صحافة إسرائيلية

مسؤول إسرائيلي: 4 دروس من الإخفاقات التاريخية للاستخبارات

فيمن قال إن الجيش مستعد للحرب على جبهتي غزة ولبنان- جيتي
فيمن قال إن الجيش مستعد للحرب على جبهتي غزة ولبنان- جيتي

سلط مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى الضوء على أربعة دروس مستفادة من "الإخفاق الأكبر" في تاريخ عمل شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان".


التحذير الشخصي

 
وأوضح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، الجنرال تمير فيمن؛ أن "يوم الغفران هو يوم لحساب النفس والنقد الذاتي".


ويطلق على هذا اليوم بالعبرية "كيبور"، وهو اليوم المتمم لما يسمى "أيام التوبة والغفران العشرة"، التي تبدأ مع رأس السنة العبرية، وهو أقدس أعياد اليهود، حيث يستمر الصيام فيه لـ25 ساعة تكرس للصلوات التلمودية.


وأضاف بمقال نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم": "بالنسبة لمن يخدم في شعبة الاستخبارات، فإن يوم الغفران هو الذكرى لأكبر فشل وإخفاق في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية، الإخفاق الذي نتذكره ونتعلمه؛ فلا نشوش ولا نطمس".


ونوه بالقول: "المتميزون من الأشخاص يمكن أن يخطئوا، ولا شك عندي بأن رجال الاستخبارات الذين كانوا يخدمون في الشعبة عام 1973 كانوا متميزين"، مضيفا: "حكمتنا في الشعبة اليوم أن نتمكن من التعلم من أخطائنا، ونستخلص الدروس".


وذكر فيمن، أن الدرس الأول يتعلق بـ"انعدام اليقين الذي يميز عمل ضابط الاستخبارات يستوجب قدرة على التشكيك حتى في رأيه الشخصي، دون أن يعتبر الأمر تهربا من المسؤولية".

 

اقرأ أيضا: قناة عبرية: استعداد عسكري لجولة تصعيد قريبة مع قطاع غزة

والثاني هو "واجب التحذير الشخصي، وهو ملقى منذئذ وحتى اليوم على عاتق كل من يخدم في شعبة أمان، لا سيما على القادة وبالأساس، حين يكون الرأي يتعارض مع رأي الأغلبية".


سلسلة التحديات

 
وأما الدرس الثالث، فهو "المهنية"، حيث إن "الثقة المهنية تشجع على التعلم، وتعطي مجالا للجدال، والنقد والتشكيك، وهذا لغرض تنوع المصادر والآراء".


وبين رئيس شعبة الاستخبارات أن "الجاهزية" هي الدرس الرابع المستفاد من الإخفاق والفشل الكبير، وقال: "بصفتنا جزءا من الجيش الذي يبنى القوة ويستعد للحرب، فإن شعبة الاستخبارات مطالبة بمفهوم تنفيذي من الجاهزية والتأهب، سبعة أيام في الأسبوع كمتحفز ينظر إلى خلف السور، الأول للتبليغ عن وصول العدو.


وأفاد بأنه "منذ حرب "يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973) تغيرت شعبة الاستخبارات تغييرا شاملا، وأمامنا سلسلة من التحديات التي ستختبر فيها الشعبة في السنة القادمة علينا، وعليه فمن واجبنا مواصلة التعلم والتطور".


وزعم الجنرال فيمن، أن "التوتر الذي تتميز به حدود الشمال في جبهة لبنان وحدود الجنوب في غزة لا يردعنا، نحن جاهزون للحرب إذا ما دعينا إليها في كل وقت، ومصممون على العمل بقوة وبجرأة ضد كل عدو ينوي المس بقواتنا".

التعليقات (1)
ابوامين
الإثنين، 28-09-2020 04:59 ص
قبل حرب رمضان كانت القياده العليا (بنسبه كبيره ) من الجيش تؤمن بفكر اليسار الصهيوني لك أما بعد حرب رمضان تسيطر عليها الفكر اليمين الصهيوني