ملفات وتقارير

الجيش الإسرائيلي يفعل قدرات تقنية لملاحقة منفذي الهجمات بالضفة

بوخبوط: الجيش عمد لزيادة نشر كاميرات المراقبة ومكبرات الصوت في المناطق الحساسة- جيتي
بوخبوط: الجيش عمد لزيادة نشر كاميرات المراقبة ومكبرات الصوت في المناطق الحساسة- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ يستخدم المزيد من المعدات والوسائل القتالية المتطورة لمواجهة العمليات المسلحة في الضفة الغربية التي ينفذها المسلحون الفلسطينيون، في ظل ظاهرة "المنفذون الوحيدون" للهجمات بعيدا عن توجيه المنظمات الفلسطينية".


وأضاف أمير بوخبوط في تقريره لموقع ويللا الإخباري، وترجمته "عربي21" أن "الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، قرر تكثيف نشر كاميرات المراقبة لإحباط أي تهديدات متوقعة، عبر منظومة تقنية متطورة ترسل إشارات فورية لرجال الأمن الإسرائيليين في الغرف المغلقة، ويرسلون بدورهم تعليمات لجنود الميدان، ويوجهونهم للأماكن المناسبة، والحذر من مخاوف قد تعترضهم خلال عمليات التمشيط في مناطق وبلدات الضفة الغربية".


وأشار إلى أن "الجيش عمد لزيادة نشر كاميرات المراقبة ومكبرات الصوت في المناطق الحساسة، التي يزداد فيها الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن هذا التطوير الجديد في الإجراءات الأمنية جاء عقب زيادة الإنذارات بتنفيذ عمليات وهجمات الفلسطينيين في الضفة الغربية، لأن بعض الهجمات ومنفذيها استطاعوا في الآونة الأخيرة الإفلات من الرادار الإسرائيلي لأجهزة الأمن".


وأوضح أن "سيناريو استهداف الجنود والمستوطنين، قد يتسبب في زعزعة استقرار الضفة الغربية بأسرها لفترة زمنية طويلة، إن تسبب بخسائر إسرائيلية كبيرة، لذلك زادت دوريات الجيش وحرس الحدود والشاباك من أنشطتها الميدانية لمنع الأوساط الفلسطينية من اجتياز الخط الأحمر، من خلال تنفيذ عمليات ملاحقة يومية على مدار الساعة".


وقال إنه "في إطار الملاحقات الأمنية الإسرائيلية للمنظمات الفلسطينية، شهد عام 2018 اعتقال 3173 فلسطينيا متهما بالانخراط في التحضير لعمليات مسلحة أو مظاهرات شعبية، كما ضبط 406 قطعة سلاح، وصودرت مبالغ بأكثر من مليوني شيكل، ما يزيد عن 560 ألف دولار".


وأضاف أنه "منذ بداية العام 2019 حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل، تم اعتقال 1077 فلسطينيا، وضبطت 263 قطعة سلاح، وصودر نصف مليون شيكل، قرابة 140 ألف دولار، كانت ستستخدم في تنفيذ عمليات مسلحة".


وأشار إلى أن "أوساط الجيش الإسرائيلي، تقدر بأن استمرار الضغط على البنى التحتية الفلسطينية يزيد من أسعار البنادق والأسلحة في الضفة الغربية من عدة آلاف شواكل فقط إلى ما يزيد عن 150 ألف شيكل، قرابة 40 ألف دولار، ثمن بندقية الإم16 المطورة".


وأكد أنه "رغم كل هذه الجهود والأنشطة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، فإن تهديد ظاهرة المنفذين الوحيدين التي يسميها الجيش "الذئاب المنفردة" ما زالت قائمة، حيث يقرر أحدهم صباح يوم مفاجئ القيام بقتل يهودي دون توفر معلومات أمنية استخبارية مسبقة، مما دفع الجيش لتكثيف جهوده بحيث يقصر الوقت الفاصل بين المعلومات الأمنية اللازمة وتنفيذ العملية على الأرض".


وختم بالقول بأن "ذلك يتم من خلال تفعيل عمل وحدة الديجيتال بقيادة العقيد عيران نيف لتحقيق تفوق أعلى على المنظمات المسلحة بواسطة الاستخبارات السريعة، عبر الوصول إلى المنفذ المحتمل بأسرع مما يتصور، ويشمل ذلك التعاون بين قيادة المنطقة الوسطى وجهاز التنصت وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" وقسم التكنولوجيا والدعم اللوجستي وسلاح المشاة".

0
التعليقات (0)