سياسة دولية

صحيفة روسية:اتفاق سوتشي يربك حسابات الاتحاد الأوروبي والناتو

صحيفة روسية: بوتين وأردوغان جعلا الناتو يرتكب أخطاء حمقاء- جيتي
صحيفة روسية: بوتين وأردوغان جعلا الناتو يرتكب أخطاء حمقاء- جيتي

تناولت صحيفة روسية ما أحدثه الاتفاق التركي الروسي في "سوتشي" لحل الوضع شمال سوريا، من ضجة وإرباك لحسابات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

واعتبرت صحيفة "فزغلياد" بأنه فات الأوان على التدخل الأوروبي بصورة فاعلة في سوريا، والآن هو في موقف عاجز عن حماية الأكراد هناك.

وفي المقال الذي ترجمته "روسيا اليوم" تحت عنوان "بوتين وأردوغان جعلا الناتو يرتكب أخطاء حمقاء"، أوضحت الصحيفة الروسية بأن "السياسيين هناك يعيشون أشياء متضاربة، ويقدمون خياراتهم الخاصة لحل مشكلة غير موجودة عمليا".

 

وذكرت الصحيفة الروسية "في الولايات المتحدة الأمريكية، يقول ترامب شيئا، فيما تقول إدارته شيئا مختلفا، والدبلوماسية ليست على رأي واحد أيضا. يبدو أنهم في الغرب لم يكونوا مستعدين لمثل هذا التطور في الأحداث".

ولفتت إلى ما حدث في الأورقة الألمانية، حيث رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الأربعاء، باتفاق تمديد وقف إطلاق النار في شمال سوريا، ثم تلقى انتقادا من قبل زميلته وزيرة الدفاع أنغريت كرامب-كارنباور.

 

اقرأ أيضا: وزيرة دفاع ألمانيا تدعو لإقامة منطقة "حماية دولية" في سوريا


وأشارت إلى أن "وزيرة الدفاع الألمانية دعت في وقت سابق لإنشاء منطقة أمنية ترعاها الأمم المتحدة على طول الحدود السورية التركية، وإرسال جنود من الجيش الألماني كقوات لحفظ السلام. وسرعان ما أيدها الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، وكذلك ممثل الولايات المتحدة في مقر الناتو، كاي بايلي هاتشيسون".

ونقلت الصحيفة الروسية عن الباحث السياسي الألماني، الكسندر راهر، قوله: "كرامب كارينباور، على ما يبدو، لا تفهم أن قطار أوروبا في هذه الحالة قد مضى. فالآن لم يعد ممكنا الذهاب إلى سوريا بالأعلام".

وتابع الباحث السياسي الألماني بأن وزيرة الدفاع "لم تدرك بعد أن أقصى ما يمكن للأوروبيين فعله، بعد الاتفاقات بين بوتين وأردوغان، هو حماية الأكراد وبعض المنظمات الإرهابية الصغيرة من قوات روسيا وتركيا. فيما تركيا حليف لألمانيا في الناتو، وروسيا قوة عسكرية جبارة".

وأضاف: "حتى لو تخيلنا أن ألمانيا سوف تشارك في الأمر، فإن الأكراد سيحتاجون بعد ذلك إلى دعم من برلين لإنشاء دولتهم المستقلة. وهذا مستحيل. لذلك، فوزيرة الدفاع مخطئة بكل بساطة، وتضع موضع الشك أهليتها في السياسة الخارجية. وهذا بدوره قد يضر بطموحاتها إلى أن تصبح مستشارة ألمانيا".

التعليقات (0)