سياسة عربية

مؤتمر في نيويورك يدعو لوقف تسليح السعودية والحرب في اليمن

مؤتمر عن الحرب في اليمن بنيويورك
مؤتمر عن الحرب في اليمن بنيويورك

انتهى مؤتمر متخصص نظمه في نيويورك "رابطة المثقفين العرب" إلى دعوة الولايات المتحدة لوقف تسليح السعودية والضغط على الرياض من أجل وقف حربها في اليمن، وذلك في الذكرى السنوية الرابعة على بدء الحرب التي تقوم بها السعودية وعدد من حلفائها وأوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.

 

وانعقد المؤتمر الأحد بدعوة من "رابطة المثقفين العرب" التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، والتي تضم عددا من المثقفين والصحفيين والكتاب من مختلف أنحاء العالم العربي، فيما بدأ المشاركون في المؤتمر نقاشاتهم تحت عنوان "الحرب في اليمن: هل هناك نور في نهاية النفق؟".

 

وشارك في المؤتمر مجموعة من النشطاء والحقوقيين البارزين الذين ناقشوا الأوضاع الإنسانية في اليمن والأهداف المعلنة والمخفية لأطراف الصراع هناك، كما بحثوا التعاون العسكري بين السعودية والولايات المتحدة والدعوات لوقف تسليح السعودية، بالإضافة إلى مناقشة الحلول والخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتشكيل ضغط على أطراف الحرب من أجل إنهاء الأزمة الانسانية هناك.

 

وأكد الصحفي الأمريكي المعروف بن نورتون والمختص في قضايا السياسة الخارجية الأمريكية والشرق الأوسط على أن الولايات المتحدة تلعب دورا محوريا في دعم الحرب باليمن من خلال بيعها الأسلحة للسعودية، مشيرا إلى ضعف التغطية الامريكية الإعلامية لما يجري في اليمن والتي في أغلبها منحازة لصالح السعودية والحلف الأمريكي البريطاني. 


وقال نورتون إن ما يجري في اليمن ليس مجرد أزمة إنسانية وإنما هناك أسباب سياسية ومصالح تكمن وراء هذه الحرب العالمية التي تقاد ضد اليمن على يد واحدة من أغنى دول المنطقة السعودية والإمارات، وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، مستهدفة واحدة من أفقر دول المنطقة.

 

بدوره، قال رئيس اتحاد الكتاب الأمريكيين لاري جولدبيتر إن الحرب في اليمن واحدة من أسوء النكبات في العالم وأن هذه الحرب تعكس ضعف النظام الامبريالي وما اقترفته الولايات المتحدة الأمريكية من تدخل في عدد من دول المنطقة منذ اجتياح العراق، وان ما يجري اليوم من دعم أمريكي للسعودية يساهم في استمرار هذه الحرب.

 

وأضاف أن هناك 65  مليون لاجئ في العالم يدفعون ثمن الحروب والقتل والدمار، وهو الرقم الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، وبالتالي يجب أن تتضافر الجهود العالمية لوقف معاناة اليمنيين وغيرهم في العالم.


من جهته شدد الناشط الامريكي ايساك إيفان فرانتز، قائد حركة وقف الحرب على اليمن، على ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل الضغط على أطراف الصراع لإنهاء هذه الحرب، واصفا قرار مجلس النواب الأمريكي قبل أسبوعين بإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، بأنه قرار تاريخي لم يتحقق لولا جهود الضغط والمناصرة التي تقودها عدد من المؤسسات الأمريكية المدافعة عن حقوق الإنسان.


إلى ذلك، تحدثت الناشطة اليمنية وسفيرة حكومة شباب اليمن في أمريكا، سمية الروميم عن صعوبة الأوضاع الانسانية في اليمن، وقالت إنها "كيمنية مقيمة في الولايات المتحدة تشعر بالقلق الدائم على عائلتها التي ما زالت متواجدة في صنعاء حيث ينعدم الأمن هناك، وفي اي لحظة من المتوقع حدوث غارات تستهدف اليمنيين في الشوارع". 

 

ولفتت إلى أن اليمنيين فقدوا الأمل بانتهاء هذه الحرب ولا يعلمون ما القادم، ولكن أمل اليمنيين في الجهود التي تبذل في كل مكان لوضع حد لهذه الحرب، مشيرة إلى أن ما يجري من تضامن في الخارج مع الشعب اليمني من خلال هذه المؤتمرات والحملات لرفع الوعي حول ما  يجري في اليمن، أمر في غاية الأهمية، وجهود الضغط والمناصرة هذه هي ما تبقى لدينا من أمل،  فنحن لا نملك سوى قوة الإيمان بالقضية وبضرورة وضع حد لمعاناة الشعب اليمني، في حين تملك السعودية القوة العسكرية والمالية.

 

وطالب المتحدثون في نهاية الندوة المجتمع الدولي بوضع حد للحرب الدائرة في اليمن و"وقف العدوان السعودي الإماراتي ضد المدنيين"، كما دعوا الحكومة الأمريكية لوقف التعامل العسكري وصفقات الأسلحة مع حكومتي السعودية والإمارات. 

 

 

 

 

التعليقات (0)