. ولكن وكما هي عادة الصهاينة ما أن أصبحت عضوة رفضت تطبيق القرارين. لذلك فإن عضوية إسرائيل في هيئة الأمم المتحدة غير شرعية. فلماذا لا تتحرك الدول العربية في هيئة لإصدار قرار ينذر إسرائيل بطردها من هيئة الأمم إن لم تنفذ إلتزامها بتطبيق 181 و194 خلال فترة محددة، كما طرد نظام الأبارتايد العنصري كون عضويتها غير شرعية، وخصوصاً أنها تعادي المنظمة الدولية، التي خلقتها في الأساس بشكل غير شرعي أيضاً، كما هو ظاهر في تصويتها ضد هذا القرار؟