ملفات وتقارير

الشارع التونسي والانتخابات.. آمال وانتظار لأجل تغيير الواقع

تنتهي الحملة الانتخابية يوم  الثالث عشر من الشهر الجاري ويكون الاقتراع يوم الخامس عشر من الشهر ذاته- جيتي
تنتهي الحملة الانتخابية يوم الثالث عشر من الشهر الجاري ويكون الاقتراع يوم الخامس عشر من الشهر ذاته- جيتي

أربعة أيام مرت على بدء الحملة الانتخابية لرئاسية تونس السابقة لأوانها. حملة تتصاعد مع تواتر تنقل المرشحين البالغ عددهم 26 مترشحا إلى مختلف جهات البلاد على أمل كسب أصوات المواطنين والفوز بكرسي الرئاسة.

"عربي21" جالت في أحد الشوراع الرئيسية للعاصمة التونسية لاستطلاع رأي المواطنين بالانتخابات الرئاسية، ورأيهم بالمرشحين والبرامج الانتخابية التي يقدمونها.

"الهاجس الأمني"

المواطن عبد الرزاق (عامل يومي وأب لـ4 أطفال) يقول إنه سيمنح صوته للمرشح "الأقدر على الحفاظ على بلادنا، الأقدر على الحفاظ على الأمان في بلادنا، والأقدر على أن يبعدنا عن كل ما من شأنه أن يجعلنا نعيش في خوف وحرب مثلما يحصل في الجوار".


ويضيف عبد الرزاق في حديثه لـ"عربي21"  أن "على كل مواطن أن يتوجه إلى صندوق الاقتراع ويختار بكل حرية لأجل وطننا وأبنائنا. نتمنى الخير لتونس العزيزة" .

الشاب طارق (طالب بالجامعة سنة أولى حقوق من محافظة الكاف) يقول بحسرة: "لا تهمني الانتخابات، ماذا ستغير في واقعي، قدمت من بعيد للتسجيل في الجامعة، هل سينفعني أي مترشح؟ من منهم يعرف ماذا نعاني في جهتنا؟ لا أحد شخصيا. لن أمنح أحدا صوتي. برامجهم لا تعبر عنا"، مضيفا لـ"عربي21": "أدرك أهمية الانتخابات، سأذهب إلى مركز الاقتراع، ولكن الأرجح أني سأضع ورقة بيضاء في الصندوق، لست مقتنعا بأحد".

بين رأي العامل اليومي والطالب، نجد السيدة نجاة (معلمة ابتدائي أصيلة تونس العاصمة) تقول: "أفتخر بوطني، نحن نعيش في ديمقراطية نختار من نريد، قطعنا مع نظام المرشح الواحد وأصبحنا  بـ 26 مترشحا، نعم أفتخر، أتابع بكل اهتمام مع زوجي وأبنائي كل ليلة في الإعلام لنتعرف على برامج المترشحين، خاصة الأقرب إلينا في الأفكار ".

وحول المترشح المفضل إليها تقول لـ"عربي21": "في الحقيقة، نعم وعن قناعة، ننتظر بفارغ الصبر يوم الخامس عشر من أيلوم/ سبتمبر، إحساس يذكرني بالانتخابات السابقة، قمت بواجبي وتمتعت بحقي الدستوري، وأدعو الجميع أن يمارس حقه الانتخابي".

وعن انتظاراتها تقول نجاة: "أرجو مزيدا من الأمان، أريد من الرئيس القادم أن يحافظ على سيادة بلدنا ليس أكثر".

الآنسة مريم (خريجة جامعية وتبحث عن عمل) تقول: "أريد عملا، تعبت من الوعود، سنوات مرت على ثورتنا شباب يحلم بالأفضل وأن يجد عملا يليق به وينسيه سهر الليالي، في الحقيقة هذا حديث قلب، ولكن أنا متعلمة، وأعلم أنه يجب اتباع العقل قبل كل شيء، سأنتخب لن أتخلف عن صندوق الاقتراع رغم كثرة المترشحين وصعوبة الاختيار ولكن هناك برامج يمكن النظر فيها ومن ثم الاختيار".

تعبر مريم عن انتظاراتها وكلها أمل وخوف ترتجف وتتكلم لـ"عربي21: "أول شيء أريد عملا، مللت من البطالة وأريد أن تتحسن ظروف العيش من صحة وتنقل خاصة في الجهات الداخلية"، تصمت مرة أخرى ثم تتوجه برسالة: "أرجو من السياسيين أن يغيروا واقعنا، مللنا الوعود الزائفة ".


ويشار إلى أن الحملة الانتخابية تنتهي يوم  الثالث عشر من الشهر الجاري ويكون الاقتراع يوم الخامس عشر من الشهر ذاته.

اقرأ أيضا: من صفاقس.. المرزوقي ومورو يبدآن حملتيهما والشاهد بـ"مدنين"


التعليقات (1)
سباك
الجمعة، 06-09-2019 09:11 ص
روح صوت يا هذا وحط اللي انت مقتنع به...هذا رئيس الدولة وليس رئيس بلدية أو نائب ولا الانتخابات معمولة للخليج يحدد زميله في اللمة...وكن فاعلا ومشاركا لا مفعولا به ...