سياسة عربية

"الوفاق": هذه حصيلة قتلى طرابلس ودول عربية شاركت بالقصف

وتتهم حكومة الوفاق الوطني حفتر باللجوء إلى طائرات أجنبية لشن هذه الغارات- جيتي (أرشيفية)
وتتهم حكومة الوفاق الوطني حفتر باللجوء إلى طائرات أجنبية لشن هذه الغارات- جيتي (أرشيفية)

قتل 4 أشخاص، وأصيب العشرات، في غارات نفذتها طائرات تابعة لقوات حفتر، على طرابلس.

ومنذ ثلاثة أسابيع، تجري معارك في جنوب طرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر .

وأعلن أمين الهاشمي المسؤول الإعلامي في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس، عن "سقوط أربعة قتلى وأكثر من عشرين جريحا تم نقلهم إلى مستشفى أبو سليم العام"، مؤكدا أن "العدد مرشح للارتفاع بعد الانتهاء من حصرهم".

وقال مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق الوطني، الأحد إن "مواقع عدة تعرضت لقصف جوي في وقت متأخر من السبت ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا المدنيين" .

 

اقرأ أيضا: طيران حفتر يقصف تمركزات لقوات "الوفاق" جنوبي طرابلس

وحول المواقع المستهدفة، أوضح أن "معظم الضربات استهدفت مناطق في بلدية أبو سليم" لكنها لم تصب "مواقع عسكرية" .

 

من جهته، قال وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا إن لدى الحكومة دلائل حول مشاركة طائرات تتبع لدولتين عربيتين (لم يسمها) في القصف على طرابلس، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تشارك بالتحقيق.


وقال باشاغا في مؤتمر صحفي إن هجوم حفتر على طرابلس أعاد إحياء نشاط التنظيمات الإرهابية، وأضاف: "لا أحد يستطيع أن يزايد علينا في مكافحة الإرهاب".


وحول هجوم حفتر قال: "الحرب الدائرة الآن لم نبادر بها وعلينا واجب الدفاع عن الديمقراطية (..)نحن كحكومة وفاق لا نمثل أي حزب، للأسف فوجئنا بأن حفتر هو الوحيد الذي لا يريد الحوار".

 

وقال باشاغا، إن على دول المغرب العربي أن توقع اتفاقيات أمنية ودفاعية مشتركة، مضيفا أن دول المغرب العربي في خطر حقيقي ما لم تتكاتف دوله لوقف المد الدكتاتوري، الذي بدأ يزحف نحوها بدءا من العاصمة الليبية طرابلس.


وأوضح باشاغا في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي اليوم الأحد في العاصمة التونسية، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر إذا فكر في الهجوم على مدينة سرت وسط ليبيا، فإنه سيواجه بقوة وسيرجع مدحورا، حسب قوله.


وبين وزير داخلية الوفاق أن قوات الجيش الليبي قد انتقلت من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وأن الأيام القادمة ستشهد انطلاق مرحلة طرد القوات المعتدية على العاصمة طرابلس.


وأكد باشاغا أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، مضيفا أن قوات الوفاق مستمرة في إرجاع قوات حفتر بالقوة.


وطالب وزير الداخلية الليبية الدول الداعمة لحفتر بالتخلي عنه؛ لأنه سيسقط قريبا، داعيا فرنسا إلى الالتزام بقيم الحرية والديمقراطية، وعدم التورط مع حفتر.

وأشار وزير داخلية الوفاق إلى أن بلاده تتعرض لعدوان خارجي بقصف طائرات دول تتدخل في الشأن الليبي، قائلا "إننا فقدنا أمس السبت خمسة من أبنائنا؛ بسبب الصواريخ التي أمدت بعض الدول بها حفتر".


ولمح باشاغا إلى أنه يتحدى حفتر بأن يقبل الاستفتاء على الدستور، وأن يخضع للمسار الديمقراطي، مشيرا إلى أن حفتر من مدرسة النظام السابق ويحمل العقلية ذاتها.


وأضاف وزير الداخلية الليبية أن حفتر يعيد تجربة هتلر بشكل مصغر، لافتا إلى أن أمن المنطقة المغاربية لا يتجزأ، حسب قوله.


ونوه باشاغا إلى أن هناك خريطة سياسية أخرى ستنشأ بعد الحرب؛ قائلا إن عمل أربع سنوات هدم أمام المجمتع الدولي، ومؤكدا أن الحوار سيكون مع أهالي المنطقة الشرقية ومن يمثلهم.


وقال وزير داخلية الوفاق إن هجوم حفتر على العاصمة طرابلس قد أعاد إحياء نشاط التنظيمات الإرهابية، مضيفا ألا أحد يستطيع أن يزايد على قوات حكومة الوفاق الوطني في مكافحتها للإرهاب.

وتتهم حكومة الوفاق الوطني، حفتر باللجوء إلى طائرات أجنبية لشن هذه الغارات، بدون أن تحدد جنسيتها.

وقال مهند يونس المتحدث باسم حكومة الوفاق، في بيان وزع على وسائل الإعلام إن "هذا المجرم يغطي هزائمه وانكسار جنده على أسوار طرابلس بالاستعانة بطيران أجنبي لقصف المدنيين العزل داخل المدينة" .

وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني "تحمّل البعثة الأممية ومجلس الأمن مسؤولية سكوتهما على ما يقوم به حفتر من قصف للعاصمة"، مؤكدا "مطالبة الحكومة بلكشف عن حقيقة هذه الطائرات التي تدعم حفتر في عدوانه على طرابلس".

 

التعليقات (1)
الصعيدي المصري
الأحد، 28-04-2019 10:18 م
دعم مالي وعسكري لحفتر من قبل فرنسا .. تتكفل به ماليا السعودية والامارات .. ويمرر عبر سيسي مصر