ملفات وتقارير

"مستقبل وطن" يحشد للتغطية على احتجاجات مناهضة للسيسي

سبب قرار الحشد هو التغطية على مشاهد المظاهرات والاحتجاجات التي تتناقلها وسائل إعلام المعارضة
سبب قرار الحشد هو التغطية على مشاهد المظاهرات والاحتجاجات التي تتناقلها وسائل إعلام المعارضة

كشفت مصادر بحزب "مستقبل وطن"، الظهير السياسي لرئيس سلطة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، أن الحزب دعا قياداته لحشد أنصاره في القاهرة والمحافظات للنزول في مسيرات مؤيدة للنظام، ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "التعليمات جاءت بالتنسيق مع نواب الحزب وقوات الأمن في المناطق التي سوف تشهد مسيرات مناهضة للاحتجاجات المطالبة برحيل السيسي.

وأكد المصدر أن سبب قرار الحشد هو "التغطية على مشاهد المظاهرات والاحتجاجات التي تتناقلها وسائل إعلام المعارضة ومواقعها على وسائل التواصل الاجتماعي، وربما تسبب بلبلة في الشارع المصري، خاصة مع سخونة الأوضاع في بعض المناطق".

وأظهر مقطع مصور تم نشره على قناة "أون" التابعة لمجموعة إعلام المصريين المملوكة لأجهزة الدولة السيادية، مسيرات بالسيارات مؤيدة للسيسي، وسط حماية قوات الأمن، وتنظيم رجال المرور للموكب، ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

 


وكالعادة لم يخل المشهد من وجود بعض السيدات اللائي يظهرن أمام اللجان الانتخابية لكيل المديح للسيسي وللنظام، وترديد هتافات "تحيا مصر".

المثير أن الكثير من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، هاجموا المقطع المصور بقوة، ووصفوا الهتافات والمسيرات "بالمأجورة"، واستنكروا تكرار ما أسموها "طبخة المحشي"، كما هاجموا الإعلام "المأجور"، الذي يقوم بتكرار المشاهد نفسها الطريقة نفسها.

"إفلاس نظام السيسي"

في تعليقها على حشد بعض أنصار حزب مستقبل وطن في الشوارع، وهل بات الشارع هو المحك بين الطرفين، قالت الناشطة السياسة نانسي كمال: "ليس جديدا على الأنظمة الفاشلة أن تحاول إخفاء فشلها بأية طريقة، وبكل الأساليب".

وفي حديثها لـ"عربي21" وصفت طريقة حشد المسيرة المؤيدة للسيسي "بأنه إفلاس النظام الذي ليس لديه أي وسيلة لإقناع الشعب أو إقناع العالم  أن كل شيء على ما يرام، وهو أسلوب رخيص تتبعه الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة".

وأضافت: "بات واضحا للجميع أن نظام السيسي سيسقط لا محالة، وأكبر دليل أن كل من في شوارع مصر يطالبون برحيل السيسي هم ملح الأرض الغلابة الطبقة العاملة الكادحة التي طالما سرق منها السيسي قوت يومها"، مشيرة إلى أن "حشد مسيرات مؤيدة هو بالتأكيد اعتراف من السلطة أن هناك مظاهرات معارضة له يحاول التغطية عليها".

"جمعة الغضب"

وانطلقت تظاهرات احتجاجية في مصر، عقب صلاة الجمعة أمس، ضمن فعاليات ما يُعرف بـ"جمعة الغضب" التي دعا لها ناشطون ومعارضون، أبرزهم الفنان والمقاول محمد علي. 

وقال شهود عيان؛ إن قوات الأمن المصرية قامت، الجمعة، بقتل 3 متظاهرين، وإصابة 8 آخرين، بقرية البليدة بمركز العياط في محافظة الجيزة، وذلك على خلفية قيامها بفض تظاهرة احتجاجية سلمية اندلعت عقب صلاة الجمعة.

وقامت قوات الأمن بمحاولة فض تظاهرات متفرقة عبر استخدام الخرطوش والغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من المشاركين في المسيرات الاحتجاجية.

ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسية، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية تظاهرات احتجاجية مستمرة منذ يوم 20 أيلول/ سبتمبر الجاري وحتى اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة وعدد من محافظات الصعيد والدلتا.

 

اقرأ أيضا: مظاهرات "جمعة الغضب" تعم محافظات مصرية (شاهد)

"فشل إعلامي"

في سياق متصل، قلل الخبير الإعلامي ومدير عام قناة مكملين المعارضة من تأثير المسيرات المضادة، قائلا: " أتوقع فشل هذه المحاولات؛ لأن الشارع والجمهور أصبح واعيا بما يحاك ضده من مؤمرات، ومشاهد إعلامية لتضليله".

وأكد في حديثه لـ"عربي21": "بالتأكيد يسعى النظام لعمل صورة في شاشاته ووسائل إعلامه بظاهر حالة من التأييد للسيسي ونظامه، وهو بذلك يستنسخ سيناريو نظام مبارك".

"فضيحة نظام السيسي"

من جهته؛ قال السياسي والبرلماني المصري السابق جمال حشمت؛ إن "ما يجري من حشد مضاد يؤشر على أن استمرار آلة الكذب الإعلامية والشائعات المخابراتية، ودليل فشله على مواجهة تظاهرات الشباب والأطفال بعيدا عن الميادين التي تم إغلاقها".

وأضاف لـ"عربي21": "أكبر فضيحة للنظام هو محاولة أخونة أي حراك شعبي ضده، ولو صدقوا بعد حرب الاستئصال والتشويه والمطاردة والاستيلاء على حياة الإخوان وأموالهم، ثم بعد ذلك من يحرك الشعب ضدهم هم الإخوان، تستحق الإخوان وقتها أن تكون القوة الأولى في مصر".

وأكد أن "النظام أصابه الجنون ولا يريد الاعتراف بأن الشعب لا يريده ويتحداه الآن، وأي مجهود يبذله في هذا الاتجاه، هو مما تعودنا عليه من أعمال الأمن وغباء السلطة  وإفلاسها".

