سياسة عربية

الحوثي: هناك إمكانية لإيصال الرسائل بيننا وبين السعودية

الحوثي: إذا استمر العدوان فإن الاقتصاد الإماراتي والاستثمار هناك سيكون معرضا لمخاطر حقيقية- قناة المسيرة
الحوثي: إذا استمر العدوان فإن الاقتصاد الإماراتي والاستثمار هناك سيكون معرضا لمخاطر حقيقية- قناة المسيرة

أعرب عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، عن استعداده لتواصل مشروط مع السعودية، بينما هدد الإمارات بأن يتعرض اقتصادها لمخاطر.


وتقود السعودية، منذ 25 آذار/ مارس 2015، تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات التابعة للحكومة اليمنية، في مواجهة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعما إيرانيا.


وقال الحوثي، في مقابلة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن "هناك إمكانية لإيصال الرسائل بيننا وبين السعودية، لكن هذا يتطلب إرادة جادة منهم في تعديل الرؤية تجاه شكل العلاقة معنا".


ورأى أن مشكلة السعودية ليست في أن لديهم مخاوف من أن يشكل الوضع في اليمن تهديدا عليهم، بل في سقف العلاقة التي ترغب بأن يكون اليمن خاضعا وضعيفا أمامها.


وتابع: "على السعوديين أن يقتنعوا بأن الأمر الذي يمثل عامل اطمئنان واستقرار لهم هو قيام علاقة الاحترام المتبادل وحسن الجوار مع اليمن".


واعتبر أن قواته "حققت نجاحات كبيرة أدت إلى انهيار الجيش السعودي، ما دفع الرياض إلى استقدام قوات مرتزقة للدفاع عن حدودها"، في إشارة إلى قوات يمنية تقاتل ضد الحوثيين على الجانب السعودي من الحدود مع اليمن.


ويسيطر الحوثيون على محافظات، منها صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، في ظل حرب أهلية بات معها معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.


ورصدت السعودية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، مكافأة بقيمة 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الحوثي.


وتبنى الحوثي لغة حادة عند حديثه عن الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، إذ قال: "إذا استمر العدوان، فإن الاقتصاد الإماراتي والاستثمار هناك سيكون معرضا لمخاطر حقيقية".


وقال إن "هناك إنتاج لأسلحة مهمة وفعالة في السلاح البحري، إضافة لوسائل مؤثرة باتت جاهزة للاستخدام عند الحاجة".


وتحدث عن علاقة جماعته بكل من إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية، بقوله: "العلاقة مع الطرفين تنطلق وفق المبادئ الإسلامية والمبادئ المشتركة في مناهضة أمريكا ومعاداة إسرائيل".


وحمّل الحوثي التحالف العربي المسؤولية عن "إعاقة تنفيذ اتفاق السويد".


وينص الاتفاق، الذي رعته الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية (غربا)، وانسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من المدينة، وتسليمها لقوات الأمن المحلية.


لكن التفسيرات المتباينة للاتفاق تحول دون تنفيذه حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بشأن الطرف المسؤول عن الوضع الراهن.


وبشأن الاتفاق على الإفراج عن الأسرى والمختفين من الجانبين، قال الحوثي: "قلنا للطرف الآخر إننا جاهزون لتنفيذه (الاتفاق) على قاعدة الكل مقابل الكل أو بشكل نسبي، فلم نجد اهتماما منهم".

التعليقات (0)