سياسة عربية

عضو بهيئة التفاوض ينسحب منها بسبب "نسف المسار السياسي"

فشل اجتماع أستانا الأخير بالتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي في سوريا- جيتي
فشل اجتماع أستانا الأخير بالتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي في سوريا- جيتي

أعلن عضو "هيئة التفاوض السورية" التابعة للمعارضة، عبد الرحمن ددم، تعليق عضويته فيها وانسحابه من الهيئة حاليا، احتجاجا على استمرار القصف على أرياف حماة وإدلب، من النظام وروسيا، مشيرا إلى "فشل المسار السياسي".

وأوضح ددم على حسابه الشخصي في "تويتر"، أن تعليق عضويته يأتي بسبب "أن صوتنا لم يعد مسموعا عند الأمم التي تدعي الإنسانية، رغم ما يعانيه شعبنا من قتل بأعتى الأسلحة المحرمة دوليا، لا أملك حيال ما يحصل إلا أن أعلن تعليق عضويتي في هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، حتى إيقاف المجازر التي يتعرض لها أهلنا في سوريا".

 

 

 


وفي حديثه لـ"عربي21"، أوضح ددم أن "ما يجري في إدلب يعد نسفا واضحا للحل السياسي، وكل الجهود التي بذلتها الهيئة للمضي في الحل السياسي التي هي مؤمنة به، قوبلت بالصمت، علما بأن ما يجري هو جريمة حرب بكل المقاييس".

وأضاف أنه "لا يملك للرد على هذه الجرائم سوى تعليق العضوية في الهيئة التي هي أساس الحل السياسي".

 

اقرأ أيضا: الجيش الحر يعلن التحرر من الاتفاقات الدولية بعد معارك حماة

من جانب آخر هاجم ددم، صمت المجتمع الدولي حيال المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، منددا بتعطيل روسيا لأي قرار دولي من شأنه إيقاف سفك الدم في سوريا.

وتساءل: "هل الشعب السوري لا يستحق الحياة؟".

وقال إن "الكل معني اليوم بإيقاف القصف، سواء أعضاء الهيئة أو الشعب السوري في الداخل السوري أو المقيم خارج سوريا".

وبسؤاله عما إذا كان قرار تعليق عضويته يشكل فاتحة لأعضاء آخرين، قال: "لكل عضو منهم رؤيته، وأنا فعلت ما وجدته صوابا".

وشغل ددم المنحدر من مدينة حلب، سابقا منصب الرئيس لـ"مجلس محافظة حلب الحرة"، فيما تشير تسريبات إلى احتمال توليه منصب رئاسة "الحكومة المؤقتة" خلفا للدكتور جواد أبو حطب، الذي قدم استقالته في وقت سابق من هذا العام.

 

اقرأ أيضا: نظام الأسد يقصف نقطة مراقبة تركية بحماة وأنقرة تعزز قواتها

يذكر أن "هيئة التفاوض السورية" التي يترأسها نصر الحريري، التي انبثقت عن مؤتمر "الرياض2" للمعارضة السورية، هي المخولة من جانب المعارضة بإدارة عملية التفاوض في جنيف.

هذا ويقارب التصعيد الروسي والسوري الذي تشهده إدلب وأرياف حماة وحلب المتصلة بها على دخول الشهر الثاني، وأسفر عن مقتل المئات وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.

 

ويتمثل التصعيد في شمال سوريا، ببدء النظام السوري التقدم ميدانيا إلى مناطق المعارضة في ريفي حماة الغربي والشمالي وريف اللاذقية في الكبانة.

التعليقات (0)