سياسة دولية

lobelog: أبوظبي تبني شبكة إعلامية لمحاربة الإسلام السياسي

كريج:  الإمارات تسير في هدفها عبر بناء "شبكة تضليل إعلامي واسعة
كريج: الإمارات تسير في هدفها عبر بناء "شبكة تضليل إعلامي واسعة

نشر الخبير في الأمن الاستراتيجي والأكاديمي في جامعة كينجز كوليدج في لندن، أندرياس كريج، مقالا، قال فيه إن الإمارات تشن حملة سرية لتبييض صورتها، ومعاداة الإسلام السياسي، وتشويه الخطاب الليبرالي في أوروبا.

 

وقال في المقال الذي كتبه على موقع "lobelog"، إن الإمارات تسير في هدفها، عبر بناء "شبكة تضليل إعلامي واسعة" في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، تتجاوز عمليات الضغط التقليدية.

 
وأضاف كريج أن أبوظبي قامت بتفعيل شبكة تضليل إعلامي من وسائل الإعلام ومراكز الفكر وصانعي السياسات، للترويج لخطاب "الاستقرار الاستبدادي" في المنطقة والغرب، وتصوير الإسلام السياسي بأنه إرهاب، والمجتمع المدني بأنه عامل مزعزع للاستقرار في العالم العربي.

 
وتحدث الكاتب عن التدخل الواسع للإمارات في واشنطن، الذي تم توثيقه بشكل جيد في تقارير أفادت بقيام السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة -المدعوم بشيك على بياض من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد- بشراء ذمم باحثين محافظين وصانعي سياسات سابقين، الأمر الذي كشفته تسريبات من رسائل البريد الإلكتروني للسفير أظهرت مدى التدخل الإماراتي في خطاب السياسة الأمريكية.

 
وقال: "في بروكسل، لا تزال شبكة المعلومات المضللة الإماراتية في مهدها، فهناك شركة الاتصالات الاستراتيجية، ويستفاليا غلوبال، التي بها مسؤولان للعلاقات العامة، هما: تيم إيسترمان وتيمو بهر، عملا في وزارة الخارجية الإماراتية لسنوات، وأيدا كراهية الإمارات للإسلام السياسي".

 
وعلى الجانب الفكري، قال الكاتب: يعمل معهد "بوسولا"، الذي تم إنشاؤه حديثا، على إضفاء الشرعية على سرد أبوظبي "للاستقرار الاستبدادي"، وتوفير منصة لربط صانعي السياسة الأوروبيين الكبار والمحافظين بالأجندة الإماراتية.

 

وأوضح أن عضوي الإدارة خوسيه ماريا آزنار وأندرس راسموسين يسمحان للمعهد بالاستفادة من شبكات بروكسل الخاصة بهما، واستخدام الأحداث التي ينظمها المعهد للترويج لـ"التسامح"، في محاولة لتبييض صورة الإمارات، التي كثيرا ما تحتجز النشطاء والصحافيين والأكاديميين، والترويج للرواية الاستراتيجية ذاتها التي تصف الإسلام السياسي بالإرهاب.

 

وحذر الكاتب من أن محاولة الإمارات للتضليل الإعلامي في بروكسل تزداد خطورة، حيث تبحث عن طرق لإيجاد الدعم المعنوي والسياسي لتابعيها من القادة الاستبداديين في مصر وليبيا واليمن.

 

ونقل كريج عن مستشار سياسي في بروكسل قوله إن حملة الضغط الإماراتية أحدثت أثرا، فقد امتنعت مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي المحافظين -مؤخرا- عن إدانة الحرب الكارثية التي تشنها الإمارات والسعودية في اليمن، في حين حاولت الحكومة الإيطالية الشعبية -دون جدوى- الضغط من أجل إبعاد الإمارات عن القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي للملاذات الضريبية في آذار/ مارس.

 

وقال: "إذا ثبت أن تأثير الإمارات في بروكسل مدمر مثل عملياتها في واشنطن، فإن التحالف بين الشعبويين المحافظين واللوبي الإماراتي يمكن أن يكون أكثر تخريبا لسياسات الاتحاد الأوروبي ممّا توحي شبكته الوليدة حاليا".

التعليقات (4)
جمال الجمال
الخميس، 18-04-2019 01:59 م
إبن زايد قاتله الله يحارب الاسلام بشكل عام , ولكن دين الله لن ولم يهزم أمام العتلات فما بالك بهذا القزم .
ابوعمر
الخميس، 18-04-2019 12:22 م
بل محاربة الاسلام عقيدة الامة العربية الاسلامية مثلما تعرض له في الجاهلية زمن كبير أجداد آل نهيان وزايد بن سلطان ..ابوجهل .وابولهب..وقادة قريش المتعصبين لهبل واللات..
أعداء البشرية
الخميس، 18-04-2019 11:18 ص
الآية الكريمة تصف أعمالهم و توضح مستقبلهم (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ? فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى? جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)
مصري
الخميس، 18-04-2019 11:10 ص
بن زايد عدو الله الأول في أرضه و هو مشكوك في قواه العقلية و هناك من يسيطر عليه و يوجهه حيث يريد .