سياسة دولية

واشنطن تحذر من خطورة استمرار التصعيد بإدلب وتدعو لوقفه

قال المبعوث الأمريكي إن الهجوم على المدنيين في إدلب يجب أن يتوقف على الفور- جيتي
قال المبعوث الأمريكي إن الهجوم على المدنيين في إدلب يجب أن يتوقف على الفور- جيتي

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء، من خطورة الوضع الحالي في محافظة إدلب، وما يشكله من تهديد على السلم في سوريا والمنطقة بأسرها.


وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية، إن "واشنطن طلبت خلال الجلسة ضرورة وقف إطلاق النار في إدلب بأسرع ما يمكن، لأن هذا يشكل تهديدا على السلم".


وأضاف أنه أثار خلال جلسة المشاورات "الموقف المريع في إدلب، وتحدثنا عن جهود طويلة الأمد لحل الصراع (منذ 2011).. لكن هناك انقسام حول كيفية حل الوضع في إدلب"، مؤكدا أن "الهجوم على المدنيين يجب أن يتوقف على الفور، ونحن في جميع اتصالاتنا سواء في هذا المجلس أو خارجه كنا دائما ندعم وقف إطلاق النار".


وأردف: "نحن لدينا ثقة كبيرة في بيدرسن (يقصد المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن) ونعمل معه من أجل التوصل إلى حل"، معربا عن قلق واشنطن إزاء التواجد الإيراني في سوريا.


وفي السياق ذاته، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، وجود إجماع بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول ضرورة أن تتفق محاربة الإرهاب مع القانون الدولي الإنساني"، وفق تصريحات أدلها بها للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.

 

اقرأ أيضا: هل يتحول تصعيد النظام وروسيا ضد إدلب إلى هجوم واسع؟


وأوضح "بيدرسن" أنه وجد خلال الجلسة "دعما قويا من كافة أعضاء المجلس بشأن التفويض الذي أعمل بموجبه، وكانت رسالتي إليهم مفادها هي أن الموقف بات في غاية الصعوبة بالنسبة للمدنيين في إدلب ونريد وقفا لإطلاق النار".


وأضاف: "صحيح أن هناك جماعات إرهابية تسيطر علي معظم أراضي إدلب، ولكن المجلس أكد خلال الجلسة على أن محاربة الإرهابيين ينبغي أن تتم وفقا للقانون الدولي".


ومضى قائلا: "سمعت بوجود اتفاق بين روسيا وتركيا بشأن ضرورة تماسك اتفاق وقف إطلاق النار (اتفاق سوتشي) وأن يكون هذا الاتفاق منفذا على الأرض.. وهذا هو ما نريده أن نرى اتفاقا منفذا على الأرض.. لقد أثبتت السنوات الثماني للصراع في سوريا أنه لا يوجد سوى الحل السياسي".


واتفاقية سوتشي أبرمتها تركيا وروسيا في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.


وحذر المبعوث الأممي من "حالة انعدام الثقة بين أطراف الأزمة السورية"، قائلا إنه "سيرتكب خطأ كبيرا، لو قام بتركيز كل جهوده الحالية علي الوضع في إدلب، دون البحث عن كيفية المضي قدما على مسار العملية السياسية".


وأشار إلى أنه "تم تحقيق تقدم فيما يخص اللجنة الدستورية"، مؤكدا أن أعضاء المجلس يدعمون جهوده تلك من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.


وأكد أن "التعاون بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية مهم للغاية، من أجل المضي في العملية السياسية وقد استمعت إلى إفادات إيجابية خلال جلسة اليوم حول هذا الموضوع"، وفق قوله.

التعليقات (0)