سياسة عربية

آلاف المحتجين بالخرطوم.. وقوى التغيير تعلن بدء الإضراب العام

قوى التغيير:  الأربعاء المقبل سيشهد تشكيل لجان العصيان المدني في المدن والأحياء- جيتي
قوى التغيير: الأربعاء المقبل سيشهد تشكيل لجان العصيان المدني في المدن والأحياء- جيتي

أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان، بدء إضراب عام، الثلاثاء المقبل، بالمؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية. 


جاء ذلك في بيان صدر، الجمعة، عن القوى التي تقود الحراك الشعبي في السودان.


واعتبر البيان أن "الإضراب والعصيان المدني عمل مقاوم سلمي، تجبرنا على المضي فيه والتصميم على إنجازه".


وأكد أنه "لا مناص من استخدام سلاح الإضراب، لتقويم مسار الثورة واستكمال مشوارها".


وحدد البيان أن تكون بداية الإضراب من داخل المؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية يوم الثلاثاء.


ولفت إلى أن الإضراب سيستمر حتى الأربعاء المقبل، مشيرا إلى تنظيم مواكب (مسيرات) "السلطة المدنية" نحو ميادين الاعتصام الخميس القادم.

 

وأوضح أن الأربعاء المقبل "سيشهد تشكيل لجان العصيان المدني في المدن والأحياء".


وأخفق "العسكري" و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، فجر الثلاثاء، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أجهزة السلطة خلال الفترة الانتقالية، ولاسيما نسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته.

والجمعة تظاهر الآلاف في ساحة الاعتصام في الخرطوم، أمام مقر قيادة الجيش، لممارسة مزيد من الضغط على المجلس العسكري حول المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة.

وأدى المعتصمون في ساحة الاعتصام صلاتي الجمعة، والجنازة على جثمان قيادي في قوى "إعلان الحرية والتغيير" يدعى علي محمود حسنين.

 

ونعى كذلك المجلس العسكري القيادي الراحل، وتقدم بالتعازي لأسرته وأنصاره ومؤيديه، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وذكر أن حسنين كان خلال مراحل حياته رمزا وطنيا خالصا، ورقما مهما في مسيرة الديمقراطية في البلاد.

وأشار المجلس العسكري إلى أن حسنين عقب عودته للبلاد، عمل بفاعلية من أجل إرساء الاستقرار فيها.

وتوفي حسنين، القيادي البارز في المعارضة السودانية، عن عمر ناهز 80 عاما.

 

اقرأ أيضا: "عسكري السودان" يتمسك بأغلبية مقاعد " المجلس السيادي"

 

العسكري يتمسك بالأغلبية

ويأتي تمسك المحتجين بالاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، في حين يتمسك المجلس العسكري بأغلبية المحلس السيادي الانتقالي المشترك مع المدنيين.

 

إذ قال مصدر مطلع بقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، إن المجلس العسكري الانتقالي متمسك بأغلبية مقاعد "المجلس السيادي".

وأضاف المصدر: "ندرس الخيارات كافة لمواجهة موقف المجلس العسكري المتصلب، بما فيها إعلان العصيان المدني". 

يأتي ذلك بعد إخفاق المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، في التوصل لاتفاق نهائي بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية، فيما يخص نسب التمثيل بالمجلس السيادي ورئاسته.

 

نعي للقيادي الراحل

ونعى "التجمع الاتحادي المعارض"، في بيان مقتضب، حسنين، ذي التوجه الوسطي، باعتباره أحد قياداته.

وقال: "ننعى للأمة السودانية وللاتحاديين عموما، وفاة شيخ المناضلين السودانيين علي محمود حسنين، الذي توفي صباح الجمعة".

 

وعاد حسنين إلى السودان، عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل الماضي، بعد عشر سنوات قضاها في منفى اختياري في العاصمة البريطانية لندن.

وهو قانوني وسياسي، وأحد أبرز الوجوه المعارضة لنظام البشير (1989 ـ 2019).

 



وكان حسنين، الذي قضى نحو ثلاث سنوات في سجون نظام البشير، رئيسا لـ"الجبهة الوطنية العريضة"، التي تشكلت في بريطانيا تشرين الأول/ أكتوبر 2010.

 

اقرأ أيضا: "حميدتي" يختتم زيارة قصيرة للسعودية بعد لقائه بابن سلمان

و"الجبهة"، هي تجمع من أحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدني، وشخصيات معارضة بهدف إسقاط نظام البشير كهدف استراتيجي، وكانت تشترط على أعضائها رفض الحوار مع النظام الحاكم.


وهو أيضا قيادي في تحالف "التجمع الاتحادي المعارض"، وهو أحد تحالفات "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي تتفاوض مع المجلس العسكري لقيام مجلس سيادي انتقالي يضم العسكر والمدنيين.

ويضم التجمع 8 أحزاب أبرزها "الاتحادي الديمقراطي" و"العهد الثاني" و"الحركة الاتحادية" و"الوطني الاتحادي".


ومنذ 6 نيسان/ أبريل الماضي، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين.

وعزلت قيادة الجيش في الحادي عشر من نيسان/ أبريل، عمر البشير، من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

التعليقات (0)