صحافة دولية

البايس: أمريكا تسعى لاستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

أوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحاول من خلال هذا التقارب طيّ صفحة الخلافات التي نشبت السنة الماضية- جيتي
أوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحاول من خلال هذا التقارب طيّ صفحة الخلافات التي نشبت السنة الماضية- جيتي

نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن سعي الولايات المتحدة إلى تجديد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حيث التقى وزير الخارجية مايك بومبيو في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس المستقبلي للمجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة تريد الاستفادة من تجديد القيادات في أوروبا لتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، اتخذ وزير خارجية إدارة دونالد ترامب مايك بومبيو خطوة أولى من خلال اجتماع عقده يومي الاثنين والثلاثاء مع كبار المسؤولين الأربعة الذين عينهم المجلس الأوروبي في تموز/ يوليو الماضي.


وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحاول من خلال هذا التقارب طيّ صفحة الخلافات التي نشبت بين الكتلتين خلال السنة الماضية حول السياسة الخارجية، وبشأن إيران وفنزويلا، والتجارة الحرة، وتغير المناخ. وقد زار بومبيو بروكسل يوم الاثنين لإجراء "أول اتصال" مع رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة أورسولا فون دير لاين والرئيس المستقبلي للمجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.


وحسب ممثل الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، جوردون سوندلاند، فإن هذه الرحلة تهدف إلى إعادة تأسيس العلاقات وخلق بيئة ملائمة يمكن من خلالها القيام بعمل مثمر. فقد تدهورت العلاقات العابرة للمحيط الأطلسي طوال ولاية دونالد ترامب وكانت الاختلافات ملحوظة بشكل خاص مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الحالية، فيديريكا موغيريني، لاسيما فيما يتعلق بفنزويلا أو إيران. ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية إنها تجاهلت سبب تصريح المبعوث الأمريكي بهذه العبارات وأكدت أن الرئيس الحالي للمفوضية، جان كلود جونكر، يحافظ على علاقة جيدة مع ترامب.

 

اقرأ أيضا: صحيفة إسبانية: قيود أوروبية على المسلمين في ممارسة شعائرهم


وأضافت الصحيفة أن قائمة المصادمات طويلة، ففي المجال التجاري أوشكت الولايات المتحدة على حظر منظمة التجارة العالمية تماما وحافظت على إمكانية فرض تعريفة بنسبة 25 بالمئة على السيارات الأوروبية بحجة أنها تعرّض الأمن القومي للخطر، مما سيوجّه ضربة قوية للصناعة في ألمانيا في وقت يتجه فيه اقتصادها نحو الركود. وفي قائمة المظالم هذه نجد أيضا العقوبات المفروضة على الشركات الأوروبية التي لديها استثمارات في كوبا بسبب التطبيق الكامل لقانون "هيلمز بيرتون"، الذي ستقيم بروكسل عواقبه الأولى يوم الأربعاء.


وقد أكدت مصادر مجتمعية أن القيادات الجديدة للاتحاد الأوروبي وبومبيو بالكاد تطرقوا لمسائل محددة، على الرغم من أنه عبّر عن استعداده لإعادة العلاقات بين الكتلتين كلما أمكن. وبعد لقائه مع فون دير لاين وميشيل، التقى بومبيو يوم الثلاثاء مع ساسولي وبوريل. وقد كان الاجتماع مع رئيس البرلمان الأوروبي، الذي دام حوالي 40 دقيقة، في نفس الاتجاه. من جهتها، وصفت المصادر البرلمانية الاجتماع بأنه "لطيف" و"بنّاء" وشددت على أن بومبيو، بصفته عضوا سابقا بالكونغرس، يفهم دور المجلس.


وأشارت الصحيفة إلى أن بوريل كان آخر من التقى بوزير الخارجية مايك بومبيو. وقد استغرق الاجتماع حوالي ساعة و15 دقيقة، حيث تطرق للحديث عن مواضيع شخصية نوعا ما، وفقا لمصادر مطلعة على الاجتماع. ومع ذلك، قدمت وزيرة الخارجية والممثلة العليا المقبلة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، استعراضا موجزا للأماكن المضطربة الرئيسية على الكوكب، بما في ذلك فنزويلا والشرق الأوسط وإيران والصين.


وأوردت الصحيفة أن بوريل حث بومبيو على إنهاء النزاع الناجم عن قانون "هيلمز- بيرتون"، الذي وافقت الولايات المتحدة عليه في شهر أيار/ مايو، والذي يسمح لمواطني هذا البلد بالمطالبة بالأراضي التي صودرت بسبب الثورة الكوبية سنة 1959 في المحاكم التي تخضع اليوم في العديد من الحالات لإدارة الشركات الأوروبية. في المقابل، تجنب بومبيو إبرام أي اتفاق ملموس خلال هذا الاتصال الأول، لكنه اعترف بالمشكلة ووعد بمحاولة تخفيفها، وذلك وفقا للمصادر التي تم التشاور معها.

التعليقات (0)