قضايا وآراء

الإسلام والرجم (11): حادثة رجم ماعز وفقهها (1)

عصام تليمة
1300x600
1300x600
ومن أحداث الرجم التي طبقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: قصة رجم ماعز بن مالك، ومجمل القصة: أن ماعزا زنى، واعترف بزناه، فأقيم عليه الحد، فهرب منهم، ثم أدركه الصحابة، فلقيه أحدهم فضربه في رأسه فمات. وقد وردت في قصته روايات كثيرة، عن عدد من الصحابة، وتعتبر الحادثة الأهم التي انفردت الروايات بتفاصيل كثيرة عنها، وتعددت رواياتها، ما صح منها وما لم يصح، ولا يتسع المقام لذكر الروايات. ويمكن العودة إليها في مظانها. 

ولذا سيكون محور النقاش حول أهم النقاط والاختلافات الواردة في هذه الروايات، حول هل تم حفر حفرة لماعز يكون فيها، وهل تم ربطه أم لا؟ وهل صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ وما اسم من زنى بها؟ وهل تم معها شيء؟ وهل كان يعلم ماعز بالعقوبة وأنه سيقتل رجما أم لا؟ وهل أرسل لمن ادعى أنه زنى بها أم لا؟ وماذا فعل معها صلى الله عليه وسلم؟ وهل كانت عقوبته تشديدا عليه أم عقوبة عادية؟

هل حفر لماعز أم لا؟ 

وأول ما نجد فيه اختلافا في الروايات مسألة الحفر لماعز عند رجمه، فقد اختلفت النصوص في قضية ماعز عند رجمه، هل تم حفر حفرة له أم لا؟ فهناك نص يبين أنهم لم يحفروا له، ولم يوثقوه، ففي حديث ‏‏أبي سعيد رضي الله عنه يبين أنه بعد اعترافه، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم برجمه،‏ ‏قال: فانطلقنا به إلى‏ ‏بقيع الغرقد ‏ ‏قال: فوالله ما أوثقناه ولا حفرنا له.(1)
  
بينما في رواية أخرى لمسلم: أنه حُفر له في الرجم، فعن بريدة رضي الله عنه: أن ماعزا عندما أتى النبي صلى الله عليه وسلم في الرابعة، قال: فلما كان من الرابعة حَفَر له حُفرةً، ثم أمر به فرُجم.(2)  أي: أن الحافر هنا له هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهو ما دفع الإمام ابن الهمام إلى رد حديث مسلم الذي فيه الحفر لماعز، حاكما عليه بأنه منكر، لمخالفته الروايات الصحيحة المشهورة، والروايات الكثيرة المتضافرة.(3) 

قاتل ماعز:

واختلف الرواة كذلك في من قتل ماعزا؟ فرواية تخبرنا بأن القاتل مجهول الإسم، أو بدون ذكر له، وأخرى تفيدنا بأن قاتله هو: عبد الله بن أنيس، كما ورد في الحديث: "فخرج عبد الله بن أنيس من باديته، فرماه بوظيف حمار فصرعه".(4) وفي رواية ثالثة أن قاتله: عمر بن الخطاب.(5)
 
الأداة التي قتل بها:

واختلفوا في الأداة التي قتل بها، هل هي: لحى بعير، أم وظيف بعير، أم وظيف حمار؟ فخرج عبد الله بن أنيس من باديته، فرماه بوظيف حمار فصرعه. وفي رواية: بوظيف بعير. وقال بعضهم: بلحى بعير.(6)
 
هل صلى الرسول صلى الله عليه وسلم على ماعز؟

ومما اختلف فيه هل صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ماعز بعد رجمه؟ فروايات تخبرنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه، وأخرى تفيد بأنه لم يصل عليه، فحديث جابر رضي الله عنه، في البخاري: أنه صلى عليه.

