صحافة إسرائيلية

توجه إسرائيلي لانتهاز فترة ترامب لشطب "ملف القدس"

غباي دعا إلى مضاعفة الاستيطان في مدينة القدس المحتلة- جيتي
غباي دعا إلى مضاعفة الاستيطان في مدينة القدس المحتلة- جيتي

دعا محام إسرائيلي ينتمي لحزب "الليكود" الحاكم في "إسرائيل"، إلى العمل على استغلال ما تبقى من وقت للرئيس الأمريكي المهزوم دونالد ترامب في البيت الأبيض، من أجل مضاعفة الاستيطان في مدينة القدس المحتلة، تمهيدا لـ"شطب الحلم الفلسطيني".


ضغط سياسي

 
وذكر يئير غباي، وهو عضو سابق في مجلس بلدية القدس التي يديرها الاحتلال، ورئيس منتدى القدس الموسعة في حزب "الليكود"، أن مدينة القدس "شهدت أياما قاسية في عهد رؤساء ديمقراطيين؛ كبيل كلينتون وباراك أوباما؛ وزعم أنهم لم يسهلوا البناء الاستيطاني في القدس".


وأضاف: "أثبتت التجربة، أن الإدارات الديمقراطية فضلت حفظ فكرة العاصمة الفلسطينية في شرق القدس، من الوقوف خلف الدفع إلى الأمام بسيادة إسرائيلية كاملة على كل القدس الموحدة".


ونوه غباي في مقال نشر بصحيفة "معاريف" العبرية، إلى أنه "في 1996، جرى العمل على بناء مستوطنة "معاليه هزيتيم" من محافل في الاستيطان، وكنا بحاجة لأن نشاهد نوابا يبنون بأنفسهم جدار المستوطنة، حيث قيدت الشرطة دخول الإسرائيليين العاديين من الدخول إليها عقب ضغط سياسي من الولايات المتحدة".


وتابع: "هكذا أيضا في 2009، عندما كان يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يتخذ قرارا شجاعا للغاية لإقرار بناء حي يهودي في مكان فندق شبرد بحي الشيخ جراح، والذي يقع قرب منزل المفتي الحاج أمين الحسيني، وفي حينه أيضا وبخنا نزلاء البيت الأبيض (أوباما)".

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: فوز بايدن يضع تحديات أمام نتنياهو والاستيطان

وزعم أن الحزب الجمهوري حينما وصل إلى البيت الأبيض، ساهم في "تجميد البناء (الاستيطاني) في مواقع استراتيجية في القدس مثل: "جفعات همتوس واي 1" و"عطرون" و"جيلو".


الحلم الفلسطيني

 

ونبه رئيس منتدى القدس الموسعة في حزب "الليكود"، إلى أن "كل خطة وضعت في اللجنة اللوائية تأخرت، كل حجر أزيح في أماكن استراتيجية وفي أماكن تعتبر في نظرنا طبيعية، حظي بوابل من الانتقاد والتهديد من البيت الأبيض".


وأشار إلى أنه "في 20 كانون الثاني/ يناير 2021، سيؤدي رئيس جديد للولايات المتحدة اليمين القانونية (جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي)، وعلينا أن نثبت حقائق على الأرض حتى ذلك الوقت".


وبين أن "هناك خطتي بناء؛ الأولى في مستوطنة "جفعات همتوس" والثانية في "عطروت"، والخطتان معا يمكنهما أن تنتجا أكثر من 12 ألف وحدة سكنية جديدة في القدس"، لافتا إلى أنه "في "جفعات همتوس"، أقرت الخطط، ولم يتبق للحكومة إلا إصدار عطاءات للمقاولين، وأما في "عطرون"؛ فينبغي أن تقر في مؤسسات التخطيط والبناء خطة وزارة الإسكان لإقامة حي (استيطاني) على أراضي المطار القديم".


ورأى أن إقامة مثل هذه الكمية من المساكن الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، "يمكنها أن تخفض أسعار الشقق في المدينة، وهذا يساهم في إبقاء الشباب فيها (منع الهجرة المعاكسة)، كما أنه في حال أقر البناء في هذه الأحياء، فسيتحقق الفعل الصهيوني المناسب، وسيشطب الحلم الفلسطيني لتقسيم القدس".


وفي مؤشر واضح على مضي الاحتلال في الاستيطان في القدس، شدد المحامي الليكودي، على أهمية مواصلة البناء الاستيطاني "حتى لو لم تكن هناك موافقة أمريكية على البناء في القدس، فإن علينا أن نواصل البناء".

التعليقات (0)