سياسة عربية

تونس.. الغنوشي يقبل استقالة رئيس ديوانه بالبرلمان

تونس  سياسي  (فيسبوك)
تونس سياسي (فيسبوك)

أعلن رئيس ديوان رئيس مجلس النواب التونسي (البرلمان) الحبيب خضر اليوم الجمعة استقالته نهائيا من مهمته في البرلمان، وأكد أن رئيس البرلمان قبل الاستقالة.

وقال خضر في تدوينة له نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أُنهي اليوم عملي كرئيس لديوان رئيس مجلس نواب الشعب، أنهيه اختيارا وبالتنسيق مع السيد رئيس المجلس، وبذلك أكون قد قضيت ثمانية أشهر، استثنائية بكل المقاييس، في هذه المهمة، وتفانيت في بذل ما يُنتظر مني من جهد نهوضا بأمانة المسؤولية".

وأعاد خضر استقالته، التي تأتي في ظل العطلة الصيفية للبرلمان، إلى رغبته بالعودة إلى عائلته وعمله بالمحاماة بعد ثمانية أعوام من العمل في العمل النيابي، أيام المجلس الوطني التأسيسي أو كعضو في مجلس النواب في المدة النيابية الأولى.

وكان لافتا للانتباه أن خضر قد نشر نسخة من الاستقالة اليوم الجمعة 7 آب (أغسطس) الجاري التي تحمل موافقة رئيس البرلمان راشد الغنوشي موقعة بتاريخ يوم غد 8 آب (أغسطس). 

 


 
وذكر خضر في تدوينته، أن الأشهر الثمانية التي قضاها رئيسا لديوان رئيس مجلس النواب الشعب، تبدو قصيرة، ولكنها كانت ثرية بأحداثها، مشيرا إلى انتشار فيروس الكورونا وما تطلبه ذلك من إبداع طرق عمل جديدة تحول دون تعطيل عمل البرلمان، ومواجهة عدة قضايا أمام القضاء الإداري طعنا في حصيلة أعمال بعض هياكل المجلس، وآخرها الطعن في قرار تفويض الإمضاء المسند له من رئيس المجلس الذي تم تحويله إلى قضية رأي عام ثم قال القضاء كلمته فيه.

ولفت خضر الانتباه في تدوينته إلى أنه و"في نفس المدة، تم لأول مرة إعمال آلية التفويض لرئيس الحكومة لإصدار المراسيم، وما صاحب ذلك من جدل وسجال... وفي المدة نفسها يحصل لأول مرة أن تتقدم حكومة لنيل ثقة المجلس فلا تنالها ثم تتقدم أخرى فتنال الثقة، وقريبا تحلُّ حكومة جديدة تنشُد ثقة المجلس".

وأشار خضر إلى ما "تخلل هذه المدة من الاعتصامات داخل مقرات مجلس النواب التي كانت معطلة للعمل العادي للمجلس..

وأشاد خضر بأداء رئيس مجلس النواب في التعاطي مع كل هذه الأحداث، وقال: "في هذه المدة كان هناك عنوان واضح لا تخطئه العين، وهو الاستهداف المكثف للسيد رئيس المجلس وقد نالني بالتبعية شيء من ذلك، وقد كان للسيد الرئيس من رحابة الصدر ما سمح بتجاوز عديد المحطات غير المسبوقة. فالرئيس قد قبل طوعا بجلسة للحوار حول الدبلوماسية البرلمانية وهو يعلم أن هناك حرصا لدى البعض لاستغلالها مناسبة للمساءلة، كما وافق على عقد جلسة عامة للتصويت على سحب الثقة منه وحرص يومها على نجاحها كمحطة لممارسة آلية ديمقراطية أكثر من الاهتمام بضمان مخرجاتها".

ودعا خضر في نهاية تدوينته، كافة الأطراف حاثا على التصرف بمسؤولية تتناسب وخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلته البلاد والذي لم يعد يحتمل تضييع وقت ثمين قد يتعذر تداركه.

وتأتي استقالة الحبيب خضر رئيس ديوان رئيس البرلمان في أعقاب فشل لائحة لسحب الثقة من رئيس البرلمان تقدمت بها أربع كتل نيابية.

وكانت أحزاب وكتل نيابية قد طالبت في وقت سابق الحبيب خضر وطالبت بإقالته.

يذكر أن أن الحبيب خضر انتخب في انتخابات 23 تشرين أول (أكتوبر) 2011 في المجلس الوطني التأسيسي عن النهضة في دائرة قابس الانتخابية. ثم انتخب في 1 شباط (فبراير) 2012 لمنصب المقرر العام للدستور الجديد الذي سيصوغه المجلس، وذلك بعد حصوله على 114 صوت مقابل 83 لمنافسه الفاضل موسى. 

وانتخب بعد ذلك كنائب في مجلس نواب الشعب بعد انتخابات 26 تشرين أول (أكتوبر) 2014 عن النهضة في دائرة قابس الانتخابية.

التعليقات (0)