عبد المهدي: التظاهرات دفعت السلطات لمراجعة مواقفها

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي: إن التظاهرات الجارية في البلاد، "حققت الكثير من أغراضها، ودفعت السلطات الثلاث، لمراجعة مواقفها".

 

وأضاف: "مر شهر منذ أن اندلعت المظاهرات الشعبية والتي عمت محافظات العراق، خصوصاً بغداد والجنوبية منها، وقد عبّر الشعب عن رأيه بوضوح في نظامه السياسي والانتخابي، وفي أداء الحكومة والإصلاحات المطلوبة سواء السياسية أو الحقوقية أو الخدمية".

وأشار عبد المهدي في تصريحات مساء اليوم الأحد إلى أن، "قطع الطرق عن موانئ العراق، يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات".

 

إقرأ أيضا: إيران توقف إيفاد الزيارات الدينية للعراق

وشدد في الوقت ذاته على "ضرورة عودة الحياة إلى طبيعتها، ولتفتح جميع الأسواق والمصالح والمعامل والمدارس والجامعات أبوابها".

وعلى صعيد الانتهاكات التي ارتكبت في حق المتظاهرين، لفت عبد المهدي إلى أنه كلف لجنة للتحقيق، في نوعية الأسلحة المستخدمة من قبل القوات الأمنية خلال الاحتجاجات.

وحذر، من احتمالية أن "يندس مخربون في الحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد".

 

وتابع "رافقت التظاهرات صور بهيجة ومفرحة، عن رقي وأريحية العراقيين وتحولت التظاهرات إلى مهرجانات شعبية التحمت فيها القوات الأمنية والمتظاهرين في وحدة وتعاون رائعين، حافظا على شعبية التظاهرات وطابعها السلمي".

 

وقال إنه "لم يعكرها سوى أمرين، الأول استمرار وقوع الضحايا من الطرفين وإن كان باعداد أقل من الأيام العشرة الأولى، ولكن كل قطرة دم تراق فهي غالية ومؤلمة ويجب ايقافها، والثاني استمرار تعرض أعداد من الخارجين على القانون للقوات الأمنية الساعية لحماية المتظاهرين والمصالح العامة والخاصة في البلاد".

 

إلى ذلك 

 

استقبل عبد المهدي، يوم الأحد، وفدا من الكونغرس الأمريكي برئاسة النائب عن الحزب الديمقراطي في واشنطن ورئيس لجنة القوات المسلحة، آدم سميث.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين والأوضاع الداخلية، في ظل الاحتجاجات المتواصلة في العراق.

وأكد عبد المهدي أن الحكومة جادة بعملية الإصلاح منذ بداية تشكيلها وماضية بتنفيذ خططها وإجراءاتها الإصلاحية، وقدمت العديد من مشاريع القوانين التي تلبي حقوق ومطالب الشعب العراقي في إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية وتحقيق تطلعاته في العيش الكريم.

 

من جهتهم، أكد رئيس وأعضاء الوفد الأمريكي استمرار التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وبالأخص مكافحة الإرهاب والتنسيق مع الحكومة العراقية فيما يخص التعاون العسكري.

وحضر اللقاء وزير الدفاع ومستشار الأمن الوطني ونائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعدد من المسؤولين والمستشارين العراقيين.