صحافة إسرائيلية

أكاديمي إسرائيلي: هذا ما يهدد إسرائيل بعد 71 على قيامها

عنبار: من التهديدات القائمة وجود قناعات إسرائيلية بأن الصراع مع الفلسطينيين لن يحل قريبا
عنبار: من التهديدات القائمة وجود قناعات إسرائيلية بأن الصراع مع الفلسطينيين لن يحل قريبا

قال أكاديمي إسرائيلي إن "إحياء إسرائيل لاحتفالات إقامتها الحادية والسبعين يشير إلى أنها تحوز على مقدرات القوة اللازمة أكثر من ذي قبل، رغم أن اليسار الإسرائيلي يبدو قلقا على مستقبلها، ويطالب بالعمل على إيجاد حلول عاجلة للصراع مع الفلسطينيين، وإلا فإن مصير إسرائيل سيكون في خطر، لأن استمرار الصراع مع الفلسطينيين يهدد الديمقراطية الإسرائيلية، وموقعها الدولي، وقدراتها الإستراتيجية، كلها ستكون موضع تهديد".


وأضاف البروفيسور أفرايم عنبار في مقاله على موقع ميدا، وترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل تواجه تهديدات وجودية من قبل جيرانها العرب، وتبدو دولة صغيرة من الناحية الجغرافية، وبقاؤها محفوف بكثير من المخاطر، كما أن اليهود يمتلكون ذاكرة تاريخية تنبههم دائما بأن دولتهم تم تخريبها مرتين في التاريخ البعيد على يد إمبراطوريات كبيرة، وهو ما يجب عدم السماح له مجددا بأن يحدث".


وأوضح عنبار، رئيس مركز القدس للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أنه "رغم هذه التحديات والتهديدات، فإن الزمن يبدو أنه يلعب لصالح إسرائيل، لأن إجراء مقارنة لموازين القوى بين إسرائيل وأعدائها، ومركبات القوة الخاصة بالدولة من حيث: الاقتصاد، المجتمع، والمنظومة السياسية، بجانب مكانتها الدولية، يشير إلى إن إسرائيل ما زالت تحتفظ بالتفوق الواضح، على الأقل في المستقبل المنظور".


وأكد عنبار، المؤسس السابق لمعهد بيغن-السادات للأبحاث الإستراتيجية، أنه "على صعيد الأمن القومي، فإن ميزان القوى بين إسرائيل وجيرانها يعتبر أحد المكونات الأكثر حرجا في قدرة الدولة على البقاء داخل بيئة معادية لها جدا، في ظل اتساع الفجوة بين إسرائيل والدول المنافسة لها، ما يمنحها القدرة على التغلب على التحديات الأمنية بصورة آمنة".


وأضاف عنبار، عضو هيئة التدريس بجامعات بار-إيلان، وجورج تاون، وبوسطن، أن "إسرائيل بنت لنفسها منظومة قتالية تغلبت على كثير من التهديدات العسكرية، سواء بالاعتماد على قوات بشرية مدربة، أو أسلحة ومعدات متطورة، ما أوصل أعداءها لقناعة بأنه لا يمكن تدمير إسرائيل بالقوة العسكرية".


وأشار إلى أن "حرب لبنان الأولى 1982، وانخراط عدد من الدول العربية في عملية السلام، خفض من فرص القضاء على إسرائيل، لكن المنظمات التي تواجهها إسرائيل مثل حزب الله اللبناني والمنظمات الفلسطينية في غزة تخوض معها حروب عصابات، وما تحوزه من ترسانة صاروخية تدفع إسرائيل لتوفير قدرات دفاعية متطورة، لكنها لا تقدم حماية كاملة مئة بالمئة على الجبهة الداخلية".


وأوضح أن "من التهديدات القائمة وجود قناعات إسرائيلية بأن الصراع مع الفلسطينيين لن يحل قريبا، وأن الفلسطينيين لديهم القدرة على الصبر طويلا، ما يجعل الإسرائيليين يذهبون باتجاه إدارة الصراع معهم، وليس حله".


وأضاف أن "الإسرائيليين لا يعبرون عن قلقهم من الوصول إلى طريق مسدود مع الفلسطينيين، خشية أن يؤثر ذلك على الوصول إلى حل الدولة الواحدة".


وختم بالقول أنه "على الصعيد الدولي، فقد سعت دول عربية عديدة لعزل إسرائيل، ونزع شرعيتها، في حين أن علاقاتها الحالية مع المجتمع الدولي لا تشير إلى حالة عزلة تعيشها، كما أن حملات المقاطعة الدولية BDS التي يديرها الفلسطينيون أثرت على وضعية إسرائيل، لكن دون أن تمس بمكانتها بصورة جوهرية.

2
التعليقات (2)
ابوعمر
الأحد، 12-05-2019 10:37 ص
الصهاينة أو الدولة الصهيونية لن يهددها (الجيران الأعراب )الأنظمة ولقطاءها أقصد عساكرها..التهديد سيكون من الشعب العربي الذي سيلحق بهم الهزيمة الموعودة وسيحررون الارض العربية ويطهرونها من الرجس والنجاسة الصهيونية...الخطر سيبقى قائما مادام الشعب العربي موجود...
علي
الأحد، 12-05-2019 04:52 ص
تحليل سطحي جدا.