ملفات وتقارير

برلمان الكويت يفقد "نعومته".. تعرف على تاريخ مشاركة المرأة

كويتية خلال الإدلاء بصوتها في الانتخابات الأخيرة- جيتي
كويتية خلال الإدلاء بصوتها في الانتخابات الأخيرة- جيتي

سلطت خسارة النائبة الكويتية صفاء الهاشم، وكافة المرشحات لبرلمان 2020، الضوء على مشاركة المرأة في الحياة البرلمانية الكويتية، التي بدأت فقط في العام 2006، رغم التاريخ السياسي والبرلماني للبلاد، الذي شهد شدا وجذبا في إقرار حق المرأة بدخول المجلس.

وكانت الهاشم النائبة الوحيدة في البرلمان السابق، ونافست مع 27 امرأة أخرى الرجال من مختلف التيارات والمكونات الكويتية للوصول إلى البرلمان المنتخب حديثا، لكنهن أخفقن وسط تبدلات وإخفاقات حتى في أوساط الرجال.

وكان تقرير لمركز دراسات الخليج العربي تحدث عن حلول الكويت في المرتبة الأخيرة خليجيا في تمثيل النساء بالبرلمان، وقبل الأخيرة في تمثيلهن بالمواقع الوزارية والقيادية العليا بالدولة، رغم التجربة البرلمانية الرائدة على مستوى دول الخليج والعالم العربي.

وبلغت حصيلة التمثيل النسائي في الحياة السياسية، بالمجمل في الكويت بين البرلمان والوزارات، 14 امرأة.

ونستعرض في التقرير التالي تاريخ المشاركة النسائية في البرلمان الكويتي، والمراحل التي مرت بها للسماح لها بدخول القبة:

بدأت محاولة إدخال النساء إلى البرلمان الكويتي في العام 1973، بعد إقراره قانون يسمح للمرأة بالإدلاء بصوتها، لكن القانون ألغي عقب ذلك، بسبب ضغوطات من قوى برلمانية، وجرت محاولات لاحقة بين عامي 1985 و1986، لكن اندلاع الحرب الإيرانية عطل كافة المحاولات.

 

 

اقرأ أيضا: انتخابات الكويت.. النساء خارج مجلس الأمة والحكومة تستقيل


وفي العام 1996، نفذت 500 امرأة كويتية إضرابا عن العمل، لمدة ساعة من الزمن، لدعم حق المرأة في الاقتراع بالانتخابات، وجرت العديد من الفعاليات الداعمة للتصويت والترشح، وهو ما دفع أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، عام 1999، إلى إصدار مرسوم يمنح المرأة حق الاقتراع والترشح، لكن المرسوم ألغي بعد 6 أشهر.

وقبيل انتخابات عام 2003، أنشأت مدافعات عن ترشح المرأة مكاتب اقتراع مزيفة، وشاركت فيه المئات، للإدلاء بأصوات رمزية لمرشحين ومرشحات، في خطوة ضاغطة لتحصيل حق الترشح، وبعدها بعامين، نفذت وقفة شارك فيها ألف شخص، أمام مجلس الأمة، للمطالبة بحق المشاركة النسائية.

وفي العام ذاته 2005، وتحديدا في أيار/ مايو، أقر المجلس قانونا يسمح للكويتية بالإدلاء بصوتها، والترشح للموقع النيابي، وأيد القرار 37 عضوا، ورفضه 21 آخرون.

ومع فتح الأبواب لمشاركة المرأة في الانتخابات، تقدمت 5 مرشحات للفوز بلقب أول مرشحة للانتخابات البرلمانية في تاريخ الكويت وهن: رولا دشتي، وخالدة الخضر، وعائشة الرشيد، وغنيمة الحيدر، وطيبة الإبراهيم، إلا أن مدير الانتخابات حقق رغبتهن جميعا، لكن دون تفضيل واحدة على الأخرى، ولجأ إلى إدخال المرشحات في وقت واحد للجنة التسجيل، وفرغ 5 موظفين في اللحظة ذاتها لاستقبال الأوراق في وقت واحد.

حصدت المرأة الكويتية ثمار ضغطها لدخول المجلس بعد أربعة أعوام، في مجلس 2009، حصلت 4 مرشحات على مقاعد في الانتخابات العامة، من أصل 50 مقعدا، والفائزات كن: معصومة المبارك، وسلوى الجسار، وأسيل العوضي، ورولا دشتي.

 




وفي برلمان 2012، ترشحت مجموعة من الكويتيات، فازت من بينهن صفاء الهاشم، وهو برلمان يطل به الوقت وتم حله، وإجراء الانتخابات مجددا، وفازت فيها مرة أخرى، وشغلت منصب مقرر لجنة الشؤون الاقتصادية.

وانتخابات 2013، فازت الهاشم مجددا، لكنها قدمت استقالتها للمجلس، وقبلها الأخير، لكنها عادت في انتخابات 2016، وخاضت المنافسة، وحصلت على مقعد، لكنها خسرت في انتخابات 2020.

 


التعليقات (0)