حول العالم

الاستغلال الجنسي للأطفال يتفاقم مع إجراءات الحجر المنزلي

كمبيوتر- CC0
كمبيوتر- CC0

تزايدت عمليات الاستغلال الجنسي للأطفال، عبر الإنترنت حول العالم، مع استمرار إغلاق المدارس، وبقائهم فترات أطول في المنازل أمام شاشات الكمبيوتر.


وشرع تجار جنس في التواصل مع الأطفال في الكثير من الدول النامية، مثل الفلبين وإندونيسيا، عبر منصات ألعاب وتواصل اجتماعي والشبكة المظلمة، وتلقّت الشرطة الفدرالية في أستراليا أكثر من 21 ألف بلاغ عن انتهاك جنسي طال أطفالا، كانوا دون عامهم الأول في بعض الأحيان، وذلك خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، أي أكثر بواقع 7 آلاف مرة من السنة الماضية. 

وتقول بولا هادسن المحقّقة في الشرطة الفدرالية إن "بعض المواقع الإلكترونية في الشبكة المظلمة تتعطّل من شدّة الإقبال عليها". 

وتعزو الشرطة هذا "الإقبال الهائل مباشرة" إلى تمضية الأطفال والمتطاولين على حقوقهم مزيدا من الوقت في المنزل، إذ إن إغلاق المدارس يترك الصغار لمصيرهم، على حدّ قول هادسن. 

 

اضافة اعلان كورونا
ويلفت جون تاناغهو من فرع مانيلا في منظمة "إنترناشونال جاستيس ميشن" غير الحكومية التي تتصدّى لممارسات الاتجار الجنسي، إلى أن "تدابير العزل العام المرتبطة بانتشار وباء كورونا، أحدثت ظروفا ملائمة لاشتداد استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت.

وسجلت الحكومة الفلبينية ارتفاعا بنسبة 260 بالمئة في البلاغات المرتبطة بمحتويات على صلة باستغلال الأطفال، وذلك بين مارس ومايو، وهي الفترة التي شهدت أشدّ تدابير عزل عام في البلد، وفق اليونيسف. 

وفي البلدان النامية، حيث خسرت أسر كثيرة مصدر رزقها بسبب تدابير العزل، يتعرّض الأطفال أحيانا للاستغلال من قبل عائلاتهم الخاصة التي تنشر صورهم لمتطاولين في بلدان ثريّة بواسطة هاتف ذكي.

وفي إندونيسيا، التي باتت كما الفلبين أرضا خصبة لاستغلال الأطفال جنسيا، كشف 20 في المئة من الشباب أنهم شهدوا ممارسات متطاولة على الإنترنت، بحسب تحقيق أجرته شبكة "إيكبات" الدولية للقضاء على الاستغلال الجنسي للقاصرين.    

واكتشفت شرطة جاوة الشرقية مؤخرا مجموعة على تطبيق الدردشة "لاين" تقدّم في سياقها عروضا مباشرة تتعرّى فيها قاصرات. 

وشاركت فتاة في الرابعة عشرة من العمر بعرض افتراضي من هذا القبيل، في حين كان يظن أهلها أنها تقوم بعروضها المنزلية في غرفتها. وازداد أعضاء هذه المجموعة بواقع 3 مرات، ليصلوا إلى 600 خلال تدابير العزل. 

ويلجأ المتحرشون بالأطفال أيضا إلى منصّات الألعاب على الإنترنت، بحسب ما يفيد غلين هولي، وهو شرطي أسترالي سابق بات يتعاون مع منظمة "بروجيكت كارما" غير الحكومية. 

وفي ألمانيا، أعلن المحقّقون في يونيو أنهم تعرفوا على نحو 30 ألف مشتبه به في شبكة تتاجر بمواد إباحية لأطفال. 

التعليقات (2)
خاص بالمنتجين العارضين المخرجين والممثلين ولا بأس بالآباء أيضا
الأحد، 20-12-2020 04:47 م
بوسائل التواصل وغيرها هم يدعون للانحراف بغية تحقيق المال وبغية الشهوة..فحتى بالأفلام لا تكاد تمر خمس دقائق حتى تصدم بالبطل أو البطلة يعريان مؤخرتاهما المقرفتان أو في وضع جنسي مشين للغاية ناهيك عن البيرة كأس الويسكي اللذان حلا محل السيجارة ثم الشم المسطر..و معظم القصص خبيثة اما فاقد للبوصلة عائد من حرب ببلد مسلم أو مخبول اشتغل بأبو غريب ويقدم نفسه كشريف أو مصلح محارب للشر.ناهيك عن اشهار منتجات معينة وأفكار سلبية لأبعد الحدود...
شنو
الأحد، 20-12-2020 03:07 م
والعالم مشغول ومهوس بتتبع العرب والمسلمين ماذا كتب وماذا قال أين ذهب من هو .. في حين تنتهك أعراض الأطفال على منصاتهم وربما بمشاركتهم ولم لا والمال يسيطر على الكل