ملفات وتقارير

الاحتلال يكشف لأول مرة تفاصيل إخلاء قوة خاصة من خانيونس (شاهد)

عناصر المقاومة اكتشفوا محاولة التسلل وتصدوا لها، وأعقب ذلك موجة تصعيد استمرت يومين- جيتي
عناصر المقاومة اكتشفوا محاولة التسلل وتصدوا لها، وأعقب ذلك موجة تصعيد استمرت يومين- جيتي

لأول مرة، يكشف الاحتلال عن تفاصيل إنقاذ قوة خاصة من شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، بعد فشل عملية أمنية، إثر رصدها من قبل المقاومة الفلسطينية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

ونشر جيش الاحتلال، مساء الأحد، فيديو لطائرة عسكرية عمودية شاركت في إنقاذ القوة الخاصة المشاركة في العملية الأمنية الفاشلة.

وتظهر لقطات الفيديو لحظات رعب شديد عاشها أفراد القوة، عقب مطاردتهم من قبل عناصر المقاومة.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "طاقما من مروحية 118، قام مع فرقة الإنقاذ 669، بتحديد موقع القوة الخاصة في ذلك المساء، وهبط بالقرب منها في منطقة القتال تحت النار، على بعد مسافة قصيرة، لإخلاء القوة وتوفير العلاج الطبي".


 

وأضافت أنه "مع صعود المروحية، كان من الصعب التحديد بيقين أن جميع عناصر القوة كانوا في داخل المروحية، وكان من الضروري التأكد من عدم ترك أي عنصر على الأرض".

وأوضحت أنه "على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، بقي الطاقم على الأرض لعدة دقائق في حالة من عدم اليقين وفي خطر، حتى يضمن إخلاء جميع العناصر، وبعد إحصاء جميع المقاتلين، أقلعت المروحية، وهبطت في مستشفى سوروكا".

وبحضور رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الميجر جنرال تامير هايمن وقادة كبار آخرين، منح اليوم رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي، "وسام تقدير" لعائلة الفتنانت كولونيل "م" من هيئة الاستخبارات، الذي قتل خلال العملية العسكرية الخاصة في خان يونس"، بحسب قناة "كان" العبرية.


اقرأ أيضا: القسام: استقالة قائد "سييرت متكال" لفشل الوحدة بخانيونس

واعترف كوخافي أن "العملية التي قتل فيها "م" هي جزء من حادثة كان يمكنها أن تنتهي بشكل أخطر بكثير"، مؤكدا أن الوحدة الخاصة الإسرائيلية تعرضت لضغوطات كبيرة.

ونوه أن القرار الذي اتخذه الضابط القتيل وهو قائد القوة الخاصة، "هيأ الظروف حتى لا تتدهور العملية لأزمة ذات تداعيات استراتيجية".

وكشفت مجموعة من عناصر كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، القوات الخاصة الإسرائيلية التي تسللت إلى مدنية خانيونس جنوب قطاع غزة مساء الأحد 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

وتمكن عناصر المقاومة برفقة القيادي نور الدين بركة، من تثبيت القوة الإسرائيلية والتحقيق معها لنحو 40 دقيقة، قبل أن يقوم أحد عناصرها بمباغتة بركة وإطلاق النار عليه عندما قرر نقلهم إلى مقر خاص بالمقاومة.

وأدى اكتشاف كتائب القسام، التي أطلقت على العملية "حد السيف"، للقوات الخاصة الإسرائيلية والتي كانت في مهمة سرية، إلى الاشتباك معها وقتل ضابط وجرح آخر، واستشهاد سبعة من عناصر المقاومة، وأعقب ذلك جولة تصعيد عسكري استمرت 48 ساعة.

كما أدى فشل العملية الأمنية الإسرائيلية السرية إلى الإطاحة بقائد قسم العمليات الخاصة بالاستخبارات الأسبوع الماضي، وسبقه استقالة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، واستقالة قائد وحدة هيئة الأركان الخاصة "سييرت متكال".

التعليقات (0)