سياسة دولية

فوز بايدن معلق بولاية واحدة.. وترامب: أوقفوا التزوير (تغطية)

ترامب حقق نتائج أفضل مما كان متوقعا وخلق أزمة لبايدن جعلت مصيره معلقا بمقاعد ولاية نيفادا الـ6- جيتي
ترامب حقق نتائج أفضل مما كان متوقعا وخلق أزمة لبايدن جعلت مصيره معلقا بمقاعد ولاية نيفادا الـ6- جيتي

طالب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، بإيقاف التزوير، بالتزامن مع تقدم يحققه منافسه الديمقراطي جو بادين، في الفرز الجاري بعدد من الولايات الأمريكية. 

 

وغرد ترامب في حسابه تويتر: "أوقفوا التزوير"، ضمن حملة تشكيك مستمرة بعملية فرز الأصوات.

 

 

في المقابل، يزحف جو بايدن نحو الفوز برئاسة البيت الأبيض، موسعا الفارق مع خصمه في ولاية نيفادا.

 

وتشير النتائج الأولية في نيفادا، إلى تقدم بايدن بنسبة 49.5 بالمئة مقابل 48.5 بالمئة، بعد إحصاء 87 بالمئة من أصوات الولاية، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن "مركز إديسون للأبحاث"، في الساعة (17:11 بتوقيت غرينتش).

 

وفي حال حاز بايدن على أغلبية الأصوات الستة بولاية نيفادا، يكون بذلك متأهلا لمنصب الرئيس، بالحصول على 270 مقعدا في المجمع الانتخابي، من أصل 538.

 

وصرح مسؤول لجنة الانتخابات في الولاية بأن "فريق الفرز جاهز لفرز 51 ألف صوت اليوم والمعلومات ستنشر غدا"، موضحا أن 60 ألف بطاقة تصويت ما زالت قيد الفرز.

 

وأفاد بأن عملية تلقي الأصوات عبر البريد متواصلة وسيتم تسجيلها، وبحلول يومي السبت والأحد يستكمل فرزها.

 

وأضاف: "هدفنا ليس الإسراع باحتساب الأصوات بل ضمان أن تكون عملية الفرز دقيقة"، وأضاف "لا علم لدينا بوجود أي بطاقات اقتراع غير سليمة".

 

 

 

 

وضمن مسلسل التقدم الذي يحرزه بايدن، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه قلص الفارق مع ترامب في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا مع استمرار تقدم ترامب بهامش بسيط.

 

وبعد فرز 92 بالمئة من أصوات ولاية بنسلفانيا، يتقدم ترامب بنسبة 50.2 بالمئة مقابل 48.5 لبايدن، حتى الساعة (19:24 بتوقيت غرينتش).

 

ورجحت سكرتيرة ولاية بنسيلفانيا الإعلان عن الفائز بالولاية خلال اليوم الخميس.

 

وعقب فرز 99 بالمئة من الأصوات بولاية جورجيا، تظهر النتائج فارقا ضئيلا بين المتنافسين بنسبة 0.2 بالمئة، إذ يتقدم ترامب بواقع 49.5 بالمئة مقابل 49.3 بالمئة لبايدن.

 

كذلك أعلن مسؤولو الانتخابات في جورجيا أن النتائج النهائية للفرز قد تعلن مساء الخميس.

 

بدورها، أعلنت ولاية ميشيغان،الخميس، نتائج أولية رسمية تظهر فوز  بايدن بنسبة 50.60 بالمئة من الأصوات مقابل حصول ترامب على 47.87 بالمئة.

 

وقبل الإعلان الرسمي بفوز بايدن في الولاية، رفضت قاضية أمريكية دعوى رفعتها حملة ترامب لوقف إحصاء الأصوات بميشيغان.

وأصدرت القاضية سينثيا ستيفنز بمحكمة الدعاوى في ميشيغان، الحكم شفهيا خلال جلسة اليوم الخميس.

 

ويحصد بايدن حتى اللحظة (264 صوتا) من مقاعد المجمع الانتخابي.

 

وفي ظل هذه النتائج، قالت "فوكس نيوز" إن بايدن بات قريبا جدا من الحصول على 270 صوتا".

 

من جانبه، حصد دونالد ترامب، وفق النتائج الأولية، 214 من مقاعد المجمع الانتخابي، وتميل لصالحه حاليا ولايات بنسلفانيا (20 مقعدا) وجورجيا (16 مقعدا) ونورث كارولاينا (15 مقعدا) وألاسكا (3 مقاعد)، إلا أنها مجتمعة، وإن حسم الفوز فيها، لا تضمن له الفوز.

