ملفات وتقارير

"السراج" في واشنطن.. بحث عن دعم أم ملاحقة لـ"حفتر" ؟

محللون قالوا إن الزيارة محاولة لتغيير موقف إدارة ترامب من دعم حفتر والتغطية على جرائمه- جيتي
محللون قالوا إن الزيارة محاولة لتغيير موقف إدارة ترامب من دعم حفتر والتغطية على جرائمه- جيتي

تواردت عدة أنباء عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس حكومة الوفاق الليبية إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء بعض المسؤولين، وسط تساؤلات عن طبيعة هؤلاء المسؤولين وأهم محاور الزيارة وعلاقتها بالعدوان الذي يشنه اللواء الليبي، خليفة حفتر على العاصمة وموقف الإدارة الأميركية منه.

وأكد مصدر إعلامي بوزارة الخارجية الليبية لـ"عربي21" أن "الأنباء الواردة عن الزيارة صحيحة، وأنه تم اختيار أعضاء الوفد المرافق لرئيس الحكومة، فائز السراج بالفعل ومنهم مستشاره السياسي ووزير الخارجية وسكرتيره الخاص، لكن حتى الآن لم يرد اسم مسؤول أمني في الوفد".

"توقيت الزيارة"

وبحسب الأنباء الواردة، فإن الزيارة ستكون يوم 24 سبتمبر الجاري لمدة أسبوعين، وأنها ستتضمن إجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين.

وتساءل مراقبون عن دلالة هذه الزيارة الآن وما تحمله من أهداف ونتائج خاصة تجاه العدوان من قبل "حفتر" على "طرابلس"، وموقف إدارة الرئيس "ترامب" من هذا العدوان وتداعياته وتطوره، وما إذا كانت الخطوة محاولة من قبل "السراج" لجلب دعم أميركي لحكومته سواء سياسيا أو عسكريا"؟

"زيارة طبيعية"


من جهته، أوضح عضو مجلس الدولة الليبي، إبراهيم صهد أن "الزيارة ستكون إلى "نيويورك" وبهدف المشاركة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء كلمة تمثل دولة "ليبيا".


اقرا أيضا :  مبعوث أممي يعرب عن "قلقه البالغ" لانتهاك حظر السلاح بليبيا


وأضاف في تصريحات لـ"عربي21" أنه "قد يتم على هامش أعمال الجمعية العامة إجراء لقاءات مع مختلف الرؤساء ووزراء الخارجية الذين يحضرون الدورة ومنهم مسؤولون أميركيون، لكني أستبعد زيارة رئيس الحكومة ووفده إلى "واشنطن" أو ترتيب لقاءات هناك"، وفق تقديراته.

"ضغط ميليشياوي"

وقال عضو مجلس النواب الليبي، جبريل أوحيدة إن "السراج يبحث عن حل سلمي للأزمة لكنه واقع تحت ضغط "مليشيات" الغرب الليبي وتيار "الإسلام السياسي" المتخفي وراء مسمى "الثوار" والمتحالف مع دول قطر وتركيا"، حسب كلامه.

وتابع: "من جهة أخرى فإن "السراج" يعاني من أزمة ثقة متبادلة مع "المشير حفتر" مع هاجس خوف يلازمه من الجميع فحلفائه يتربصون به وسينقضون عليه في أول فرصة، وأن "الجيش" لن يرحمه إذا تمكن من السيطرة على العاصمة".


اقرا أيضا :  ماذا وراء تسويق نواب بالكونغرس لـ"حفتر" لدى "ترامب"؟


وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "زيارة الولايات المتحدة الآن تأتي بحثا عن مخرج سياسي عبر الحوار المزمع الذي أصبح يصرح به المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى ولكن هذه المرة مع ضغط أكبر"، كما قال.

وبدوره، قال الإعلامي الليبي، محمد الشامي إن "الزيارة تهدف إلى توضيح ما هو واضح أصلا من عدوان "حفتر" على "طرابلس" ونتائجه، ورغم أن هذه الزيارة إلى أميركا ضرورية الآن إلا أنها لن تكون ذات جدوى كبيرة كون الملف الليبي ليس من أولويات "واشنطن" حاليا".

وتساءل في تصريحات لـ"عربي21" عن "غياب المسؤولين العسكريين عن الوفد المرافق للسراج، مضيفا: الوفد المرافق للرئيس ليس ذات أهمية فلا يوجد به وزير الداخلية أو رئيس أركان الجيش، لذا قد تكون الزيارة لرفع أسهم "السراج" عند الأميركان ومحاولة الضغط لاستمراره في الحكم"، كما رأى.

"تعيين سفير جديد"

لكن المحلل السياسي الليبي المقيم في "كندا"، خالد الغول أوضح أن "الزيارة الآن قد تكون لها علاقة بتعيين سفير أميركي جديد إلى ليبيا، كون هذا التعيين تم عبر الكونجرس وترامب ما يدل على أمريكا جادة أكثر في التأثير في الوضع الليبي".

وتابع: "أهمية الزيارة من عدمها يرجع إلى الجهة التي سيجتمع بها الرئيس ووفده في "واشنطن"، هل سيكون الرئيس أم أعضاء كونجرس، وربما تكون الزيارة بهدف توضيح ما يحدث في "طرابلس" وكذلك لمواجهة المشروع "الإنجليزي الفرنسي" في ليبيا والذي تتابعه "واشنطن" دون تأثير جاد "، كما قال لـ"عربي21".

التعليقات (0)