صحافة إسرائيلية

تقدير أمني إسرائيلي يفضل الاتفاق مع إيران على الحرب

معلق عسكري إسرائيلي: استئناف الاتفاقات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ليست مسألة هل بل متى- أ ف ب
معلق عسكري إسرائيلي: استئناف الاتفاقات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ليست مسألة هل بل متى- أ ف ب

فضلت جهات أمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي التوصل إلى "اتفاق جيد" مع إيران، يضمن وقف السلاح النووي لديها، ووقف إنتاج السلاح الدقيق في لبنان لمدة 15 سنة، على حرب تؤجل المشكلة لسنوات قليلة فقط.

تفاهمات مع إيران

ونبه المعلق العسكري لدى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أليكس فيشمان، أن "استئناف الاتفاقات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ليست مسألة هل، بل متى".

وكشف أن هناك "اتصالات غير رسمية أجريت مؤخرا بين محافل في الطاقم المتبلور لسياسة الخارجية والأمن لدى جو بايدن (الرئيس الأمريكي المنتخب) وبين محافل سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل"، مضيفا: "تبين أن الإدارة المستقبلية بلورت منذ الآن صيغة لاستئناف المفاوضات مع طهران".

فضلا عن ذلك، فإن "عرض الصيغة الأمريكية لاتفاق نووي، واستئناف الاتصالات مع إيران، يوجدان في أولوية عليا"، بحسب فيشمان، الذي بين أن "الطاقم الأمريكي يتشكل من أنطوني بلينكو الذي يعمل كمستشار بايدن للأمن القومي، وجاك سليبن منسق السياسة الخارجية، وميشيل بلورنوي منسقة الطاقم الذي يعنى في مواضيع الأمن".

وزعم أن "إسرائيل الرسمية ليست في الصورة بعد، والاستراتيجية التي وضعها الطاقم هي مفاوضات مع الإيرانيين في مرحلتين، وعبر قناتين منفصلتين، الأولى: من لحظة دخول بايدن إلى البيت الأبيض وحتى انتخاب رئيس جديد في إيران، في حزيران القادم".

 

اقرأ أيضا: معاريف: ما حصل بأمريكا هزيمة ساحقة لترامب.. ماذا عن بايدن؟

وأضاف: "تقويم الوضع الأمريكي، أنه حتى انتخاب رئيس إيراني لن يكون ممكنا الوصول لاتفاق ذي مغزى، وعليه فإن الهدف في هذه المرحلة هو الوصول لتفاهمات مع الإيرانيين حول تجميد الوضع، سواء في مجال نشر السلاح الباليستي، والتدخل الإيراني الإقليمي، وتجميد النشاط النووي العسكري، في المقابل، ستكون واشنطن على استعداد للتنازل عن العقوبات الأخيرة التي فرضها ترامب".

وقف إنتاج السلاح بلبنان


وأشار المعلق إلى أنه "مع انتخاب رئيس جديد لإيران، تعتزم واشنطن إدارة مفاوضات على اتفاق دائم في مجالين: النووي والإقليمي، وفي الولايات المتحدة يستعدون لسد "ثقوب" الاتفاق الأصلي في 2015"، منوها بأن "المرحلة الثانية يمكنها أن تستمر لفترة طويلة، وخلالها ستبقى العقوبات".

وبين أن "الخطة الأمريكية المتشكلة هي إمكانية كامنة لخلاف بين وزير الأمن بيني غانتس وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومن ناحية نتنياهو لا بديل عن العقوبات، حتى تتخلى إيران عن البنية التحتية النووية".

وأما بحسب غانتس، "فلا ينبغي استبعاد المحاولة الأمريكية بشكل تام، ولكن كل صيغة يجب أن تتضمن عناصر لا توقف فقط تطوير السلاح النووي، بل وأيضا نشر السلاح الباليستي في المنطقة، بما في ذلك مصانع تدقيق إصابة الصواريخ في لبنان، ووقف التدخل الإيراني ضد إسرائيل".

وتشير تقديرات جهات في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن "الاتفاق مع إيران، بحيث يتضمن العناصر التي تطلبها إسرائيل، سيشكل عامل لجم لاندفاع المنطقة لحرب في لبنان"، مؤكدين أن "وتيرة التطورات حتى الآن في مجال إنتاج الصواريخ الدقيقة في المصانع بلبنان، من شأنها أن تلزم إسرائيل بمهاجمة هذه المنظومات هذه السنة".

وذكر فيشمان أن وزير الحرب غانتس "وجه الجيش لأن يكون جاهزا للتدهور نحو مواجهة شاملة في جبهة لبنان"، لافتا إلى أن "المناورة العسكرية الكبيرة التي أجراها الجيش في الشمال، كانت بمثابة مراجعة عامة لمثل هذه المواجهة".

وفضلت محافل أمن إسرائيلية التوصل إلى "اتفاق جيد مع إيران، يضمن وقف السلاح النووي، وإنتاج السلاح الدقيق في لبنان لـ15 سنة، عن مواجهة مسلحة تؤجل المشكلة لسنوات قليلة فقط".

التعليقات (0)