 

وتتابع "عربي21" النتائج لحظة بلحظة عبر خريطة تفاعلية وصفحة خاصة بمستجدات الانتخابات الأمريكية.

 

ترامب إلى القضاء

 

ويعمل ترامب، الذي نافس بشراسة في الانتخابات متحديا جل استطلاعات الرأي، على تفعيل ورقة القضاء لوقف الفرز في عدد من الولايات مؤقتا وإعادته في ولايات أخرى بدعوى وجود خروقات.

 

وأقامت حملة ترامب دعوى قضائية تطالب بوقف الفرز في ولاية ميشيغان (16 مقعدا)، لكن بايدن وسّع الفارق فيها إلى 2.5 بالمئة لصالحه، بينما بقيت 1 بالمئة من الأصوات ليتم فرزها حتى الساعة 6:30 بتوقيت غرينيتش من صباح الخميس.

 

وفي جورجيا تقيم حملة ترامب دعوى لإلزام كل مقاطعات الولاية بفصل كل بطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة، كما يأمل بأن تفعل ولاية أريزونا (11 مقعدا) إعادة فرز تلقائي في حال استقر الفارق بين الخصمين في نطاق 1 بالمئة (2.8 بالمئة مع فرز 86 بالمئة من الأصوات حتى صباح الخميس).

 

وتتمتع كل ولاية بقوانين خاصة بها فيما يتعلق بالانتخابات، ولا تتيح أريزونا الاعتراض على النتائج من قبل المرشحين أو الناخبين، فيما يتم تفعيل إعادة الفرز تلقائيا في حال استقرار الفارق في نطاق 1 بالمئة.

 

ويعد فوز بايدن في أريزونا من أهم مفاجآت هذه الانتخابات، إذ لم تصوت الولاية لمرشح ديمقراطي منذ نحو سبعة عقود.

 

وأكدت مديرة حملة بايدن بالقول: "سنفوز بأريزونا بفارق عشرات الآلاف من الأصوات"، مضيفة "واثقون من الفوز في جميع الولايات غير المحسومة".

 

وأعادت التأكيد على أن البيانات التي بحوزتهم تظهر أن بايدن هو "الفائز".

 

وفي وقت سابق، غرد ترامب مطالبا بوقف فرز أصوات الناخبين.

 

وقال إنه لن يتم احتساب أي تصويت يأتي بعد الانتخابات، الأمر الذي دفع تويتر إلى وضع علامة تحذيرية على تغريدة الرئيس، على اعتبار أن ما جاء فيها "مثير للجدل وقد يكون مضللا حول المشاركة في الانتخابات".

 

 

 

وبشر ترامب بأن حملته حققت انتصارا قضائيا في ولاية بنسلفانيا.

 

وتبع ذلك إعلان بوقف مؤقت لفرز الأصوات بفيلادلفيا (أكبر مدن ولاية بنسلفانيا) بعد قرار لمحكمة بالولاية يسمح بحضور مراقبين لحملة ترامب لعملية الفرز.

 

 

 

واستكمالا لهذا السجال، شكك مدير حملة ترامب الانتخابية بولاية نيفادا في عمليات الفرز، وقال: "لم نتمكن من التحري ومطابقة توقيعات المصوتين (...) لم يمكنونا من مراقبة الفرز".

 

وأضاف: "سنتقدم بدعوى قضائية لعدم السماح باحتساب أصوات الناخبين غير المسجلين بالولاية". 

  

ولايات خيّبت آمال ترامب

 

وكان الرئيس الجمهوري يعول على الحفاظ على الاختراق الذي حققه عام 2016 في حصون الديمقراطيين، ولا سيما في بنسلفانيا (20 مقعدا) وميشيغان (16 مقعدا) وويسكانسن (10 مقاعد).

 

لكن النتائج في ميشيغان وويسكانسن خيبت آماله، إذ صبت لصالح غريمه الديمقراطي.

 

والهاجس الأكبر بالنسبة للرئيس الجمهوري يكمن في أن الأصوات التي لم يتم بعد فرزها قد جاءت عبر البريد. وأظهرت النتائج في بنسلفانيا أن 78 بالمئة من أصوات البريد ذهبت للمرشح الديمقراطي.

 

وتظهر الخريطة الأولى أدناه نتائج الانتخابات الحالية حتى صباح الخميس، فيما تظهر الخريطة الثانية نتائج انتخابات عام 2016.

