ملفات وتقارير

اغتيال علماء إيران.. قائمة ضحايا حرب بدأت بصمت قبل أعوام

جميع من تم اغتيالهم تعرضوا لاستهداف بطرق مشابهة وتحدثت تقارير غربية عن تورط مباشر للموساد- أرشيفية
جميع من تم اغتيالهم تعرضوا لاستهداف بطرق مشابهة وتحدثت تقارير غربية عن تورط مباشر للموساد- أرشيفية

أعاد اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، إلى الأذهان، عمليات استهداف مماثلة شهدتها البلاد بشكل كثيف بين عامي 2010 و2012.

 

فقد شهدت البلاد آنذاك أربع عمليات اغتيال، قتل فيها أربعة علماء، ونجا خامس، فيما كانت جميع أصابع الاتهام موجهة للاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا لجهاز استخباراته، الموساد.

 

لكن المسلسل الدموي بدأ بصمت عام 2007، إذ لفت معهد "ستراتفور" الأمريكي الاستخباري آنذاك إلى تسميم "الموساد" للعالم النووي، أردشير حسين بور.

 

ورغم نفي طهران، آنذاك، أن يكون الرجل قد تعرض للاغتيال، مؤكدة صلابة جبهتها الأمنية، إلا أنها أصبحت بعد ذلك أمام مواجهة مفتوحة تستهدف العنصر الأساسي في مشروعها النووي.

 

وتستعرض "عربي21" في ما يأتي قائمة بعلماء نوويين إيرانيين، يعتقد أنهم تعرضوا لعمليات اغتيال نفذها الموساد، منذ عام 2007، في حين أنه من غير المؤكد تماما ما إذا كان غيرهم من العاملين في برامج طهران العسكرية والنووية قد واجهوا المصير ذاته..

 

1. أردشير حسين بور

 

كان عالما نوويا وأستاذا في الفيزياء وخبيرا في الكهرومغناطيسية، توفي في ظروف غامضة في منتصف كانون الثاني/ يناير 2007.

 

لم يتم الإعلان عن وفاته إلا بعد ستة أيام، وسط حديث عن تعرض لغاز قاتل.

 

لكن ستراتفور نقلت في تقريرها المشار إليه، في 2 شباط/ فبراير من العام ذاته، عن مصدر قريب من استخبارات الاحتلال الإسرائيلي، أن الرجل كان على قائمة الاستهداف منذ زمن، وأن اغتياله تم بواسطة تسميم إشعاعي، فيما تحدثت تقارير أخرى بعد ذلك عن مصرع علماء آخرين في الحادثة ذاتها.

 

 

 

2. مسعود علي محمدي

 

كان عالما نظريا في مجال الكم وعالم فيزياء الجسيمات الأولية وأستاذا في فيزياء الجسيمات الأولية في قسم الفيزياء بجامعة طهران.

 

واغتيل "علي محمدي" في 12 كانون الثاني/ يناير 2010 أمام منزله في طهران، عبر تفجير دراجة ملغومة وضعت إلى جانب سيارته، وأُدين إيراني بتنفيذ العملية وأُُعدم عام 2012.

 

وبحسب مجلة "تايم"، فقد أكدت مصادر استخبارية غربية صحة اعتراف منفذ الاغتيال، ماجد جمالي فاشي، الذي قال إن الموساد جنّده لتنفيذ المهمة.

 

 

 

 

3. مجيد شهرياري

 

كان عالما ومهندسا نوويا عمل مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، واغتيل في مثل هذا اليوم، 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، من عام 2010.

 

وكان منفذو الاغتيال على متن دراجة، وقاموا بإلصاق قنبلة على باب سيارته أثناء مرورهم بجانبه، قبل تفجيرها، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة رفيقه، العالم النووي الآخر، فيريدون عباسي.

 

واتهمت طهران على الفور الاحتلال الإسرائلي والولايات المتحدة بتنفيذ الاغتيال، وألمحت تقارير غربية بالفعل إلى مسؤولية الموساد.

 

 

 

4. داريوش رضائي زاده

 

كان باحثا وطالب دكتوراة عندما تم اغتياله رميا بالرصاص أمام منزله في 23 تموز/ يوليو 2011.

 

واعتبرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، آنذاك، أن الاستهداف كان بمثابة افتتاح من قبل "تامير باردو"، الذي كان قد تولى للتو رئاسة "الموساد"، لعمله ضد إيران ومشروعها النووي.

 

وزعمت التقارير آنذاك أن "الشاب الطموح" كان يعمل في إطار مشروع طهران النووي لأغراض عسكرية.

 

 

 

5. مصطفى أحمدي روشن

 

كان عالما نوويا شغل مهام إدارية في محطة "نطنز" للطاقة النووية.

 

واغتيل روشن في 11 كانون الثاني/ يناير 2012 بانفجار دراجة نارية ملغومة في طهران، ووقع ذلك بعد تهديدات أطلقها الاحتلال الإسرائلي لإيران بـ"أحداث غير اعتيادية".

 

 

 

6. محسن فخري زاده

 

التحق فخري زاده بالقائمة أخيرا، الجمعة، حيث أعلنت إيران اغتياله، عن 63 عاما، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران.

وتوعد الحرس الثوري بـ"انتقام قاس"، متهما الاحتلال بالوقوف وراء عملية اغتياله.

 

وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أشار شخصيا إلى "فخري زاده" في معرض "كشفه عن أسرار" نووية إيرانية، عام 2018.

 

التعليقات (0)