حول العالم

قتلى جراء إعصار بالفلبين والشرطة تبحث عن مفقودين (شاهد)

غمرت المياه عشرات الآلاف من المنازل لكن مستويات الماء بدأت تنحسر في مناطق من حي ماريكينا- جيتي
غمرت المياه عشرات الآلاف من المنازل لكن مستويات الماء بدأت تنحسر في مناطق من حي ماريكينا- جيتي

سقط عدد من القتلى والمفقودين الجمعة، جراء إعصار ضرب الفلبين، وتسبب في أسوأ فيضانات منذ عقود، تشهدها العاصمة مانيلا وأقاليم قريبة.


وبحسب الحصيلة التي أعلنها الجيش في الفلبين، فإن 39 شخصا على الأقل قتلوا جراء الإعصار، إلى جانب بحث الشرطة والجيش عن 22 مفقودا.


وهاجم الإعصار فامكو، وهو الإعصار الحادي والعشرين والأكثر فتكا الذي يضرب الفلبين هذا العام، جزيرة لوزون الرئيسية مساء الأربعاء وصباح الخميس، بينما لا تزال البلاد تعاني من آثار الإعصار جوني، أقوى إعصار في العالم هذا العام، الذي قتل 25 شخصا ودمر آلاف المنازل.


وقال جيلبرت جاباي قائد الجيش في مؤتمر صحفي؛ إنه "تم انتشال 39 جثة، ولا يزال البحث جاريا عن 22 مفقودا".


وغمرت المياه عشرات الآلاف من المنازل، لكن مستويات الماء بدأت تنحسر في مناطق من حي ماريكينا، الذي لحقت به أضرار شديدة، وهو ما سمح للسكان ببدء أعمال التنظيف بعد عودتهم إلى منازل غطاها الركام وكساها الطين.

 

اقرأ أيضا: الإعصار زيتا يجتاح الجنوب الأمريكي ويقتل 3 أشخاص


ولجأ كثير من السكان إلى أسطح البيوت، وجرى إنقاذ قرابة ستة آلاف في أنحاء العاصمة.


وانقطعت الكهرباء عن حوالي 500 ألف أسرة في العاصمة وحولها، وتم تعليق الدراسة الافتراضية والأنشطة الحكومية في لوزون، التي يقطنها نصف سكان البلاد البالغ عددهم 108 ملايين نسمة.


وتقترب العاصفة من وسط فيتنام، حيث قتلت فيضانات مدمرة وانهيارات طينية منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر 160 شخصا على الأقل،  ومن المتوقع وصولها إلى اليابسة السبت.


وفي وقت سابق، قال رئيس الدفاع المدني ريكاردو جالاد؛ إن الإعصار أسفر عن سقوط 14 قتيلا وثمانية جرحى و14 مفقودا.


وأوضحت السلطات أنها لا تزال تتحقق من أسباب وفاة بعض الأشخاص، ما يشير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.


وفي ماريكينا سيتي أحد الأحياء الأكثر تضررا في العاصمة، تغطي الوحول غسالات وأجهزة تلفزيون وقطع أثاث ودراجات في الشوارع، بينما يقوم السكان بإزالة الركام.


وما زال مئات الآلاف من المنازل بدون كهرباء في جزيرة لوسون الأكثر اكتظاظا بالسكان في الأرخبيل، التي ضربها "فامكو" الأربعاء والخميس، متسببا بانهيارات أرضية وسقوط أشجار وقطع طرق.


وتحاول السلطات تنظيم توزيع المواد الغذائية والمواد الأساسية على الضحايا الذين تضرر معظمهم من الإعصارين السابقين "مولاف" و"جوني" من قبل. وكان هذان الإعصاران أديا إلى سقوط عشرات القتلى وتدمير عشرات الآلاف من المنازل، وحرمان مناطق بأكملها من التيار الكهربائي لأسابيع.


ودفاعا عن أداء السلطة التنفيذية خلال الإعصار الأخير، قال المتحدث باسم الرئيس هاري روكي؛ إن الحكومة "تحركت بسرعة"، مضيفا أنه "لسوء الحظ، لم نتمكن من فعل أي شيء ضد الارتفاع السريع لمنسوب المياه (..) لكننا عملنا بطريقة تجعلنا لا ننسى أحدا".


وتقول السلطات؛ إن كثيرين تجاهلوا أوامر الإخلاء وعلقوا في منازلهم، مع الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه.


ونشرت الشرطة وجنود وعناصر خفر السواحل للمساعدة في جهود الإغاثة، بما في ذلك استخدام قوارب للوصول إلى آلاف العالقين.

 

 

 

 

 

 
التعليقات (0)