سياسة عربية

إسرائيل تخطط لاحتواء النفوذ التركي في مدينة القدس

تتنوع أنشطة "TIKA" في المدينة القديمة من تقديم الطعام إلى دعم المدارس والحفاظ على المنازل القديمة
تتنوع أنشطة "TIKA" في المدينة القديمة من تقديم الطعام إلى دعم المدارس والحفاظ على المنازل القديمة

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تضع خطة لتقليل الأنشطة التركية في القدس المحتلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهة بين البلدين. ووفقا للصحيفة، فستتم مناقشة الخطة -وهي من بنات أفكار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس- في مجلس الوزراء، وعرضها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة عليها.

وقال كاتس إن "أيام الإمبراطورية العثمانية قد ولت، وإن تركيا ليس لديها ما تبحث عنه في القدس"، بحسب ما أفاد موقع "MEE".

وأضاف أن إسرائيل سنتخذ الخطوات اللازمة لمحو القاعدة السياسية للأنشطة التركية في القدس، وتعزز السيادة الإسرائيلية في المدينة.

وتستهدف الإجراءات الإسرائيلية ما أسمته الصحيفة "التحريض والتدخل" التركي في القدس، خصوصا وكالة التعاون والتنسيق التركية (TIKA)، التي تمولها الحكومة التركية.

وتقول "TIKA على موقعها على الإنترنت إن هدفها هو الحفاظ على التراث العثماني للمدينة القديمة في القدس، الذي كان تحت حكم الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1917.

وتقول الصحيفة إن أنشطة "TIKA" "تتم إدارتها شخصيا" من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد موّلت الوكالة مشاريع بقيمة 12 مليون دولار سنويا في المدينة؛ "لمنع تهويد القدس".

وتتنوع أنشطة "TIKA" في المدينة القديمة من تقديم الطعام إلى دعم المدارس والحفاظ على المنازل القديمة.

ومن المقرر أيضا أن تدرج الخطة الإسرائيلية حركة الإخوان المسلمين على أنها "مؤسسة غير شرعية".

علاوة على ذلك، تعتزم السطات الإسرائيلية على سحب تصاريح العمل من المعلمين الأتراك الذين يقدمون دروس اللغة التركية، ووقف المحادثات بين مؤسسة الأوقاف الإسلامية التي يديرها الأردن والمسؤولين الأتراك. كما أنه سيلغي الوضع الدبلوماسي لرئيس TIKA في القدس الشرقية.

وكانت آخر مرة اشتبكت فيها إسرائيل وتركيا وسط أزمة أسطول مافي مرمرة.

ففي عام 2010 ، قتلت قوات الكوماندوز الإسرائيلية تسعة مواطنين أتراك عندما داهمت أسطولا من ست سفن يحاول الوصول إلى قطاع غزة، في تحد للحصار الذي تفرضه إسرائيل.


ونقلت الصحيفة عن كاتس قوله: "إننا سنتخذ جميع الخطوات لاستئصال القاعدة السياسية للأنشطة التركية في القدس الشرقية، ولتعزيز السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء المدينة، انتهت أيام الإمبراطورية العثمانية، وليس لدى تركيا ما تبحث عنه في القدس".

وأضاف كاتس: "إعلان أردوغان بأن القدس ملك لجميع المسلمين مبالغ فيها، ولا أساس له من الصحة، لإسرائيل السيادة في القدس، مع الحفاظ على حرية العبادة الكاملة لجميع الأديان، لن نسمح لأي جهة بالمس بهذه السيادة".

 

التعليقات (0)

خبر عاجل