سياسة دولية

اتفاق "بريكست" يخضع لتصويت البرلمان.. فهل ينجح؟

أكبر المعارضين لنص الاتفاق هم الوحدويون في إيرلندا الشمالية- جيتي
أكبر المعارضين لنص الاتفاق هم الوحدويون في إيرلندا الشمالية- جيتي

للمرة الأولى منذ حرب فوكلاند قبل 37 عاما، ينعقد مجلس العموم البريطاني، السبت، من أجل إجراء تصويت تاريخي حول الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الحكومة بوريس جونسون بشأن بريكست، وذلك قبل 12 يوما فقط من موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وينعقد مجلس العموم البريطاني في الساعة الـ8:30 بتوقيت غرينتش لبدء المناقشات التي يمكن أن تستمر طوال النهار.

وتحتاج الحكومة التي لا تتمتع بأغلبية في مجلس العموم، إلى 230 صوتا لإقرار الاتفاق.

والاتفاق الذي تم انتزاعه في اللحظة الأخيرة بعد مفاوضات شاقة، يفترض أن يسمح بتسوية شروط الانفصال بعد 46 عاما من الحياة المشتركة، ما يسمح بخروج هادئ مع فترة انتقالية تستمر حتى نهاية 2020 على الأقل.

 

اقرأ أيضا: هذه تفاصيل اتفاق بريكست الجديد بعد مفاوضات مكثفة


وتم التوصل إلى اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد حياة مشتركة دامت 46 عاما، الخميس الماضي، وذلك بعد مفاوضات مكثفة، ويسمح الاتفاق بخروج هادئ مع فترة انتقالية تستمر حتى نهاية 2020 على الأقل.


ويرتبط نجاح الاتفاق بموافقة البرلمان البريطاني الذي تبنى موقفا متصلبا من قبل. وقد رفض النواب البريطانيون ثلاث مرات الاتفاق السابق الذي توصلت إليه رئيسة الحكومة حينذاك تيريزا ماي مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد.


وقد أعلنت أحزاب المعارضة أنها ستعارض الاتفاق. فالحزب الليبرالي الديمقراطي الوسطي (19 صوتا) والحزب الوطني الأسكتلندي القومي (35 صوتا) يعارضون بريكست أساسا، وحزب العمال (242 صوتا) يرى أن الاتفاق الجديد يضعف حقوق العمال، بينما يعتبر دعاة حماية البيئة (الخضر، صوت واحد) أنه لا يحترم البيئة.

وأكبر المعارضين للنص هم الوحدويون في إيرلندا الشمالية الممثلون بالحزب الوحدوي الديمقراطي (عشرة أصوات) والمتحالفون مع بوريس جونسون في البرلمان. وهم يعتبرون أن النص يمنح مقاطعتهم وضعا مختلفا ويعزلها عن بقية بريطانيا.

وتأمل الحكومة في إقناع بعض العماليين والمستقلين وخصوصا النواب الذين استبعدوا من الحزب المحافظ لمعارضتهم بريكست بلا اتفاق.

 

اقرأ أيضا: جونسون يبدأ مهمة صعبة لإقناع النواب بإقرار اتفاق بريكست

التعليقات (0)