سياسة عربية

وفاة الناشط الحقوقي المعتقل كمال الدين فخار بالجزائر

سبق لفخار، وهو طبيب، أن دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من 100 يوم- تويتر
سبق لفخار، وهو طبيب، أن دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من 100 يوم- تويتر

توفي الناشط الحقوقي الجزائري، كمال الدين فخار، اليوم الثلاثاء، في مستشفى البليدة، بعد ان نقل من سجنه في حالة غيبوبة، كما أفاد محاميه الذي ندد بـ"تحامل القضاء ضده".

وقال المحامي صالح دبوز: "أؤكد وفاة كمال الدين فخار هذا الصباح بمستشفى فرانز فانون بالبليدة (40 كلم غرب الجزائر)، حيث تم نقله في حالة غيبوبة من مستشفى غرداية" (480 كلم جنوب الجزائر)، حيث كان في جناح المساجين بعد تدهور صحته إثر إضراب عن الطعام يستمر منذ أكثر من 50 يوما.

وكان دبوز عبر في تصريح لصحيفة الوطن الصادرة الثلاثاء عن "قلق زوجة فخار من تدهور حالته الصحية" عندما زارته الأحد في جناح المساجين لمستشفى غرداية، حيث "لم يستفق طيلة فترة الزيارة".

وبعد إعلان وفاته، نشر فيديو عبر صفحته على فيسبوك ندّد بـ"تحامل القضاء ضد فخار الذي تم سجنه بملف فارغ" فكأنما "برمجوا لوفاته" بتلك المضايقات.

وذكر أنه "أطلق صفارة الانذار قبل ثلاثة أسابيع حول الظروف غير الإنسانية التي يحبس فيها فخار في مستشفى غرداية".

والمحامي دبوز ذاته، ينتظر أن تتم محاكمته بتهم وصل عددها إلى 14 منها على الخصوص "التحريض على الكراهية أو التمييز وانتهاك سلامة التراب الوطني ومحاولة الضغط على القضاة وتوزيع وثائق تضرّ بالمصلحة الوطنية" كما صدر حكم غيابي بسجنه لسنة بعد إدانته بتهمة "إهانة قاض".

 

اقرأ أيضا: محامي: الجنرال الجزائري ابن حديد مهدد بالموت في السجن

وبعد أن تم اعتقاله مع فخار، قرر القضاء إطلاق سراحه ووضعه تحت الرقابة القضائية بينما أبقى على فخار في السجن. 

وسبق لفخار، وهو طبيب، أن دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من 100 يوم أثناء أداء عقوبة بالسجن لسنتين بين 2015 و2017 بتهم منها "المساس بأمن الدولة" وهي نفس التهمة التي سجن بسببها في 31 آذار/ مارس.

ولم يتوقف عن الإضراب إلا تحت إلحاح الأطباء واكتشاف إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي، كما كان قد صرح هو نفسه.  

وأعلن دبوز أنه سيودع شكوى ضد السلطات وخاصة ضد "قاضي التحقيق الذي أمر باعتقال فخار" و"مدير مستشفى غرداية والعاملين به الذين أساؤوا معاملته".

كما حمل السلطات المسؤولية "في حال أصيب المساجين الآخرون بأي مكروه" وطالب بأن يتم "تحويل ملفات الميزابيين إلى جهات قضائية أخرى".

وشهدت غرداية الواحة الجنوبية للجزائر مطلع 2015 مواجهات عرقية بين السكان من أصول عربية والميزابيين الأمازيغ، أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من مئة بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 تموز/ يوليو من السنة ذاتها.

التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 29-05-2019 07:38 ص
انه قايد صالح و بقايا النظام الحثالة
مصري
الثلاثاء، 28-05-2019 10:34 م
لعنة الله علي العسكر الوباش و قضائهم الشاخخ في الجزائر و في كل مكان ، ألم يحن الحين لكي يتحرر كل صاحب راي حر و كلمة صادقة ،لماذا لم تتطالب الثورة بتحرير هؤلاء المظلومين و المختطفين إن الثورة الجزائرية أمامها الكثير من الأعداء و عليها ان تتخلص من كل رموز العهد البائد و أولهم الشخخ في القضاء و الإعلام حتي لا تكون هناك ثورة مضادة و تكون النكسة التي ينتظرها قايد و عصابته من الأوباش عملاء قوي الظلام و التخلف و خُدامهم في مختلف المجالات .