تحذيرات من خطورة أوضاع الأسرى المضربين وتضامن معهم بغزة

يواصل عدد من الأسرى الفلسطينيين الثلاثاء، إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجا على اعتقالهم الإداري، ورفضا لوجود أجهزة التشويش المسرطنة في أقسام السجون.

وحذر مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة في تصريح صحفي، من خطورة أوضاع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن "ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم، هم أحمد عبد الكريم غنام (42 عاما) من دورا جنوب الخليل، مضرب منذ 73 يوما، إسماعيل أحمد علي (30 عاما) من بلدة أبو ديس شرق القدس، منذ 63 يوما، والأسير طارق قعدان (46 عاما) من بلدة عرابة جنوب جنين مضرب منذ 56 يوما.

وأوضح حمدونة أن نحو 100 أسير في سجون الاحتلال يوصلون أيضا إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أيام، رفضًا لوجود أجهزة التشويش المسرطنة في أقسام السجون، مبينا أن هذه الخطوات والإضرابات المفتوحة الجماعية والفردية تأتى في سياق مواجهة الاعتقال التعسفي والعزل الانفرادي، الذي واجهه الأسرى سابقا بمقاطعة المحاكم العسكرية، والإضرابات بشكل جماعي وفردي منذ العام 2012، والقيام بعشرات الخطوات الاحتجاجية الأخرى.

وطالب حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، ووقف الاعتقال الإداري دون لائحة اتهام وبملف سرى.

 

اقرأ أيضا: مواجهات مع الاحتلال بعد وقفة داعمة للأسرى بالضفة الغربية

وفي السياق ذاته، شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة الثلاثاء، في وقفة، تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية (التابعة للفصائل)، أمام معبر بيت حانون (إيرز) (شمالي القطاع)، لافتات تُطالب بدعم ونصرة المعتقلين.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، في تصريح لـ"الأناضول": "نقف هنا اليوم لدعم الأسرى خاصة المضربين عن الإطعام، لإسنادهم في رحلة الإضراب التي يخوضونها لوقف الاعتقال الإداري بحقهم (دون تهمة)".

وتابع أبو ظريفة:" كما جئنا لنؤكد على حق الأسرى المرضى في تلقّي العلاجات اللازمة في المستشفيات، خارج السجون"، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف "الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأسرى، والتي تتناقض مع القيم والأعراف الدولية".

ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل.