اقتصاد دولي

ضعف "القطاع الصناعي" يهبط بالأسهم الأمريكية والأوروبية

انكماش قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر إلى أضعف مستوياته في أكثر من عشر سنوات- جيتي
انكماش قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر إلى أضعف مستوياته في أكثر من عشر سنوات- جيتي

هبطت الأسهم الأوروبية والأمريكية، بعد الكشفت بيانات سلبية حول القطاع الصناعي في منطقة اليورو، والولايات المتحدة الأمريكية وتراجع الأنشطة الصناعية لمستويات متدنية لم تشهدها منذ عدة سنوات.

 

وأنهت الأسهم الأوروبية،اليوم الثلاثاء، موجة صعود دامت لثلاث جلسات مع هيمنة مخاوف النمو على المستثمرين بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي الأمريكي أججت بواعث القلق من تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.

ولامس المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أدنى مستوياته للجلسة وأغلق منخفضا 1.3 بالمئة بعد بيانات أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في أيلول/سبتمبر ، مما دفع الأسهم الأمريكية للتراجع.


وفي ضوء ضعف المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو في الفترة الأخيرة، فإن خيبة أمل المستثمرين كانت أكبر في البيانات الأمريكية حيث توقعوا أن ينتعش نمو الاقتصاد الأمريكي، حسبما قال هوبرت دي باروشيز، خبير الأسواق لدى كابيتال إيكونوميكس.


وتراجعت جميع القطاعات الرئيسية في أوروبا بشدة بعد البيانات، وفقدت الأسهم الفرنسية والألمانية أكثر من واحد بالمئة.


لكن الخسائر على المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن جاءت محدودة بفضل تراجع في الجنيه الاسترليني قبل تقديم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مقترحات لاتفاق معدل بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويصب تراجع الاسترليني في صالح أسهم المصدرين على المؤشر.

 

وأظهر تقرير معهد إدارة المشتريات إن مؤشره لأنشطة المصانع الأمريكية، انكماش قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر إلى أضعف مستوياته في أكثر من عشر سنوات في ظل تدهور أوضاع الشركات بدرجة أكبر وسط توترات التجارة بين الصين والولايات المتحدة.


وقال المعهد، إن تراجع إلى 47.8، في أدنى قراءة له منذ يونيو حزيران 2009. وتشير أي قراءة دون الخمسين إلى انكماش قطاع المصانع.

تأتي بيانات أيلول/سبتمبر، بعد تسجيل 49.1 في أغسطس آب. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا قراءة تبلغ 50.1 لشهر سبتمبر أيلول.

 

وفي أوروبا، أظهر مسح يوم الثلاثاء أن أنشطة المصانع انكمشت في منطقة اليورو بأكبر نسبة في نحو سبعة أعوام الشهر الماضي ما يلمح إلى أنه لن يكون هناك تحسن في أي وقت قريب.


وسجلت القراءة النهائية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت لمديري المشتريات في القطاع الصناعي 45.7، وهي أعلى قليلا من القراءة الأولية عند 45.6 لكنها الأقل منذ أكتوبر تشرين الأول 2012 كما أنها تقل كثيرا عن مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو الانكماش.

وهوى مؤشر يقيس الإنتاج ويستخدم في المؤشر المجمع لمديري المشتريات الذي من المقرر صدوره يوم الخميس ويعد مقياسا جيدا لسلامة الاقتصاد إلى 46.1 من 47.9، وهو أقل مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2012 وهو الشهر الثامن له دون مستوى الخمسين نقطة.

وقال كريس وليامسون كبير اقتصاديي قطاع الأعمال في آي.اتش.اس ماركت ”صحة قطاع الصناعة في منطقة اليورو تدهورت من سيئ إلى أسوأ في سبتمبر (أيلول). ومن المرجح أن المستقبل سيشهد ما هو أسوأ مع مزيد من التدهور في المؤشرات المستقبلية خلال الشهر“.

 

التعليقات (0)

خبر عاجل