سياسة دولية

مفتي بسريلانكا ينفي تأثر مرتكبي هجمات 2019 بدروس دين سعودية

شهدت سريلانكا هجمات دامية في أبريل من عام 2019 استهدفت عدة كنائس وفنادق وأدت لمقتل ما لا يقل عن 359 شخصا- جيتي
شهدت سريلانكا هجمات دامية في أبريل من عام 2019 استهدفت عدة كنائس وفنادق وأدت لمقتل ما لا يقل عن 359 شخصا- جيتي

نفى عالم دين في سريلانكا أن يكون أحد مرتكبي هجمات 2019 في عدد من المدن السريلانكية قد تأثر بدروس دين تلقاها في السعودية. وذلك في وقت قالت فيه لجنة التحقيق الرسمية إن العديد من مسلمي البلاد ربما تعرضوا لـ"عمليات غسل دماغ" على أيدي رجال دين "متطرفين" في السعودية.

 

وعرضت اللجنة، وفق موقع "ديلي ميرور" المحلي، مقطع فيديو لداعية يخاطب فيه مقيمين سريلانكيين باللغة التاميلية في السعودية، ويتحدث فيه عن الحدود في الإسلام، معتبرة أن مثل تلك الدروس تعمل على "عملية غسيل دماغ وتأثر بأفكار متطرفة".

 

واستجوبت اللجنة رئيس جمعية علماء سريكلانا، رضوي محمد، لتبيان رأيه بالمقطع، وحول ما إذا كان الخطيب يقدم نصائح حول كيفية تطبيق الشريعة عند وقوع مثل هذه الحوادث.. فقال إن "ما ورد في الشريط يتحدث عن الحدود في الإسلام بشأن الردة وشرب الخمر والزنا والقتل، لكنه لا يستشف منه الدعوة إلى تطبيق الشريعة وإنما لتوضيح أحكام الشريعة بشأن تلك الأمور". 

 

وأضاف: "لا أعتقد أن هذا النوع من النصائح الصغيرة التي يقدمها بعض الدعاة يمكن أن تحدث تغييرًا هائلاً في حياة الناس. إنه يقول فقط ما يحدث في إطار الشريعة الإسلامية".

 

وحول ما إذا كان استخدام هذا النوع من الكلام للتلاعب بالأشخاص المتطرفين، قال رضوي: "الناس يمكن أن تستخدم أي جزء في كل دين للتلاعب بشخص لديه أفكار متطرفة".وسلط الضوء على حقيقة أنه يجب أن يكون هناك نفس النظرة لكل دين، وليس فقط للمسلمين في البلاد.

 

وكانت سريلانكا قد شهدت هجمات دامية في الحادي والعشرين من نيسان/ أبريل من العام 2019 استهدفت عدة كنائس وفنادق في البلاد ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 359 شخصًا من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة وحوالي 39 من الأجانب، فيما أصيب أكثر من 500 آخرين بجروح نتيجة التفجيرات.

وقد تبنى تنظيم داعش لاحقا تلك الهجمات زاعما أن المفجرين كانوا من مقاتلي داعش ولبوا دعوته "لمهاجمة مواطني التحالف الذي حارب التنظيم"، علما بأن سريلانكا لم تكن عضوا من التحالف الدولي لمكافحة لداعش.

 

يذكر أن أحد مرتكبي الهجمات درس في بريطانيا.

التعليقات (0)