صحافة دولية

شبيغل: قطر قوة تتطور وتحقق مكاسب سياسية واقتصادية

شبيغل: واصلت مسار التطوير الذي كانت قد بدأته في السابق بعد أزمتها الطارئة مع جيرانها- تويتر
شبيغل: واصلت مسار التطوير الذي كانت قد بدأته في السابق بعد أزمتها الطارئة مع جيرانها- تويتر

نشرت صحيفة "شبيغل" الألمانية تقريرا، تحدثت فيه عن نجاح قطر في الخروج من أزمة فيروس كورونا الحالية، ومن الحصار المفروض عليها من جيرانها منذ 3 سنوات، بأخف الأضرار، مؤكدة أنها حولت تلك الأزمات إلى نقاط قوة؛ من خلال الاعتماد على نفسها، والعمل على تطوير قدراتها في عدة مجالات. 

وكشفت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أنه في ظل تفاقم أزمة كورونا، قام أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة لمركز أبحاث شركة برزان، واطلع على جهاز التنفس الصناعي الذي طوّره المركز لمكافحة الفيروس.

ومنذ شهر تقريبا، تنتج قطر 2000 جهاز في الأسبوع، وقال ناصر حسن النعيمي مدير مركز برزان لوكالة فرانس برس: "في الواقع، كانت الخطة إدخال هذه الآلات تدريجيا إلى البلاد على مدار خمس سنوات، لكننا الآن حصلنا عليها جميعا دفعة واحدة".

وقالت الصحيفة إنه من المفارقات في وقت الجائحة، أن الدولة الخليجية واصلت مسار التطوير الذي كانت قد بدأته في السابق بعد أزمتها الطارئة مع جيرانها، فمنذ بداية الحصار في 5 حزيران/ يونيو 2017، بدأت قطر في إعادة بناء اقتصادها، لتصبح أكثر استقلالية. وقد تم إنشاء شركة برزان المملوكة للدولة لتحقيق هذا الهدف.

فشل الإمارات والسعودية في تركيع قطر
أوضحت الصحيفة أن دول الحصار، وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قررت في حزيران/ يونيو 2017 تجميد علاقاتها مع قطر، وأغلقت حدودها من أجل الضغط على الدوحة، وإجبارها على التخلي عن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين.

وتعتبر السعودية والإمارات العربية المتحدة جماعة الإخوان المسلمين أحد أكبر التهديدات، لكن خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، لم تنجح في تركيع قطر، خصوصا في ظل الدعم التركي.

توقعات بنمو الاقتصاد القطري رغم أزمة كورونا
وقالت الصحيفة إنه كان يمكن لأزمة كورونا أن تمهد للتقارب بين دول الحصار وقطر، ورغم أن ذلك لم يحصل، فإن الدوحة عرفت كيف تتعامل بذكاء مع ملفات أخرى، مثل الملف السوري والملف الإيراني، وهو ما لا يصب في مصلحة السعودية على الإطلاق.


واعتبر الصحيفة أن أداء قطر من الناحية الاقتصادية كان جيدا للغاية، فعلى الرغم من أزمة كورونا، يقدر صندوق النقد الدولي أنها ستكون واحدة من سبع دول فقط في العالم تشهد نموا اقتصاديا هذا العام. بينما يُتوقع تراجع اقتصاد كل من الإمارات والسعودية.

التعليقات (0)