صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: الاتفاق مع السودان يستوجب الحذر

هل يسير السودان في التطبيع الكامل مع الاحتلال؟ - جيتي
هل يسير السودان في التطبيع الكامل مع الاحتلال؟ - جيتي


 قالت الكاتب الإسرائيلي، تسفي برئيل، إنه ليس هنالك ضمان في أن تنجح الحكومة المؤقتة في الخرطوم في الصمود أمام الضغوط الداخلية ضد التطبيع مع إسرائيل.

وقال برئيل في مقاله المنشور في صحيفة "هآرتس"؛ إن السودان ليس الإمارات أو البحرين، والحكم فيها ليس بيد عائلة لا تسمح بتداول السلطة، ولا الديمقراطية، بل هي دولة يوجد فيها للقبائل المحلية قوة ونفوذ، وهنالك نشاط سياسي وحركات معارضة.

 وتابع بأنه لا يمكن الثقة بأي حكومة مقبلة منتخبة ستحافظ على الاتفاق، وإن رئيس الحكومة الحالية حمدوك قال إنه في المرحلة الأولى لن يكون هنالك تبادل للسفراء أو فتح سفارات متبادلة.

وجاء في المقال: "المكاسب لكلا الطرفين واضحة ومفهومة، السودان سيتم رفعه من قائمة الولايات المتحدة للدول الداعمة للإرهاب، وتستطيع البدء بالحصول على القروض الضرورية لها من مؤسسات التمويل الدولية وبالأساس من صندوق النقد الدولي؛ وشركات دولية يمكنها أن تستثمر فيها وتخلق آلاف فرص العمل؛ وهذه الدولة التي هي من أفقر الدول في العالم، تستطيع ربما البدء بإعادة تأهيل ذاتها".

 

اقرأ أيضا: تنسيقية سودانية ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

من جهة أخرى: "إسرائيل ستستكمل بهذا الاتفاق حزامها الأمني في البحر الأحمر، الذي تشارك فيه مصر والأردن وجنوب السودان والسعودية. وانتقال السلاح من سيناء إلى غزة الذي استند إلى خطوط تهريب من السودان، من شأنه أن يتم منعه أكثر. ولكن المكسب الأساسي من جهة إسرائيل، هو ترسيخ التطبيع مع دول المنطقة وقبولها، كاستراتيجية إيجابية تخدم المصالح العربية".

ولفت إلى أن التطبيع مع الدول العربية "لا يلغي النزاع الإسرائيلي-فلسطيني، ولكنه سيسحب من إسرائيل الادعاء التقليدي الذي يقول إن السلام مع الفلسطينيين مشروط بإنهاء النزاع الإسرائيلي العربي".

وتابع بأن الاستعراض الإسرائيلي، والتصريحات العلنية حول الاتفاقات ستخدم معارضي الاتفاق، الذين سيبذلون جهدا من أجل إعاقته.

 وختم: "القيادة في السودان لا تستطيع الاستدانة من صناديق دولية أو بتمديد أجل الديون، هي ستحتاج إلى ضخ مباشر لمبالغ مالية لغايات التطوير، وهذه من شأنها نظريا أن تأتي من السعودية ومن دول خليجية أخرى. السؤال سيكون: من سيفوز في هذه المنافسة، الدول المانحة أو الاحتجاج الداخلي؟ سيكون مرهونا بهذا اتفاق التطبيع مع إسرائيل".

التعليقات (0)