ورواية جابر ـ نفسه ـ في بقية الروايات: أنه قال له خيرا ولم يصلّ عليه، وفي حديث أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على ماعز بن مالك، ولم ينه عن الصلاة عليه.(7)
  
لكن الشيخ محمود خطاب السبكي له توجيه مهم في الصلاة على ماعز من حيث إثباتها أو نفيها، وبخاصة الزيادة التي في صحيح البخاري: "وصلى عليه"، والحكم عليها بالشذوذ، فيقول: (وعلى هذا فتكون زيادة فصلى عليه شاذة. لكن قد تقرر في الأصول: أن زيادة الثقة مقبولة إذا وقعت غير منافية، وهي هنا كذلك بالنسبة لمن روى أصل الحديث وسكت عن الزيادة، أما بالنسبة لمن صرح بنفي الصلاة؛ فيمكن الجمع بينها وبين الرواية المثبتة للصلاة: بأنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لم يصل عليه يوم الرجم، وصلى عليه في الغد. فقد روى عبد الرزاق عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف في قصة ماعز قال: فقيل يا رسول الله أتصلي عليه؟ قال: لا، فلما كان من الغد قال: صلوا على صاحبكم فصلى عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم والناس.

وعلى فرض عدم إمكان الجمع: فترجح رواية الإثبات، لأنها رواية الصحيح، ورواية المصنف التي فيها النفي في إسنادها مجاهيل. ويؤيده صلاة النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم على الزانية كما رواه مسلم).(8)
  
كيف اعترف ماعز بالزنا؟

وأيضا اختلفت الروايات في طريقة اعتراف ماعز بالزنا، وهل ذهب من نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أم استشار الصحابة، ومنهم سيده السابق نعيم بن هزال، ففي حديث ماعز نجد أنه المعترف بنفسه، وفي روايات أخرى: أن أصحابه غرروا به، وأنه خدع، وما ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتله، ثم نجد في صحيح الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي سأله، فعن ابن عباس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز بن مالك: "أحق ما بلغني عنك؟" قال: وما بلغك عني؟ قال: "بلغني أنك وقعت على جارية آل فلان؟"، قال: نعم، فشهد أربع شهادات، فأمر به، فرُجم.(9)
  
وهذا النص يتعارض مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لهزَّال بن نعيم الذي أمر ماعزا أن يأتي النبي فيخبره: "لو سترته بثوبك لكان خيرا لك"(10)، ويتعارض مع إعراض النبي صلى الله عليه وسلم عمن يأتيه في الاعتراف بالزنا، فكيف يبادره صلى الله عليه وسلم بالسؤال، ويقرره، ولم يعهد عنه ذلك صلى الله عليه وسلم في سائر مواقفه من الحدود؟!

يقول الطيبي: فعلم هزال بما فعله ماعز، فاستحمقه وأشار إليه المجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والاعتراف بالزنا على نفسه، وحسن في ذلك شأنه، وهو يريد به السوء والهوان(11) قصاصا لفعلته بمولاته.(12)  

المزني بها ومصيرها:

وكذلك اختلفت الروايات حول مصير من زنا بها ماعز، فنص يذكر: أن الجارية قد أملكت، ولم نعلم ما تم معها، وهل عوقبت أم لا؟ وإذا كان هزال مولى الجارية التي زنا بها ماعز، هو من اصطحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لإقامة الحد عليه، لماذا لم يفكر في مسألة: أن يقول: إنه أحل جاريته لماعز؟ وقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة: لو أحل سيد الأمة لرجل أن يجامعها، هل يقام عليه الحد أم لا؟

وفي نصوص الرجم الأخرى أنه صلى الله عليه وسلم كان يسأل عمن زنى بها، ويرسل من يسألها، وفي أحاديث هناك من أقرت وعوقبت، وهناك من أنكرت وتركت، وقيل حد الزاني حد القذف إضافة لحد الزنى، وفي موقف ماعز هنا لم يسأله عمن زنا بها، ولا أرسل لها من يسألها؟ وبخاصة أن ماعزا جاء النبي صلى الله عليه وسلم شهد على نفسه أنه أصاب حرةً حرامًا.(13) وفي هذا النص أيضا تعارض مع نصوص أخرى أنه زنا بمولاة لهزال بن نعيم، وهنا يشير أنه زنا بحُرَّة. وقد ذكرت بعض المصادر أن اسم الجارية فاطمة، وكانت مولاة لهزال بن نعيم.(14) وفي رواية لهزال نفسه أنه زنا بجارية من الحي، ولم يذكر أنها جاريته، أو اسمها.(15)
 
ولم ندر ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالجارية التي زنا بها: اعترفت أم لا، وهل أرسل لها من يسألها كما فعلت امرأة العسيف أم لا؟ ولا توجد إجابات في السنة عن مصير من زنا بها ماعز، وهل هي الغامدية أم غيرها؟ وهل كان ماعز جاهلا بالعقوبة أم لا؟ إشكالات مهمة في رجم ماعز نكملها في مقالنا القادم إن شاء الله.

