سياسة عربية

الرئيس العراقي يجتمع بالكتل السياسية ويقر إجراءات.. تفاصيل

صالح عقد الاجتماع مع رؤساء الكتل البرلمانية- موقع الرئاسة
صالح عقد الاجتماع مع رؤساء الكتل البرلمانية- موقع الرئاسة

أنهى الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، اجتماعا موسعا مع رؤساء الكتل البرلمانية بحث امكانية إقالة الحكومة العراقية واختيار بديل عن رئيسها الحالي عادل عبد المهدي.


ونقل مراسل "عربي21" في بغداد، عن مصادر سياسة، أن الاجتماع بدأ في تمام الساعة الحادية عشر صباحا، وحضره 10 شخصيات، منهم زعيم كتلة الفتح، هادي العامري، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، والنائب رشيد العزاوي.

 

وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على إجراء التعديلات الدستورية اللازمة، وتعديل قانون الانتخابات، وإجراء انتخابات مبكرة، وتقديم اصلاحات عاجلة يلمسها المواطن ، إضافة إلى حماية المتظاهرين والتعامل السلمي معهم ومحاسبة المخربين. بحسب مراسلنا.

وأكد الاجتماع على أن "كل التغييرات الحكومية وغيرها ممكنة ومقبولة ولكن تحت الغطاء الدستوري والقانوني، وتحديدا إقالة الحكومة، لكن قد تسبقها النقاط أعلاه تخوفا من حدوث فراغ دستوري".

وكان المصدر قال لمراسلنا، إن الكتل السياسية بحثت مع الرئيس العراقي المخرج القانوني لإقالة الحكومة، فإما أن يكون استجواب في البرلمان لعبد المهدي ومن ثم إقالته، أو يذهب رئيس الجمهورية إلى إقالة الحكومة بشكل مباشر.


وأكدت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمهما، أن أمر الحكومة الحالية انتهى وبقيت مسألة وقت لإقالتها واختيار البديل، لأن ضغط الشارع والكتل السياسية ولا سيما "سائرون" لا يمكن استيعابه، إلا بإقالة عبد المهدي.


وكشفت، أن عددا من الوزراء الأكراد وتحديدا وزير المالية فؤاد حسين، ووزراء آخرين حزموا حقائبهم وسافروا إلى إقليم كردستان العراق، لأن أمر إقالتهم بات محسوما.


وأشارت المصادر إلى أن الأكراد لا يزالون يحاولون الإبقاء على عادل عبد المهدي، وأن الرئيس العراقي موقفه حرج من اختيار البديل الذي يوافق عليه الأكراد، ولا سيما أن رئيس الحكومة الحالية يعد الأقرب إليهم.

 

اقرأ أيضا: تواصل المظاهرات في العراق وتصاعد دعوات استقالة الحكومة


وأعلن مقتدى الصدر، الثلاثاء، وزعيم تحالف "الفتح" في البرلمان هادي العامري، أنهما سيتعاونان لـ"سحب الثقة" من عبد المهدي، المستقل الذي يطالب الشارع بإسقاطه منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
 ولم يولِ عبد المهدي أهمية لدعوته إلى البرلمان على الفور، لكنه خصص رسالة مطولة للرد على الصدر، الذي دعا ليلة الاثنين في تغريدة إلى انتخابات نيابية مبكرة.

وقال عبد المهدي في رسالته: "إذا كان هدف الانتخابات تغيير الحكومة، فهناك طريق أكثر اختصارا، وهو أن تتفق مع (هادي) العامري لتشكيل حكومة جديدة". والعامري قائد منظمة "بدر" ورئيس ائتلاف "الفتح"، ثاني أكبر كتلة برلمانية وتمثل فصائل الحشد الشعبي.

ورد الصدر على الفور عبر صفحته في "تويتر" قائلا: "كنت أظن أن مطالبتك بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك"، داعيا العامري "للتعاون من أجل سحب الثقة". وأضاف أنه "في حال عدم تصويت البرلمان فعلى الشعب أن يقول قولته"، مذيلا تعليقه بوسم "#ارحل".

التعليقات (0)