سياسة عربية

عون يكلّف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة اللبنانية رسميا

أديب حظي بتوافق كبير بين قوى لبنان باختلاف توجهاتها- السفارة اللبنانية في ألمانيا
أديب حظي بتوافق كبير بين قوى لبنان باختلاف توجهاتها- السفارة اللبنانية في ألمانيا

قالت الرئاسة اللبنانية إن رئيس الجمهورية ميشيل عون، استدعى الإثنين، السفير لدى برلين مصطفى أديب، لتكليفه بتشكيل الحكومة.

 

ويأتي تكليف أديب بعد تصويت 90 نائبا لاختياره رئيسا للحكومة من أصل 128، في الاستشارات النيابية.

 

وقال أديب في أول تصريح بعد تكليفه: ندعو الله أن يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن ذلك سيتم في وقت قياسي.

 

وتابع: "الفرصة أمام بلدنا ضيقة والمهمة التي قبلنها بناء على أن كل القوى السياسية تفهم ذلك".

 

وكان زعيم تيار "المستقبل" اللبناني (أكبر مكوّن سني)، سعد الحريري، سمّى أديب لتشكيل الحكومة المقبلة، وهو اختيار قوبل بترحيب شبه تام من القوى اللبنانية المختلفة، إذ وافقت أبرز قوى "8 آذار" المتمثلة في حزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر عليه.

 

موافقة حزب الله وأمل على أديب يرجعها البعض إلى علاقته القوية بحركة أمل خصوصا، ومشاركته المستمرة في فعالياتهم داخل وخارج لبنان.

 

الحريري بدوره، وفي أعقاب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، قال إن الهدف الأول هو إعادة إعمار بيروت وتحقيق الإصلاحات، وبالتالي فإنه "يجب وضع خطة واضحة ومساعدات من الخارج لنتمكن من إعادة كلّ شيء كما كان ويجب أن تتحقق الإصلاحات لإعادة الثقة بلبنان".


واضاف: "كلّ الكتل النيابية اعتراضها عليّ معروف ورأيتُ أن البلد اليوم بحاجة إلى حلول وإلى النهوض وليس إلى مناورات، وما من فريق سياسي أكبر من مطالب الشعب ومن حاجته إلى الحلول، ولا يمكن لأيّ فريق أن يترك البلد فالحلول تكمن في قول الموقف السياسي والمواجهة بوضوح، وسيكون لي حديث خلال اليومين المقبلين لشرح كلّ المواضيع".

 

بدورها، ذكرت صحيفة "الأنباء" التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، أن اختيار أديب جاء بعد متابعة يومية وحثيثة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وقالت الصحيفة إن ماكرون أبلغ عون مسبقا بأن أديب هو الشخصية المناسبة لترؤس الحكومة.

 

يذكر أن اختيار أديب جاء أيضا بعد لقاء عقده رؤساء وزراء سابقون، تم فيه التوافق على أن يكون مدير مكتب نجيب ميقاتي السابق رئيسا للحكومة.

 

ويأمل اللبنانيون في أن تنجح حكومة أديب غير المنتمي لأي حزب، وأن تكون تشكيلة حكومته مناسبة وضامنة للنهوض بلبنان وتجاوز أزماته.

 

 اقرأ أيضا: قبل زيارة ماكرون.. عون يدعو لإنهاء الطائفية وتعديل الدستور

التعليقات (0)