الهوامش:

1 ـ رواه مسلم (4403) عن أبي سعيد رضي الله عنه.
2 ـ رواه مسلم (4407) وأبو داود (4442) عن بريدة رضي الله عنه.
3 ـ نظر: شرح فتح القدير لابن الهمام (5/234).
4 ـ رواه البيهقي في السنن الكبرى (17039) والطحاوي في مشكل الآثار (93) و(4944) عن هزال.
5 ـ رواه الطبراني في المعجم الكبير (5821) (6/153) عن سهل بن سعد، وقال الهيثمي: فيه أبو بكر بن أبي سبرة كذاب. انظر: مجمع الزوائد (10611) (6/268).
6 ـ رواه البيهقي في السنن الكبرى (17039) والطحاوي في مشكل الآثار (93) عن هزال.
7 ـ رواه أبو داود (3186) وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط (5/95)، وقال الألباني: حسن صحيح دون قوله: "ولم ينه عن الصلاة عليه" .
8 ـ انظر: المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود للشيخ محمود خطاب السبكي (9/18).
9 ـ رواه والترمذي (1427) وقال: حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2/119) وفي إرواء الغليل (7/335).
10 ـ رواه أحمد (5/217) وابن أبي شيبة (10/72،71) والنسائي في الكبرى (7279) وعبد الرزاق (13342) عن هزال بن نعيم رضي الله عنه، وحسن إسناده محققو المسند (36/215).
11 ـ انظر: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح (7/132).
12 ـ انظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا علي القاري (4/75).
13 ـ رواه عبد الرزاق في المصنف (13340) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
14 ـ انظر: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى الكاشف عن حقائق السنن (7/132).
15 ـ رواه أحمد (21890) عن هزال بن نعيم.