التعليقات (3)
يجب فضح جرائم المجرمين
السبت، 26-09-2020 11:26 ص
يجب الآن على جميع القوى والشخصيات السياسية وغير السياسية المصرية والحرة خارج مصر من فضح هذه الجريمة النكراء المتمثلة في قتل شابين في ريعان شبابهما وطفل عمره 12 عاماً وإصابة كثيرين آخرين لمجرد تظاهرهم بطريقة سلمية تسمح بها جميع القوانين المحلية والدولية. ولا بد من الكتابة عن ذلك إلى وسائل الإعلام الأجنبية كافة وعقد مؤتمرات صحفية في اسطنبول ولندن وغيرهما. ولا بد من مخاطبة هيئات حقوق الإنسان الدولية والتابعة للمنظمات غير الحكومية. ويجب عدم السكوت على هذه الجريمة النكراء فهذا هو الحد الأدنى من المسؤولية الواقعة على الموجودين خارج مصر بعد أن قام هؤلاء الأبطال في الداخل بمظاهرات عمت المحافظات المصرية في معظمها. ومن يتخلف عن أداء هذا الواجب فهو خائن للمسؤولية بمعنى من المعاني.
مصري
السبت، 26-09-2020 10:19 ص
ا تنخدعوا لألاعيب كلاب اسرائيل فى مصر العسكر الانجاس و كبيرهم السيسى هذا الكافر الصهيونى الذى يملئه الحقد و الغل من مصر و المصريين ، و لا سبيل إلا الثورة على هؤلاء المحتلين و كل اذنابهم من المؤيدين و العملاء و المخبرين ، لابد من الوقوف على قلب رجل واحد فى وجه هؤلاء الارهابيين المجرمين المخربين الذين امتدت ايديهم القذرة الى بيوتنا و منازلنا بالهدم و شردونا و من لم يطله ظلمهم فليعلم يقينا انه لا مصالحة و لا تسجيلا و اى اجراء قانونى سوف يقيه شر هؤلاء المرتزقة حتى الذى بنى بترخيص و اتبع كل الاجراءات الادارية و القانونية فليعلم انه مؤجل لأجل غير مسمى ولكن لا محالة سوف يذوق ظلمهم و طغيانهم انها خطة صهيونية قذرة ينفذها السيسى الكافر المنحط لاستعباد كل المصريين بما فيهم خدامه و عملاءه الذين قبلوا بالاسعباد لقاء لقيمات يأكلونها من قمامة العسكر الانجاس جواسيس الموساد القذر .
مصري
السبت، 26-09-2020 08:44 ص
رحمة الله على شهدائنا و لكن لن ننال حريتنا و استقلالنا إلا ببذل **** و العرق و كل مل نمتلكة فلا اغلى و لا أسمى من حريتنا و استقلالنا و دحر الظلم و الظالمين عن كاهلنا و لتكن تلك هى البداية لنتكاتف جميعا ضد هؤلاء العسكر الانجاس و شبيحتهم من الداخلية البلطجية و قضائهم الشاخخ و اعلامهم الكاذب الضال المُضل و كل اذنابهم فى مصر ، يجب الوقوف فى وجه هؤلاء العملاء و الجواسيس حتى و لو كانوا اصحابنا او اقاربنا لن ننال حقوقنا الا بالوقوف فى وجه كل متعاون و كل خادم للبيادة القذرة النجسة و إلا فالهد و الهدم و الإزالة سوف تتطال كل منزل و كل عمارة و لايبقى لنا سوى التشرد و التشريد و الحسرة و الندامة و لا نامت اعين الجبناء .
مصري
السبت، 26-09-2020 07:27 ص
يجب من الأن اجراء دراسة وافية و دقيقة لأركان الدولة العميقة التى تسيطر على الأمور فى مصر و التعرف على كل الشعيرات و الجذور الثانوية حتى اخر فرع فى هذة الشجرة الخبيثة و التى يجب ات تُجتث بالكامل حتى تستمر و تنجح الثورة إذا شاء الله و أذن للمصريين ان ينالوا حريتهم و كرامتهم التى فقدوها منذ مجئ الاحتلال العسكرى الغاشم لمصر فى عام 1952 بمساعدة الصهاينة و الامريكان و الذي فقدت مصر بموجبه الكثير و الكثير من الارواح و الثروات و الحقوق و هذا بسبب الجهل و الفقر و التخلف و المرض و التى اصر العسكر على استمرارها لدرجة ان المصريين ادمنوها و فقدوا القدرة على التمييز بين الحياة السليمة و الحياة المتخلفة الكريهه رغم التقدم فى وسائل الاتصال و مشاهدة الكثير و الكثير من الشعوب التى ناضلت و حصلت على كرامتها و حريتها و اصبحت فى طليعة الدول المتقدمة تستمتع بثمار التقدم الحضارى و منها الرعاية الصحية المتقدمة و التعليم العالى الجودة و غيرها و غيرها و الديمقراطية الحقيقية التى تتيح محاسبة حقيقية لكل المسئولين بدأ من رئيس الدولة و حتى اصغر مسئول و بذلك تتحقق الشفافية و المحاسبة لكل قرش و لكل جنيه ، اما ما يمارسة السيسى كلب اسرائيل فى مصر و عصابته من جواسيس و عملاء و خُدام الموساد القذر من قتل و اختطاف و اعتقال و اخفاء و ارهاب و اجرام و تخريب و تدمير و سرقة و نهب لكل مواردنا حتى منازلنا و بيوتنا و كل ما نمتلكه من متاع فهذه نتيجة حتمية لسكوت و خنوع الشعب المصرى لكل ممارسات العسكر الانجاس مباول بن زايد الرجيم و اذا ما قبع المصريين فى جحورهم مستمتعين بما تبقى لهم من عرض الدنيا فليعلموا ان عقابهم من الله سوف يكون عسير و سوف يسلط عليهم هؤلاء الأراذل من كلاب اسرائيل و مباول الشيطان بن زايد ليكونوا عبرة كالأمم البائدة الغابرة التى ذكرها الله فى كتابه العزيز و لايخشى احد على اجله فلا يستطيع مخلوق ان يؤخر او يقدم فى عمره و لو ثانية واحدة و لله الامر من قبل و من بعد و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .