حقوق وحريات

نقابة الصحفيين: صحفيو اليمن في وضع شديد الخطورة

قالت النقابة إن هناك هناك 16 صحفيا يعانون الويلات في السجون- صفحة النقابة/ فيسبوك
قالت النقابة إن هناك هناك 16 صحفيا يعانون الويلات في السجون- صفحة النقابة/ فيسبوك

يعيش الصحفيون اليمنيون وضعا شديدا الخطورة، حيث الويلات والسجون، وسط واقع معيشي متدهور، جراء توقف رواتبهم وأعمالهم، وفق ما ذكرته نقابة الصحفيين اليمنيين.

وقال النقابة في بيان لها بمناسبة "يوم الصحافة اليمنية"، الذي يصادف الـ 9 من حزيران/ يونيو، إن الصحفيين اليمنيين يحتفلون بيوم الصحافة اليمنية، "في ظل وضع شديد الخطورة والصعوبة يعيشونه في معيشتهم المتدهورة، والوضع المزري لحرية الرأي والتعبير منذ 6 سنوات".

وأضاف البيان: "في مثل هذه الأوضاع العصيبة نشعر بأسى كبير أن تأتي هذه المناسبة، وهناك 16 صحفيا يعانون الويلات في السجون".

وتابع: "بعضهم صدرت بحقهم أحكام سياسية ظالمة بالإعدام من قبل جماعة الحوثي بصنعاء، وآخرون لايزالون معتقلين رغم صدور أحكام قضائية بالإفراج عنهم، وترفض الجماعة تنفيذها، فيما لايزال زميلان لنا قابعين في سجن الحكومة في محافظتي مأرب وحضرموت، شرقا، وآخر مغيبا لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ العام 2015"..

وحسب نقابة الصحفيين، فإن "القبضة الحديدية التي تنمرت على الصحفيين لا بد أن تنكسر، لتنتصر نضالات الصحفيين المدافعين عن قيم الحرية وحق المجتمع في الحصول على المعلومة"، مشيرة إلى أن "الكفاح لن يتوقف إلا بعد إيقاف هذا العنف الممنهج ضد الصحافة والصحفيين وقيم التعدد والتنوع واحترام الرأي والرأي الأخر".

وفي البيان، استنكرت النقابة اليمنية ما أسمته "صلف السلطات المتعددة الرافضة لإطلاق سراح الصحفيين، وعدم الاستجابة لنداء النقابة الإنساني والمنظمات الدولية المختلفة بالإفراج عن الصحفيين المختطفين، خصوصا مع تفشي وباء كورونا في بلادنا بشكل مخيف يعرض حياة المختطفين للخطر".

وجددت النقابة دعوتها لإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين، وإيقاف سياسات العداء المستمرة ضد الصحافة والصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.


وأوضحت أنها تلامس معاناة الصحفيين الذين توقفت رواتبهم وأعمالهم، وازدادت المضايقات بحقهم، في الوقت الذي تعبر عن استياءها الكبير لرفض الحكومة الشرعية صرف رواتب جميع العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، خصوصا في المناطق التي تقع خارج سيطرتها، خلال الفترة الماضية، مجددة مطالبتها بصرف كافة رواتب الصحفيين والعاملين في تلك الوسائل، كونه حق دستوري.

ولفتت نقابة الصحفيين في بيانها إلى أن موجة العنف تجاه الصحفيين تتوسع في كل مناطق اليمن، في ظل غياب مؤسسات الدولة الحقيقية، لتصل لتغييب حياتهم كان آخرهم المصور الصحفي، نبيل القعيطي، في عدن، "ليصل عدد الصحفيين الشهداء منذ العام 2014 إلى 38 شهيدا".

وطالبت نقابة الصحفيين كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، بمواصلة ضغوطها للإفراج عن كافة الصحفيين، وإطلاق رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، والتحقيق في كل قضايا القتل والاعتداءات بحق الصحفيين التي لن تسقط بالتقادم.

وذكرت أن الحرب الدامية التي تعرضت لها الصحافة اليمنية ابتداء من استباحة وسائل الإعلام ونهبها، ومطاردة الصحفيين والمصورين، وإيقاف العشرات من الوسائل الإعلامية، وحجب المئات من المواقع الإلكترونية المحلية والعربية والدولية، وإيقاف رواتب الصحفيين وقتل العشرات منهم، يجب أن تتوقف، داعية المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي مع أزمة الصحافة اليمنية بما يناسب تضحياتها منذ بداية الحرب وحتى اليوم.

كما أدانت في بيان ثان لها، الثلاثاء، تهديد الصحفي فتحي بن لزرق رئيس صحيفة "عدن الغد"، تصدر من مدينة عدن، بالتصفية الجسدية.

ووفقا للنقابة، فإنها تلقت بلاغا من الصحفي بن لزرق يفيد بتلقيه تهديدات بالتصفية الجسدية بعد حملة تحريض على خلفية آرائه وكتاباته الصحفية.

وعبرت النقابة عن إدانتها لهذه "التهديدات الخطيرة"، داعية  السلطات الأمنية في عدن إلى "التحقيق في الواقعة، وإلقاء القبض على الجاني، وتوفير الحماية للزميل بن لزرق وأسرته وكافة الزملاء في صحيفة عدن الغد".

وحملت النقابة هذه السلطة مسؤولية ما قد يتعرض له الزميل من أذى أو مخاطر، مطالبة بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية والعسكرية واحترام حرية الرأي والتعبير.

التعليقات (0)