[email protected]
التعليقات (6)
عدنان القاضي
السبت، 12-06-2021 07:28 ص
السبب الرئيس لهذه الإختلافات هو ان هناك اعلام يقف وراء فوضى الخبر والتعتيم او التغيير في الأحداث لتضيع الحقيقة، تماما كما يحدث اليوم وكما كانت كل حقب التاريخ السياسي لكل الأمم، وهناك فروقات كثيرة تجعلك تعرض عن جوهر القصة والعبرة المستفادة لأن العقل في هذه الحالة يشعر بالإستغفال، فينسحب من البحث عن الحقيقة سؤالي هو: من هي المرأة التي زنا بها ماعز ومن هو الرجل الذي زنا بالغامدية؟؟ فمن غير المنطق ان لا يتطرق العقل البشري الى الرغبة في معرفة طرف الزنا الآخر، خصوصا ان طبيعة البشر تعشق الفضيحة
عمر المناصير..الأُردن
الثلاثاء، 04-08-2020 09:35 ص
هذا الحديث مكذوب وباطل وهذه الكلمة الفاحشة والقبيحة لم تكن دارجة على ألسنتهم حينها....وربما كُل تلك الروايات روايات لصق الرجم بالإسلام مكذوبة..وكأن أولئك الزُناة كانوا ينتظرون سيدنا مُحمد لكي يُصبح نبي ورسول لكي يُطهرهم....فأين أختفى هؤلاء الزُناة خلال ال 23 عام..أين هُم زمن خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن...فقط ظهروا عند ظهور سيدنا مُحمد كنبي ورسول؟!..ومن هو المجنون الذي يُصدق بأن هُناك من يبحث عمن يقتلونه شر وأشنع قتلة برجمه بالحجارة؟ ...ونأتي للحديث المكذوب وكم حوى كتاب البُخاري من أحاديث مكذوبة بل وكُلها إجرام وإساءات. ...................... حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ ( عَنْ عِكْرِمَةَ ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :- ................... " لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ قَالَ لَهُ : لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ ، أَوْ غَمَزْتَ ، أَوْ نَظَرْتَ قَالَ : لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ ( أَنِكْتَهَا ) لاَ يَكْنِي ، قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ " ............................ كتاب البُخاري...كتاب الحدود....الحديث رقم...6469....باب هل يقول الإمام للمُقر لعلك لمست أو غمزت ....................... ونجد الركاكة والخلط ونسبة هذا لرسول الله...غمزت أو نظرت ما هذا؟؟ ............ هذا الحديث مكذوب وهو عن عكرمة الكذاب...لكن شيوخ الضلال يجتزؤون سنده فيقولون فوراً عن عبدالله إبن عباس قال وكأنهم عنده وبأنه هو الذي قال فعلاً...وإبن عباس كان طفل عمره 11 عام لم يرى رسول الله إلا مرة واحدة ..لكن القول هو قول هذا المُجرم الرخيص الكذاب العبد والمولى عكرمة....فما شاء الله غالبية من يروون لنا ديننا هُم الموالي ................. روى البُخاري عن المولى عكرمة البربري 200 حديث ، بينما تجنبه الإمام مُسلم..... وعكرمة قيل بحقه بأنه كذاب وقليل العقل وخفيفه ، وغيرُ ثقة ولا يؤخذ عنهُ ، وقيل بأنهُ يرى رأي الخوارج ورأي نجدة ، وقيل بأنهُ صفرياً يرى رأيهم ، وبأنهُ إباضياً وهُم غُلاة الخوارج...وهو مُتهم بالكذب ، وكان يكذب على إبن عباس ، وعلى إبن مسعود ، وهو تكفيري كفر كُل من كانوا في مسجد رسول الله! فقد وقف على باب مسجد النبي وقال : ما فيه إلاّ كافر ، كان يُسميه إبن عباس بالخبيث ، كان يلبس بيده خاتم من ذهب ، ويلعب النرد ويُحب سماع الغناء ، وقيل بأنه لا يحسن الصلاة أو بأنه لم يكُن يُصلي أو مُتهاون بأداءها ، قيده عبدالله إبن عباس بالباب لأنه يكذب على أباهُ ، قال هذا الكذاب : إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به ، وقال في وقت موسم الحج وددت أني اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً ، أي يتمنى قتل الحجيج....وهو صاحب فرية...من بدل دينه فاقتلوه..وتقول على رسول الله بأنه تزوج أُمنا ميمونة وهو مُحرم... فقد نبذه المُسلمون وكرهوه حتى إتفقت جنازته وجنازة كثير عزة بباب المسجد في يوم واحد فما قام إلى جنازته أحد ، فشهد الناس جنازة كثير عزة وتركوا جنازة عكرمة.. روي عن القاسم قوله إن عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثاً يخالفه عشية ، وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم ولم يترك موضعاً إلا خرج إليه يتعطى ، قال سعيد بن المسيب لا ينتهي عكرمة حتى يلقى في عنقه حبل ويطاف به....إلخ ما قيل بحقه. ..................... عمر المناصير..الأُردن.....4/8/2020
النورس
الخميس، 19-09-2019 08:55 م
اذا كانت رواية ماعز صحيحة من هي التي زنى بها ماعز ولماذا لم يذكر مصيرها بالرواية ؟
سمر
الخميس، 19-09-2019 03:36 م
شيخنا الجليل اية الزنا واضحة في القران اما قصة الحديث كما ذكرت انت لها مىة رواية ورواية وكيف يقتلون الزاني في عصر كانت النساء فيه اماء تباع و تشترى في الاسواق , يقولون ان الان هو وقت الاباحية , الاباحية يا شيخنا كانت في عصر يذهب الرجلالى السوق ليشتري جارية ينكها كيف يشاء وهي حلال له ولا حد للجواري فقد كان لعلي بن ابي طالب وهو اتقى بعد وفاة السيدة فاطمة 4 زوجات و سبعة عشر جارية ثم يحدثونك عن رجم ماعز
أحمد يوسف علي تعليق(2)
الخميس، 19-09-2019 01:56 م
العرب تطلق على حديثة السن جارية وعلى الآمة أيضا جارية والآمة لها نصف عقاب الحرة فما هو نصف عقاب الرجم؟ من ناحية أخرى أعتقد جازما أن أيات قذف الزوج زوجته وما جاء من أيات الملاعنة ماهي الا نسخ لاية الاربعة شهود (الموجودة) فقيل أن صحابة كبار توجهوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام محتجين على أنه حين يجد الرجل زوجه تزنى مع آخر يذهب ويفتش عن شهود أربعة ودوما أعمال الخلسة والغير شريفة تتم في حظر فتتفطن الزوجة وعشيقها فيهربان. ثم أنه لا يستطيع أحدا التنبؤ بمسلك الرجل آنذاك. وما هي ردة فعله فطلبوا حكما وكان لهم ما جاء في سورة النور.