صحافة دولية

MEE: تغطية الإعلام الأمريكي للعالم العربي تتصف بالعنصرية

يقول هيل إن العنصرية هي علامة تغطية الإعلام الأمريكي للشرق الأوسط- ميدل إيست آي
يقول هيل إن العنصرية هي علامة تغطية الإعلام الأمريكي للشرق الأوسط- ميدل إيست آي

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، يقول فيه إن البروفيسور والناشط مارك لامونت هيل، الذي فصلته شبكة "سي أن أن" العام الماضي؛ بسبب تعليقاته المؤيدة لفلسطين، قال إن "العنصرية" تكمن في قلب تغطية الإعلام الأمريكي للشرق الأوسط. 

 

وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أستاذ الدراسات الإعلامية، قوله في كلمة رئيسية ألقاها أمام مؤتمر الإعلام والديمقراطية في العالم العربي يوم الخميس، إن وسائل الإعلام الأمريكية تحاول تأطير المنطقة بأنها مكان معاد للديمقراطية، وأضاف هيل في المؤتمر الذي نظمه المركز العربي في واشنطن: "لا يزال الشرق الأوسط يتم تشكيله بطريقة تعرفه بأنه المضاد الأخلاقي والفكري للغرب". 

 

ويشير الموقع إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" انتقدت بسبب نشرها مقالا ضم عبارة "الشرق الأوسط يمكنه استخدام بلد شريف"، في إشارة إلى الانتفاضة في لبنان، لافتا إلى أنه تم اتهام الصحيفة وغيرها من المؤسسات الإعلامية الأمريكية بأنها تقوم بالتغطية من جانب واحد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي تحديدا.

 

ويلفت التقرير إلى أن دراسة أجراها المركز الكندي "416Labs" العام الماضي، وجدت أن الصحف الأمريكية الكبرى تنشر عناوين تركز على إسرائيل أكثر من فلسطين. 

 

ويورد الموقع نقلا عن هيل، قوله يوم الخميس، إن التغطية الإشكالية تنبع من أمر واحد، و"كنت أحب ألا تكون كهذا: العنصرية". 

 

وينوه التقرير إلى أن أستاذ الإعلام في جامعة "تمبل" في فيلادلفيا، قد فصل من عمله معلقا في "سي أن أن"، بعدما قدم تعليقا مؤيدا لفلسطين، مشيرا إلى أن هيل دعا في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى العدالة والتضامن مع الفلسطينيين. 

 

وينقل الموقع عن هيل، قوله في الأمم المتحدة: "لدينا فرصة ليس لتقديم التضامن بالكلام فقط، لكن من خلال الالتزام بالعمل السياسي، والعمل على مستوى القاعدة الشعبية، والعمل المحلي والدولي، الذي يقدم لنا ما تقتضيه العدالة، وهو أن فلسطين حرة من النهر إلى البحر". 

 

ويفيد التقرير بأن الجماعات المؤيدة لإسرائيل اتهمت هيل بمعاداة السامية بسبب تعليقاته، خاصة عبارة "من النهر إلى البحر"، لكنه رفض هذه التهمة، وقال إن تعبيره هذا "لم يكن دعوة لتدمير أي شيء أو أي شخص". 

 

ويذكر الموقع أن "سي أن أن" لم تقدم تفسيرا لقرارها عزله، ولم تؤكد أن ذلك مرتبط بالتعليقات التي قالها أمام مؤسسة دولية، لافتا إلى أن هيل أشار في كلمته يوم الخميس لما حدث معبرا عن دهشته، وقال إن "سي أن أن" أخبرته أن تعليقاته لا تتوافق مع قيم الشبكة، لكنها لم تشرح ما هي هذه القيم، وأضاف: "لم أتوقع أن تكون مثيرة للجدل". 

 

ويشير التقرير إلى أن هيل لم يكن الناشط الوحيد الذي واجه تداعيات لدعمه فلسطين، فقالت الناشطة والكاتبة الأمريكية الأفريقية أنجيلا ديفيس إنها حرمت من جائزة أدبية مهمة؛ نظرا لدعمها الطويل للعدالة لفلسطين. 

 

ويورد الموقع نقلا عن ديفيس، قولها في بيان: "لقد قمت بالتعبير عن معارضتي لسياسات وممارسات إسرائيل، وعبرت عن الرفض ذاته لدعم الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والسياسات التمييزية الأمريكية الأخرى". 

 

وبحسب التقرير، فإنه وسط هذا الجدل، فإن معهد ألاباما قرر حجب الجائزة عنها، وطلب من ديفيس ألا تقبلها.

 

وينقل الموقع عن هيل، قوله: "هناك تقاليد طويلة عبر فيها المثقفون والناشطون السود عن تضامنهم مع فلسطين"، مشيرا إلى أن التضامن عاد من خلال حركة "بلاك لايفز ماتر" في فيرغسون في ميزوري عام 2014، وأضاف: "يخلق الاهتمام الإعلامي نوعا من الاهتمام للناس الذين يحاولون تفكيك هذه العلاقة". 

 

ويلفت التقرير إلى أن هيل عبر في خطابه أمام الجمعية العامة عن دعمه لحركة المقاطعة ضد إسرائيل دعما للحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحركة أنشئت في عام 2005 بصفتها جماعة ضغط على إسرائيل وانتهاكاتها ضد الفلسطينيين.

 

ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن الحركة تعرضت للشيطنة في أمريكا، وأصدرت عدة ولايات تشريعات تحظرها، في محاولة للحد من نقد إسرائيل، خاصة في الجامعات والكليات.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)