سياسة دولية

"المحافظين" يتعهد بتحقيق بالإسلاموفوبيا بعد استطلاع مثير

تجاهل مستمر لشكاوى العنصرية تجاه المسلمين داخل الحزب
تجاهل مستمر لشكاوى العنصرية تجاه المسلمين داخل الحزب

أعلن حزب المحافظين في بريطانيا إطلاق تحقيق مستقل في تفشي الإسلاموفوبيا والكراهية والعنصرية تجاه المسلمين داخل الحزب، ولكن دون تحديد موعد لبدء التحقيق وما إذا كانت ستتولاه اللجنة الحكومية المختصة بالتحقيق في شكاوى الكراهية والعنصرية داخل الأحزاب.

ويأتي إعلان رئيس الحزب جيمس كليفري؛ بعد نشر نتائج استطلاعين لأعضاء حزب المحافظين في الشهرين الماضين؛ أظهرت توجهات معادية للمسلمين داخل الحزب. كما تكررت الانتقادات لتجاهل الحزب الشكاوى تجاه تعرض أعضاء مسلمين لمضايقات، إضافة إلى تعليقات عنصرية تجاه المسلمين في مسؤولين وأعضاء في الحزب.

وكان 56 في المئة من أعضاء الحزب قد عبروا عن اعتقادهم بأن الإسلام يشكل تهديدا لنمط الحياة في بريطانيا، كما عبر 43 في المئة عن رفضهم لتولي مسلم رئاسة الوزراء. وفي استطلاع سابق، عبّر 67 في المئة عن اعتقادهم بأن هناك مناطق في بريطانيا يحكمها "قانون الشريعة"، وهو ادعاء لطالما كرره أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

اقرأ أيضا: نصف المحافظين ببريطانيا يرفضون أن يكون رئيس الوزراء مسلما

وكان المرشح السابق لرئاسة حزب المحافظين ووزير المالية الحالي، ساجد جافيد، قد اقترح إجراء مثل هذا التحقيق، وذلك خلال مناظرة تلفزيونية بين المرشحين لرئاسة الحزب في حزيران/ يونيو الماضي.

وكان حزب المحافظين قد رفض في وقت سابق تبني تعريف مشترك للإسلاموفوبيا توصلت إليه لجنة مشتركة بين الأحزاب في البرلمان. لكن رئيس كليفري، أوضح في مقابلة مع محطة "سكاي نيوز" أن التحقيق المستقل سوف يحتكم للتعريف المشترك للإسلاموفوبيا، "لكن المهم هو أننا سنتخذ دائما إجراءات صارمة ضد أي شخص يتجاوز حدود السلوك الملائم".

من جهتها، عبّرت القيادية السابقة في الحزب، سعيدة وارسي عن ترحيبها بإقرار الحزب "بالحاجة لتحقيق مستقل في الإسلاموفوبيا"، وشددت في حديث لصحيفة "مترو" البريطانية؛ على ضرورة أن "تكون العملية مستقلة وشفافة وتعيد الثقة للمجتمعات الإسلامية في بريطانيا".

 

اقرأ أيضا: استطلاع لافت لـ"محافظي" بريطانيا.. ماذا عن ترامب والإسلام؟

وقال متحدث باسم مجلس الإسلامي البريطاني إن التحقيق قد طال انتظاره، و"سيكون مرحبا به إذا كان مستقلا بشكل كاف وفعالا.. الكلمات يجب أن تُتبع بالأفعال. الاختبار الحقيقي سيكون إذا ما كان الحزب سيتبنى تعريف الإسلاموفوبيا الذي تبنته اللجنة البرلمانية المشتركة للمجتمعات المسلمة".

وأعرب المتحدث عن أمله في أن "لا يتجاهل التحقيق أكثر من 100 حادثة لكراهية المسلمين أُبلغ عنها عبر المجلس الإسلامي البريطاني وأعضاء مسلمين في حزب المحافظين".

 

اقرأ أيضا: ما الذي يتوقعه المسلمون البريطانيون من حزب جونسون؟

التعليقات (0)

خبر عاجل