صحافة دولية

الغارديان: هذه تفاصيل الأيام الأخيرة في حكم البشير

الغارديان: السودانيون يرفضون سيطرة الجيش على السلطة- تويتر
الغارديان: السودانيون يرفضون سيطرة الجيش على السلطة- تويتر

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسل الشؤون الأفريقية جيسون بيرك، يقول فيه إن الجيش السوداني أطاح بالرئيس عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات، التي تصاعدت نهاية الأسبوع الماضي، عندما بدأ المحتجون بتنظيم اعتصامات أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم. 

وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن قائد الجيش الجنرال أحمد عوض بن عوف، قوله إن البشير عزل وهو معتقل في مكان آمن، وأعلن عن مجلس عسكري لحكم البلاد لمدة عامين. 

ويشير بيرك إلى أن الجيش قد سيطر على مقر الإذاعة والتلفزيون، وسط أخبار عن اعتقال البشير في مقر إقامته في المجمع العسكري، لافتا إلى أن هناك تقارير انتشرت عن اعتقال عدد من الرموز المرتبطة بنظام الرئيس السابق والمؤتمر الوطني. 

وتعلق الصحيفة قائلة إن السودان هو من أكبر بلدان أفريقيا، وموقعه استراتيجي، ويحتوي على مصادر كبيرة، إلا أنه مشلول منذ عدة أشهر بعد الانتفاضة التي اندلعت في 19 كانون الأول/ ديسمبر في مدينة عطبرة، شرق السودان، مشيرة إلى أن التظاهرات جاءت احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز، لكنها تطورت لتظاهرات عامة تطالب برحيل البشير.

 

             

 

ويفيد التقرير بأن الجيش أعلن بعد سيطرته على التلفزيون عن "بيان مهم" منتظر، وذكرت الأغاني الوطنية السودانيين بانقلابات سابقة، وأخذت الجموع تحتفل هاتفة بأن النظام سقط وانتصرنا، مستدركا بأنه رغم غياب المعلومات حول ما حدث بالتحديد، إلا أن الجموع سارت في شوارع الخرطوم وهتفت بشعارات معادية للبشير، وقال أحد المتفرجين: "يأتي الناس جماعات". 

 

ويلفت الكاتب إلى أن وكالة الأنباء السودانية أعلنت عن إفراج قوات الأمن والشرطة عن المعتقلين السياسيين، فيما داهمت قوات الأمن مقر الحركة الإسلامية التي يترأسها البشير، وانتشرت الصور ولقطات الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيها محتجون وهم يمزقون صور الرئيس.

وتنوه الصحيفة إلى أن محاولات قوات الأمن فض الاعتصام فشلت، وأدت إلى سقوط 22 معتصما وخمسة جنود كانوا يدافعون عن المعتصمين، فيما بدا أن بعض عناصر الجيش يدعمون المعتصمين ضد المليشيات الموالية للبشير.

 

           


وبحسب التقرير، فإن الجيش وفر الحماية للمتظاهرين، فيما طالبت المعارضة الجيش بالتدخل وتشكيل حكومة انتقالية وطنية، وشوهد متظاهرون وهم يحيون الجنود، وذكرت تقارير أن قادة الأمن تعهدوا بعدم استهداف المتظاهرين، ما يظهر أن الدعم للبشير داخل المؤسسة الأمنية يتراجع.

ويورد بيرك نقلا عن الاقتصادي السوداني المقيم في كينيا، سيف الدين عبد الرحمن، قوله: "يؤمن السودانيون دائما بأن العملية الانتقالية يجب أن تأتي عبر الجيش، وهم يدركون ما يمكن أن يتسبب به عدم الاستقرار، ويعلمون أن ثمن الفوضى سيكون باهظا". 

وتذكر الصحيفة أن البشير هو رجل مظليات سابق، وسيطر على الحكم في عام 1989، واستطاع تجاوز أزمة تلو أخرى مع محاولات من الغرب لإضعافه.

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن البشير يواجه اتهامات بالإبادة في دارفور في غرب السودان، الذي شهد اضطرابات عام 2003 وتمردا عسكريا، وقالت الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص قتلوا في المعارك، وتشرد 2.7 مليون شخص، لكن قادة في أفريقيا دافعوا عنه.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)