 

 

 

 

اقرأ أيضا: كيف كسب ترامب أصوات اللاتينيين رغم تشدده بسياسة الهجرة؟

 

ويبدو أن بايدن حسم ميشيغان لصالحه، لكن ترامب يتأمل بأن يخطف ويسكانسن على الأقل، من خلال التوجه إلى القضاء، لا سيما وأن الفارق بينهما يقل عن 1 بالمئة هناك (0.7 بالمئة بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات حتى صباح الخميس).

 

وتعهدت حملة ترامب برفع دعوى قضائية في ويسكانسن فور انتهاء الإعلان الرسمي للنتائج، وهو ما سيكون ممكنا فقط في حال بقي الفارق في نطاق 1 بالمئة، كما هو مقرر بقوانين الولاية.

 

وإلى جانب أريزونا، التي ابتسمت للديمقراطيين لأول مرة منذ عقود، فقد تمكن بايدن من انتزاع مقعد في ولاية جمهورية تقليدية، هي نبراسكا.

 

وتتميز ولايتا نبراسكا (5 مقاعد) ومين (4 مقاعد) عن باقي ولايات البلاد بإمكانية تقاسم المتنافسين مقاعدها، لا أن تذهب جميعها لمرشح واحد هو أكثر من يحصد أصواتها في عموم الولاية.

 

الغموض يوتّر الشارع

 

وكما كان متوقعا، فإن فشل أحد الخصمين، ولا سيما بايدن، من انتزاع فوز كبير، من شأنه صب الزيت على نار التوتر في الشارع الأمريكي.

 

وتظاهر آلاف من أنصار بايدن مساء الأربعاء في نيويورك للمطالبة باحتساب جميع الأصوات وعدم قبول طلبات ترامب بوقف الفرز في عدة ولايات.

 

وفي المقابل، تظاهر أنصار ترامب في ديترويت بولاية ميشاغن للمطالبة بوقف فرز الأصوات في الولاية.

وطالب مئات من مناصري ترامب بأن تتوقف عملية احتساب الأصوات وبتمكينهم من المشاركة في الفرز. 

 

 

 

فشل ديمقراطي بالكونغرس

 

وعلى مستوى انتخابات الكونغرس، يبدو أن الجمهوريين في طريقهم للاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ، بعد أن تحدت السناتور الجمهورية سوزان كولنز الصعاب السياسية للاحتفاظ بمقعدها عن ولاية مين، وبعد تفوق عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين على الديمقراطيين في عدد من السباقات الأخرى غير المحسومة.

 

ولم يفز الديمقراطيون الذين رجحت التوقعات أنهم سينتزعون الأغلبية في مجلس الشيوخ قبل انتخابات الثلاثاء إلا بمقعد إضافي واحد بحلول ظهر أمس الأربعاء فيما تراجعت فرصهم في الحصول على أي زيادات أخرى، على الرغم من تفوق الديمقراطيين الهائل في الأموال التي أنفقت في الأسابيع الأخيرة من الحملة.

 

ويسيطر الجمهوريون الآن على أغلبية 53 مقعدا مقابل 47 في مجلس الشيوخ.

 

ولتحقيق الفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ سيحتاج الديمقراطيون إلى انتزاع ثلاثة مقاعد من الجمهوريين إذا فاز بايدن ونهائبته كمالا هاريس، فيما سيحتاجون إلى أربعة مقاعد إذا فاز ترامب ورفيقه مايك بنس.


ولم تحسم أربعة سباقات في انتخابات الشيوخ حتى أمس الأربعاء. ويتفوق الجمهوريون في ثلاثة منها: ألاسكا وجورجيا ونورث كارولاينا.

 

وستشكل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تحديا لبايدن إذا فاز في انتخابات الرئاسة، إذ من المرجح أن يعطلوا أجزاء كبيرة من خطته التشريعية، بما في ذلك توسيع برنامج الرعاية الصحية ومكافحة التغير المناخي.

 

وسيواجه ترامب إذا فاز بفترة ولاية ثانية بعقبة مماثلة في مجلس النواب، حيث يسيطر الديمقراطيون على أغلبية جرى تقليصها.

 

وفي حال تساوى ترامب وبايدن في عدد مقاعد المجمع الانتخابي، وهو ما يبدو مستبعدا حاليا، فإن مجلس النواب سيكون مكلفا بترجيح كفة أحدهما على الآخر.

 










 
التعليقات (1)
عبد الله
الخميس، 05-11-2020 08:35 م
ترمب رح يوقف قلبه، ويرتفع ضغطه بسبب الانتخابات، ما عم يتحمله عقله أنه يخسر مع أنه مساوي بلاوي كثيرةز