صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: أسئلة عديدة وراء إشادة مصر بتطبيع الإمارات

قال الكاتب إن مصدرا أمنيا مصريا أرسل لوسائل الإعلام تعليمات بعدم نشر أي خبر ينتقد التطبيع- الرئاسة المصرية
قال الكاتب إن مصدرا أمنيا مصريا أرسل لوسائل الإعلام تعليمات بعدم نشر أي خبر ينتقد التطبيع- الرئاسة المصرية

قال كاتب إسرائيلي إن أحاديث داخلية تدور حول موقف مصر من تطبيع الإمارات مع الاحتلال.

 

وقال جاكي خوجي محرر الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال بمقاله في صحيفة "معاريف"، إن "إشادة مصر باتفاق الإمارات مدعاة لطرح العديد من الأسئلة، لأن القاهرة، وبعد أربعين عاما على اتفاق كامب ديفيد معها، ما زالت بطلة المقاطعة تجاه الإسرائيليين، مما يجعل تهنئتها لأبو ظبي على تحركها، تقف خلفه مصلحة مصرية بالدرجة الأولى".


وأضاف جاكي خوجي في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "محاورينا الجدد من العرب لا يخفون علاقاتهم مع إسرائيل فحسب، بل فخورون بها، بعكس ما هو الحال عليه في السلام مع مصر والأردن، لأن مقاطعة التطبيع أفرغت السلام من محتوياته، وحولته لتحالف عسكري ودبلوماسي فقط". 


وأشار إلى أن "المقاطعة العربية تمت بحذر شديد انطلاقا من قرار استراتيجي لمنع اختراق إسرائيل الثقافي للعالم العربي، وحذت دول أخرى حذوها، نحن لسنا أمام المقاطعة العربية للتجارة معنا التي أعلنتها جامعة الدول العربية بعد حرب 1967، بل هذه مقاطعة مصرية للتواصل الثقافي مع إسرائيل، وأي تطور للعلاقات معها، باستثناء المستويين الدبلوماسي والأمني".


وأكد أنه "بسبب المقاطعة، تعرض الصحفيون الذين تجرأوا على الاتصال بإسرائيليين للملاحقة، وصدرت تعليمات للرياضيين بمقاطعة منافسيهم الإسرائيليين في المسابقات، ولم يُسمح للأكاديميين بزيارة واستضافة زملائهم الإسرائيليين، ولم يتم عرض الأعمال الفنية الإسرائيلية في القاهرة، ولم تتم ترجمة الكتب للعبرية أو منها، وأي صحفي ينحرف عن هذا الخط تصبح عضويته في النقابة التي ينتمي إليها في خطر".


وأشار إلى أنه "بعد إعلان اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي حصل تحول واضح في السياسة المصرية "المقاطعة"، فقد خرج ضيوف مصريون على شاشات التلفزة العربية، أثنوا على شجاعة الإمارات، واتخاذها قراراً يجد الآخرون صعوبة، أو يخشون قبوله، مؤكدين أنه لا حل عسكرياً للصراع مع الاحتلال، بل يمكننا تطوير المنطقة برمتها لصالح الأجيال القادمة، من خلال التعاون مع إسرائيل وحل المشكلة الفلسطينية".


وزعم أن "مصدرا أمنيا في القاهرة أرسل لوسائل الإعلام المصرية تعليمات بعدم نشر أي خبر أو بيان ينتقد الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، صحيح أن مصر كانت أول من طبعت علاقاتها مع إسرائيل، لكنه بعد فترة وجيزة من التوقيع، تحولت القاهرة لإفراغ الاتفاقية من محتوياتها".


وأكد أنه "لا يمكن لمصر أن تعبر عن نفسها بشكل مختلف وبائس في الإمارات، لأنها صديقتها المقربة في المنطقة، وربما في العالم كله، إنها شريكها الأمني، وأكثر من ذلك، فهي الداعم الأساسي لاقتصادها، لكن مصر في الوقت ذاته لا تستطيع أن تتخلى عن مقاطعة إسرائيل، لأنها ستسرع من تغلغلها المتسارع في قلب العالم العربي، لذلك قد يعتبر انهيار مقاطعة إسرائيل كابوسا للقاهرة، لكنها وجدت نفسها بين المطرقة والسندان".


وختم بالقول واصفا ما قامت به مصر: "ذات صباح استيقظت، ورأت أن دولة عربية قررت الدخول في سلام دافئ مع إسرائيل، فركت عينيها، واكتشفت أن تهنئتها هي أفضل سلوك لها، فقررت ابتلاع الضفدع، والانضمام للمحتفلين، لكنها بعد أن يتبدد الدخان، وبهدوء، سوف تتقيؤه مرة أخرى، لأنه من المشكوك فيه أن مصر كانت تنوي للحظة واحدة التصرف مثل الإمارات، من خلال إقامة العلاقات الحميمة مع إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: "ميدل إيست أي": باتت الإمارات الآن رهن إشارة إسرائيل

التعليقات (0)