سياسة عربية

المشري وصالح إلى المغرب بزيارة متزامنة لبحث الأزمة الليبية

رئيس مجلس النواب المغربي سيجري لقاءات منفصلة مع المشري وصالح- عربي21
رئيس مجلس النواب المغربي سيجري لقاءات منفصلة مع المشري وصالح- عربي21

توجه رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، الأحد، إلى المغرب في زيارة رسمية، بالتزامن مع زيارة مماثلة يجريها رئيس مجلس النواب في طبرق (شرق) عقيلة صالح.


وأفاد المجلس في بيان إن "المشري يتوجه على رأس وفد رفيع، الأحد، لإجراء زيارة رسمية (لم يذكر مدتها) إلى المغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي حبيب المالكي".


وذكر البيان أنه "سيتم خلال الزيارة تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا والمصالح المشتركة بين البلدين"، دون مزيد من التفاصيل.

 


وبالتزامن مع ذلك، وصل عقيلة صالح برفقة ما يعرف بوزير الخارجية بالحكومة المؤقتة (غير معترف بها دوليا) عبد الهادى الحويج إلى الرباط، في وقت سابق الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وفق إعلام مغربي.


ونقلت صحيفة "هسبريس" الخاصة عن مصادر لم تسمها، أن رئيس مجلس النواب المغربى، سيجري مباحثات الإثنين، مع صالح والوفد المرافق له، لبحث تطورات الأزمة الليبية.


كما من المقرر أن يلتقي صالح مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وعدد من المسؤولين المغاربة، وفق المصدر ذاته.

 

‏من جهته، نفي الناطق باسم المجلس الأعلى للدولة محمد عبدالناصر وجود ترتيبات لعقد لقاء بين المشري وعقيلة صالح، لافتا في تصريح لقناة ليبيا الأحرار إلى أن المشري يشترط أن تكون الترتيبات في العلن حال وجودها.


ويؤكد المغرب بشكل متواصل تمسكه باتفاق الصخيرات السياسي كمرجعية أساسية لمعالجة النزاع المسلح في ليبيا.

 

اقرأ أيضا: حراك أممي لاستئناف مسار برلين.. "الأعلى الليبي" يشترط

ووقّع طرفا النزاع الليبي، في كانون أول/ ديسمبر 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، سعى طيلة سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.


ومنذ سنوات تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا الجنرال حفتر الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما خلف قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.


وتتصاعد حاليا ضغوط لوقف القتال في ليبيا واستئناف العملية السياسية، في ظل تحقيق الجيش الليبي انتصارات مكنته من طرد مليشيا حفتر من المنطقة الغربية للبلاد.

التعليقات (0)